Part 5

2 0 0
                                    

- بعد أن خرجت طيبه مسرعةً قامت أم هديل بنداء ابنها الاصغر محمود وأمرته أن يلحق بتلك المرأة فقد شعرت بالفضول حولها و انها لا بد قد تكون تخفي شيء ما ، الأن تنادي الأم محمود محمود اسرع والحق تلك المرأة التي تدعى طيبه و انظر الى اين سوف تذهب ، محمود حسناً يا أمي ....

- محمود هو الاخ الاصغر بين الذكور في هذه العائلة ويبلغ من العمر اثنا عشر سنة انه طفل مشاغب جداً ولكن في نفس الوقت كان تلميذ مجتهد و ذكي جداً فعندما امرته امه بتتبع اثر طيبه اخبرته أن يتقصه اثرها من بعيد دون أن يجعلها تشعر بأن هناك احد يلاحقها فأنطلق خلف طيبه حتى ابتعد كثيراً عن منزله فاذا به يرى طيبه تدخل الى احد البيوت ، هنا اصبح محمود لا يستطيع فعل شي فعاد الى المنزل واخبر والدته بما حصل ، اتصلت ام هديل بقصي و قصة عليه ما حدث فترك قصي عمله وعاد الى المنزل فاخذ معه محمود ليدله على بيت هذه المرأة فعندما وصلوا سأل قصي احد الاشخاص الذين كانو يجلسون قرب بيوتهم قائلاً هل تعلم شيء عن صاحبة هذا المنزل التي تدعى طيبه فأجاب هذا الشخص قائلاً كلا لا اعلم شي لقد انتقلت هذه المرأة الى هذا المنزل قبل ايام و لا اعلم أن كانت تعيش وحدها او معها احد في المنزل ....

- أمر قصي اخيه محمود بأن يعود الى المنزل ثم استجمع قصي كل قوته و ذهب طارقاً الباب فخرجت اليه طيبه متعجبةً منه فهي لا تعرف احد و لا احد يعلم من هي فكيف بهذا الرجل يأتي و يطرق الباب ما الذي يجري من هذا الرجل ؟ طيبه تفضل يا سيدي هل تحتاج الى شيء ما ؟ يجيب قصي نعم يا سيدتي قبل ساعة كُنتِ لدينا في المنزل و قد خرجتِ من المنزل وانتي مصدومة فما الذي حدث ؟ تجيب هديل اذا لا فائدة حان الوقت الذي كنت اخشاه أن يأتي ! قصي لا يعلم ماذا يقول ! تكمل طيبه تفضل بالدخول لو سمحت دعنا نتكلم في الداخل ! قصي متردد هل يدخل ام لا خوفاً على نفسه أن تقوم طيبه بفعل شيء ولكن بعد تفكير سريع قرر الدخول ليرى ماذا ستقول ....

- جلس قصي و طيبه ثم نطق قصي قائلاً انا قصي اخ هديل التي فقدت زوجها و أرتك امي صورة زوجها اما الان ما الذي تريدين أن تقوليه ؟ طيبه حسناً يا قصي سوف احكي لك كل شيء ولكن اياك ان تقاطعني حتى انهي كلامي وحاول أن تمسك اعصابك فلا اعلم كيف سوف تكون ردت فعلك بعد سماع كل شيء ، هل انت مستعد يا قصي ؟ نعم تكلمي لقد بدأت اتوتر و زادت نبضات قلبي ما الذي تخفيه ! حسناً في البدايه اسمي طيبه ابلغ من العمر ثمانية و عشرون عام في ما مضى كنت اسكن في احد القرى البعيده جداً من هنا و قد كنت وحيده في منزل ابي و امي فقد توفيا والدي منذ فتره طويله حيث في يوم من الايام كنا جالسين في المنزل ليلاً فاذا بالباب يطرق بكل قوه فقامت امي باخذي و جعلتني اختبئ في احد زوايه المنزل كانها كانت تعلم ما سوف يجري فعندما فتحت امي الباب سمعتُ احد الرجال يتكلم مع امي و يقوم بتهديدها انه سوف يقتلها ان لم تعطيه كل ما نملك من المال ! ابي كان رجل فقير يعمل من اجل سد الحاجة من الطعام و الشراب والملبس و عندما اخرجت امي كل ما نملك من المال صرخ ذلك الرجل و قال هل تمزحين معي اريد كل ما تملكون من المال هذا قليل جداً فأجابته امي ان هذا المال هو كل ما نملك ارجوك خذه و دعني و شأني ! فأذا بي اسمع صوت اطلاق النار و تبدأ امي بالصراخ حتى اسمع مجدداً صوت اطلاق النار مرة ثانيه و من شدت خوفي لم اتحرك من مكاني و لم انطق حرفاً واحداً في ذلك اليوم كنت قد بلغت الخمسة عشر من العمر فعندما هدأت الاوضاع خرجت لارى جثة امي قد غرقت بالدماء و من شدت الصدمة فقط جلست على الارض و انا انظر لتلك الدماء التي ملئت الارض دون اي بكاء او صراخ بقيت على هذه الحاله حتى اشرقت الشمس كأني لا املك قلباً بل كأني جثه لا تشعر بشيء اما ابي فكان قد مات في حادث منذ فترة طويلة  ، اتصلت بعمي و اخبرته بما جرى وكنت بالكاد اقوه على تحريك اقدامي جاء عمي وجرى ما جرى ثم قمنا بدفن امي ثم اخبرني عمي بأني يجب ان اترك هذا المنزل وانتقل للعيش معه و لكني رفضت ذلك فقد كان منزل عمي يعج بالشباب فهو لديه اربعة اولاد وهم جميعاً اكبر مني عمراً فلم ارضى بالسكن معه فأقترح عمي أن نبيع منزل ابي و نشتري منزل جديد في مكان قريب من منزله وبالفعل قمنا ببيع منزل والدي و اشترينا منزل جديد كان بالقرب من النهر هكذا اصبحت اعيش وحدي في هذا المنزل و في يوم من الايام عندما كنت اغسل بعض ثيابي على ضفة النهر اذا بي اجد شخص ملقى على ضفت النهر بالقرب من المكان الذي كنت اغسل به الثياب فاسرعت اليه فاذا به قد تلطخ وجهه بالدماء ....

أمنيات و احلام لم تتحقق 🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن