الفصل الحادي عشر

8.6K 425 77
                                    


* احيانا نطر إلى سلك الطرق الملتويه وقتها قد ندعس قلوب أناس لم يكن لها ذنب في شيء سوى أنها أحبت *


❤❤❤❤❤❤❤❤❤

تطبق عينيها بغضب جام خطتها على حافة الفشل وخصوصا بوجوده هو ... تعرف حساسيته المبالغ من هذا الموضوع كما تعلم أن كل هذا نابع من حبها لها وخوفه عليها ... رفعت عيونها حين سمعت تكرار النداء الذي كان صادرا من التوأمين اوس وأنس اللذان كان محمولين من على ايدي امير الذي يرمقها بنظرات تحتضنها ... نظرات دافئه مشتاقه يخبرها بها كم اشتاق لها .

هبطت بنظرها إلى الاسفل قليلا لترى طفلتها مليكه واقفه ببسمتها البريئه المعتاده التي جعلتها بدون جهد تنسى غضبها لتبتسم لها بالمثل ... ابتسامه جعلت ذلك الجالس على يمينها يشتعل في مكانه ليضغط على القلم كاسرا اياه ... كلمه واحده كانت تتكر في عقله " ماما " نار قويه تكتسح صدره بكل ضراوه وعنفوان يستدعي برود العالم اجمع كي لا يقف كاسرا تلك الطاوله عليهم جميعا معداها هي حبيبته .

التفت إلى ذلك الفارس الغاضب كما التفت الجميع له بعد سماع صوت انكسار القلم والذي خرق ذلك الصمت المهتك للأعصاب والنظرات المتناقضه ... نظر له الجميع بتعجب عكس مريم التي ابتسمت في وجهه ابتسامه دافئه .

رفع هو أنظاره ليجد الجميع ينظر له ليرميهم بنظره بارده لا مباليه إلى ان وقعت عيونه عليها وعلى ابتسامتها الدافئه ليتحول بروده في لحظه إلى وله ... فعاشق ولهان هو يذوب قلبه لنظرة من جواهرها ... لكن سرعان ما تنحنح مستعيدا رابط جأشه ليلتفت متجاهلا بسمتها التي تذيبه ناظرا نحو من يقفون على باب المكتب ... هل من الممكن أنهم أطفالها ياإلهي سيجن .

أعادت مريم انظارها لأمير والاطفال لتتنهد بعمق ... كان أمير يرمقها بستغراب لعدم حديثها أو اي شيء فلم يكن بعد قد انتبه للجالسين معها فموقعه عند باب القاعه كان يسمح له فقط برؤية مريم و رجلين من جهتها من اليمين لاغير ... لكنه لم يعطي بالا لكل ذلك فقد كان شوقه اكبر من اي شيء .

وقفت هي على اعقابها متوجسه من نتاىج ما يحدث ... تقدم منها بسرعه بعد ان وضع التوأم أرضا ليقف أمامها غير منتبه لأحد ليلتقفها في أحضانه بلهفه واشتياق فقد مر اكثر من شهر على اخر مره رأها بها ... ولم يكن هو الوحيد فقد سارع الاطفال أيضا باحتضان ارجلها لفرق الطول بينهم ناطقين بتلك الكلمه التي تكاد تفتك بقلب بأعصاب فارس لأشلاء .

أمير بحنان : وحشتني أوي يا توتا كده تغيبي كل المده دي متسأليش على حبيب قلبك أمير

كلماته كانت حنونه عاتبه لمريم لكن صادمه لمن فهمها وبالاخص لأيهم الذي كاد يقع من شدت الصدمه ... لن يستطيع تحمل أكثر من ذلك هل هذا أمير الطفل ذو الثالثه عشر أصبح شابا لكن كيف ؟ ... كيف هو مع مريم و الاطفال هل يعقل انهم ... لا يستطيع فهم شيء لكن ماشغله هو أمر واحد وجود أمير مع مريم كل هذا الوقت يعني شيء واحد ... وجود حسام ... حقا الحقائق صادمه وأكبر من توقعه ... التفت بنظره لذلك اليوسف بجانبه إنه هادء بشكل عجيب حتى قارب على البرود وهذا يجعله يكاد ينفجر غيظا منه .

عادت من قلب الجحيم ( امرأه كالمغناطيس 2 ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن