قدري .. || ليفايهان || مُكتملة

عودة الماضي

Levi pvo:

آه.. لقد إنتهى الأسبوع بالفعل.. أكاد لا اصدق، لكن كان اسبوع طويلاً للغاية.. وخصوصًا عندما اصبح ذلك اللعين كيث مديرًا لي، متأكد انه ينتقم مني عن مساوىء حياته.. يُكلفني بالعديد من الاعمال في قسم الارشيف الذي اعمل به وكأني الموظف الوحيد رغم اننا ٤ موظفون! .. لا يهم، ها قد اتى وقت المرح والاسترخاء، لا اعلم ما خطتهم هذه الاجازة ولكنني اثق جدًا بذوق نانابا ومايك.. دومًا ما يتولون مهمة التخطيط لإجازة نهاية الأسبوع، انهما زوجان رائعان.. اشعر بأنهم عائلتي حقًا وخصوصًا مايك فهو صديقي منذ الطفولة، لم تتأثر علاقتنا حتى بعد زواجه، كان يحرص دومًا على دعوتي في كل المناسبات حتى لا اشعر بالوحدة، الكريسماس.. اليوم الوطني.. رأس السنة.. لم ينسى اي وقت يتطلب فيه المرء البقاء مع عائلته الا وقد اشعرني بأنني امتلكم كعائلة حقًا.. اما ذلك الاحمق الاخر ايروين فقد ظل على حاله منذ ان عرفناه في الثانوية، يُقدس الحفلات الصاخبة ونفسه.. يحتفل بعيد ميلاده ٣ مرات في السنة! وكأننا قد استفدنا من تلك الليلة التي ولد فيها هذا المعتوه! لكنني اثق به ايضًا .. و قد يُمكنني القول بأنها ثقة عمياء

End pvo.

كان يهذي ليفاي مع نفسه اثناء سيره الى بيت مايك ونانا.. يخفف من شد ربطة عنقه ويتأفأف من روائح الاكلات المليئة بالبصل في طريقه.. يتلفت يمينًا ويسارًا في شوارع المدينة وكأنه يراها اول مره.. لم يكن كذلك ولكنه يحب الألوان الزاهيه التي تُزين لوحات المحلات، كان صاحب ذوق رفيع في كل شيء، حتى في إنتقاء صداقاته .. وحُبه.
قاطع شروده إتصال مايك فأخرج الهاتف من جيبه
ليفاي ببرود: نعم يا مزعج! انني اسير على قدماي ولست في مروحية حتى اصل بسرعة
مايك بسخرية: الزم حدودك والا كببتُ طبق النودلز كله من النافذة ولن تذوق منه شيء
ليفاي ضاحكًا: لن اصدق ان نانا ستسمح لك
مايك: للاسف انت محق .. هل اقتربت
ليفاي بتنهد: نعم.. احتاج حمام بارد ياصديقي
مايك: لا تقلق، تناول غداءك اولاً وستجد الحمام في انتظارك .. الى اللقاء

اغلاقا الخط وتابع ليفاي سيره، وصل اخيرًا وقد افقده العرق شهيته و اذابت الشمس عيناه الناعستان فلم يستطع الاكل حتى انتهى من اخذ حمام بارد ثم خرج وهو يجفف شعره بالفوطة متوجهًا نحو طاولة الطعام، وضعت نانا الطبق ونظرت اليه بينما كان يجلس مايك واضعًا يده على خده
نانا: لقد سخنت الطبق مره اخرى من اجلك
ليفاي بإبتسامة حنونة: شكرًا لكِ نانا.. اما ذلك المتعجرف الذي ينظر الي فلا شُكر له
مايك بغضب ممازحًا: هي! انا من اعددت لك الحمام يا قزم!

رمقه ليفاي بطرف عينه وبدأ يتناول النودلز بإستلذاذ، لا احد يطبخ مثل نانا .. ماهرة الى درجات قد تؤهلها من فتح مطعم
ليفاي: امممم.. انني اعجز عن وصف طعامك يانانا!
نانا بإبتسام: كل على مهلك، سأصنع لك اطباق لتأخذها شقتك عندما تذهب
مايك: اقسم انها لا تفعل هذا معي..
نانا بسخرية: انني اصنع لك كل ما تشتهيه بطنك يارجل!
ليفاي: دعيكِ منه.. الم تتعرفي على نُكرانه بعد كل هذه السنين