الفصل السادس

9.8K 395 39
                                    

* حينما نلتقى نظن الفراق انتهى فيعود ليزورنا ... يغمرنا الشوق للقاء الحقيقي الذي لافراق بعده إلا بالموت *

❤❤❤❤❤❤❤❤❤

كان يقف متجمدا في مكانه الصدمه شلت اطرافه ... وقع بذهول على كرسيه الوثير خلفه وهو يضع يده على قلبه الذي رفض الهدوء ... وكيف يهدأ وهو يحس بوجود مالكته التي سبته منذ زمن لتجعله ملك يمينها .

لكن كيف ؟ ... كيفه حدث ذلك بعد كل هذه السنوات ... بعد أن ظل يبحث عنها لسبع سنوات متواليه كأبرة وسط كومة قش ... كانت كسراب ... كلما ظن انه وجدها تبخرت صورتها نصب عينيه لتتركه يعاني من جديد ... كان تائها يبحث عن مجهوله لايعرف اسمها او اصلها او اي تفصيل صغير عنها ... فقط يدرك ان قلبه اللعين يرتجف بين اضلعه كلما لمحها ... وان كان يملك شيء عنها فهو صورتها ملامحها التي رسمت على جدران قلبه بماء الذهب قبل ان تحفر بين ثنايا عقله .

لم تجمعه معها ذكريات كثيره فقط مرتان مره لم تره وهو هام بها ومره في احضانه ارتمت ظن انها تحس بما احس به انها تحيي فرصه ليستكشفوا مشاعرهم المجهوله ... لكن كل اماله تحطمت لقد هجرته ... ابتعدت قبل ان تقرتب حتى  وهذا كسره حقا .

عند تلك اللحظه سرح عقله بعيدا شاردا بتلك الذكرى التي رفضت ان تنزاح من عينيه كل ثانيه تتكرر ببطئ مسببه له الم كبير ... اول مره رأته واخر مره رآها هو ... وكم كانت هذه الحقيقه قاسيه على قلبه الهائم بها .

* رجوع بالزمن *

يمشي سارحا في الطريق بخطوات هادئه خصلات شعره الشقراء تهتز بفعل الرياح لتسقط على جبهته ملامس ايها بخفه ... رغم ملامحه وجهه المتألمه ولمعة الحزن الطاغيه في عيونه ... لكن هذا لم يأثر على وسامته الفتاكه والتي ثمثلت في خصلات شعره الشقراء الذهبيه ... عيونه الزرقاء كمياه البحر ... ذقنه الخفيفه المجذبه باتقان ... طوله الفاره ... وجسده المعضل ... وذلك الزيج الغريب بين السمره والبياض والذي تشكل في بشرته ... اه والف اه انه اشبه بثماتيل الالهه اليونانيه .

مشيته وشموخ انفه و فكه الحاد كل شيء دل على رجولته وصلابته لكن تلك الصلابه تخفي خلفها كسرة كبيره بداخله ... مرت سنتان منذ ان رأها لم ينسى اي شيء منذ تلك اللحظه حركاتها سكناته جنونها ورقصها ... شعرها الذي كان كشلال الحبر الاسود يتمختر بحريه عى منحيناتها القاتله ... عيونها العجيبه الناعسه ... تمايلها المثير ... وتلك النار التي اقتادت بقلبه من رؤية اولاءك الرجال حولها .

سنتان بدون ان يراها قلبه يحتضر وعقله يضعه في مساءله غريبه متى ؟ وكيف ؟ حدث كل ذلك كيف لها ان ثاثر عليه بدقائق في لحظات قليله سرقة شيء قد ظن هو انه غير موجود سرقت ... قلبه ... لايستطيع عقله التصديق انه في ثواني وقع لها وفي الثانيه المواليه صرخ بالم عندما لم تلمحها عيناه ... حين تبخرت من امامه كأنها شبح احس بقلبه يتحطم لأشلاء والم فضيع ينتهك جسده لينتهي به الامر في مستشفى بعد تعرضه لأزمه قلبيه بدون سبب لم يجد لها الاطباء مبرر .

عادت من قلب الجحيم ( امرأه كالمغناطيس 2 ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن