Part 6 والاخير

1 0 0
                                    

- بعد كل الذي جرى من لقاء بين قصي و عبدالعزيز نطق قصي قائلاً اذا يا طيبه جهزي امتعتك انتي و عبدالعزير و دعونا نذهب الى منزلي و خذو كل ما تحتاجون فقد تطول فترة بقاؤكم في منزلنا ! ، تجيب هديل حسناً يا قصي لك ما طلبت ، بعد دقائق اكملت طيبه و عبدالعزيز تجهيز كل شيء ثم انطلق الجميع الى المنزل الذي توجد به هديل و طفلها ، هنا لا يزال قصي لم يخبر اي شخص بما جرى حتى وصل المنزل و طرق الباب فاذا بطارق الاخ الاصغر لقصي يقوم بفتح الباب ليتفاجأ بما تراه عيناه ! طارق يتحدث بنبرت صوت تدل على التعجب قائلاً هل انا احلم هل هذا الذي اراه حقيقه ام خيال ثم يقترب من عبدالعزيز ثم يقول اقرصني حتى اعلم اني لا احلم ! قصي يجيب يا طارق هذا عبدالعزيز بشحمه و لحمه وقصة نجاته جداً طويله الان دعنا ندخل و انت اذهب و نادي على امي و اختي هديل ، حسناً يا اخي سوف اذهب انطلق محمود مسرعاً واخبر والدته أن تأتي الى غرفة الضيوف ثم ذهب و اخبر اخته هديل أن تأتي ايضاً ....

- دخلت والدة هديل لترى عبدالعزيز يجلس امامها فأذا بها تقف و تعجز قدميها عن الحركه من شدت الصدمه اما هديل عندما دخلت و رأت عبدالعزيز يجلس على بعد مسافه عنها اذا بها تسقط ارضاً و قد رسم على وجهها ملامح الذهول و التعجب و الفرحه حتى اصبحت اقدامها لا تقوى على الحركه هي الاخرى وعندما رأى عبدالعزيز هديل وهي تسقط تحرك بشكل سريع من غير سابق انذار و امسك بها واذا به يبكي بدون سبب فهو لا يزال لا يتذكر من هي هديل ولكن كيف للقلب أن ينسى من كان لهُ سنداً في حياته ، الجميع مذهول مما يجري اما هديل فقد قامت بأحتضان عبدالعزيز بكل قوه و في هذه اللحظه امسك عبدالعزيز رأسه و بدأ يصرخ بصوت عالي فأسرعت طيبه و اقتربت من عبدالعزيز لتستخدم الدواء المهدئ للاعصاب ولكن قام عبدالعزيز بضرب يد طيبه ليلقي بالدواء بعيداً كأنه يقول أن هذا الألم هو اجمل انواع الآلام التي لا يريد منها أن تنتهي ! طيبه يا عبدالعزيز اهدى اهدى ما الذي جرى معك و عبدالعزيز لا يزال يصرخ و يتألم و يگاد رأسه ان ينفجر من شدت الألم حتى فقد وعيه  ....

- ساد الصمت في الأرجاء و هديل لا زالت تبكي اما طيبه و قصي و محمود قد سيطر عليهم السكوت و لم ينطقو حتى بكلمة واحدة اما ام هديل فقد قام محمود بمساعدتها في الحركه وجعلها تجلس على الأريكه ثم جلس الجميع و بدأ قصي يقص على الكل ما حدث معه و مع عبدالعزيز و طيبه ، علم الجميع بما جرى وعندما انتهى قصي من الكلام اذا بعبدالعزيز يستيقظ لينادي باسم هديل مكرراً ذلك هديل هديل ! فذهبت هديل وجلست بالقرب منه و امسكت بيده و هي تبكي ثم وضعت رأسها على صدر عبدالعزيز و قد تناثرت خصلات شعرها على وجه عبدالعزيز ، هنا انطلقت تلك الرائحة المنبعثة من خصلات شعر هديل التي لطالما كان عبدالعزيز يستنشقها ليشعر بالأمان تلك الرائحة التي اعادت لـ عبدالعزيز ذاكرته ! هديل لا تزال تبكي على صدر عبدالعزيز حتى نطق عبدالعزيز قائلاً فالتعلمي يا عزيزتي حتى و أن كُنت املك مجموعةٍ من العلاقات مع غيرك من النساء فانتِ الانثى الوحيدة التي ستبقى تهشم ذاكرتي حتى تقتلني التجاعيد ثم رفع يداه و احتضن هديل بكل قوه و ضمها بين اضلعه حتى بدأ بالبكاء ثم قال "لا زلت اغشع بين يديكِ كسابق عهدي ولكن قد زاد خشوعي و طال سجودي لله حتى اصبحتُ على يقين بأن كلما زاد الخشوع و طال السجود فأن الله لن ينسى عبداً كان يرجوه في اوج الظلام" ....

أمنيات و احلام لم تتحقق 🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن