الفصل الخامس

1.8K 110 1
                                    

راهنت_عليکِ..💓
البارت ...٥
#بقلم_عبيرفاروق
______¿♥¿______

وشها مقلوب وزعلانه قدام باب المكتب، وفجأة خبطت فى كتف صلب مسكت كتفها بألم و رفعت وشها بكل غضب بس المفاجأة كانت أقوى وأعنف من الخبطه،

آمر رفع حاجبه بنظرات اشمئزاز ليها من لبسها وشكلها أساساً، هو مش متخيل ان الكائن اللى واقف قدامه ده دخل من بوابه الشركه ازاى؟ وبيسأل نفسه ازاى سمحوله يدوس برجله القذره أرض الشركه، وأقسم ان كل اللي شافه وسمحله بكده هيتحاسب.

هدهد واقفه بصه في عيونه قلبها هيقف من الفرحه، مش متخيله إن حلمها اتحقق فى اللحظه دي، غافله عن نظرات القرف والغرور اللي بيرميها عليها زى السهام، اخيراً فاقت من حلمها على ابشع كابوس زلزل كينها لما اتكلم :

- إيه اللي دخل الأشكال دي هنا ..؟؟

هدهد: .......

- أنت أيوه بكلمك أنت.

بص على باب المكتب وكمل:

- اااه كان لازم اعرف وأنت خارج من المكتب ده؛ مهو ميعرفش غير الاشكال الزباله اللى زيه اتفضل بره ومتعتبش المكان ده تانى، ولما البيه اللى كنت عنده يعوذ يقابلك ابقو دورو على اى خرابه تانيه غير شركتى برررره.

هدهد مصدومه كل حوسها وقفت عن العمل، حتى قلبها كانت حسه أنه خلاص هيقف منها، لسانها انعقد ورجليها اتخشبت فى الأرض، مش هو ده اللى كانت بتحلم تلاقيه ولا ده الكلام اللى اتخيلت تسمعه منه، دموعها بقت زى الغشاوه على عيونها، خلاص مبقتش شيفاه، كمان وبصعوبه قدرت تحرك رجلها وتجري من قدامه تجري بأقصى سرعه عندها، خرجت من بوابه الشركه، ومشيت كام خطوه لآخر سور الشركه شارع جانبي، وبعدها متحملتش تقف ثانيه كمان، انهارت على الأرض قعدت وضمت رجلها بايدها ودفنت راسها ما بينهم، ونفجرت في البكا دموع عمرها مانزلت منها لاعلى تعب ولا شقى ولا هدة حيل كل السنين.

وقفت عربيه سبور فيها شلة بنات وشباب والكاست صوته عالي، واغنيه بصوت آمر (اللى راح) سمعتها وكانت زى القشه اللى كسرت ضهرها ..وبدموع القهر والذل والكتمان...

🎶🎼انـا اللي ياما قلبه انجرح ..وحبايبه خده منـه ،، لا دوقت يوم طعـم الفرح ،، ولا ناسي بيحنه ،،

هدهد كلمات الأغنيه مش سمعها وبس دى بتمزع فى كل شبر من روحها؛ اكنه كان عايش حياتها مش مجرد وصف وبس كل حرف اتنطق كربون من اللى شافته و مرت بيها

🎼🎶وزي ما انت قسيت عليا ،، لازم اقسى في يوم عليك ،، وزي ما بكيت عينيا ،، خدت ايه الله يجازيك
واللي راح من عمري اهـو راح ،، واللي شوفته كلـه جراح

هدهد بتبكى بكل مافيها افتكرت كل حرف وكلمه نطقتها شفايفه، ونظرة الاشمئزاز من عيونه وحاله القرف الظاهرة على ملامح وشه وردو لهابكل غرور وتكبر.

راهنت عليکِ "مكتمله"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن