نَدم.

1.5K 79 146
                                    



4:45AM

عندما عادت هانجي وزيك في تلك الليلة المتأخرة، بينما كانت تنزع هانجي اكسسواراتها على طاولة التزين نظر اليها زيك بتوتر وهو يقوم بفك ربطة العنق الخاصة به، ثم بدأ ينزع ملابسه ويتحدث

زيك: مابال ذاك غريب الاطوار
هانجي بتنهد: هو كذلك طيلة عمره
زيك بتساؤل: وانتِ ما ادراكِ بطبيعة حياته التي يستخدمها طيلة عمره؟
هانجي: الم اخبرك انه صديقي منذ الثانوية؟ كنا سويًا دومًا نحنُ الاربعة
زيك: لكن.. بدا لي ان امرًا ما مختلف به

نهضت هانجي باستهتار وسقط حينها منها تلك ساعتها التي كانت في حضنها، تقدمت نحوه بينما كان ينظر هو اليها بإستغراب
هانجي: ماذا ترمي اليه زيك؟

اعتدل زيك في وقفته: مالذي يُغضبك هكذا؟
هانجي بصوت عالي: شكوك التي لا تنتهي!
زيك بغضب: لم اقل انني اشك بكِ! كل ما في الامر انه بدا مهتمًا بكِ! ينظر الينا طيلة الوقت وحتى بعد ابتعادنا عنهم ظل يتبعك بعينيه القذرة تلك!
هانجي: وماذنبي انا في ذلك؟ هل سأطارد كل من ينظر الي؟
تنهد بشدة وتابع: هانجي، لا اود الغضب عليكِ..
هانجي ساخرة: بلى بلى اغضب.. انظر الى ذراعي لا يزال اثر غضبك اللعين عليهما! لقد سئمت هذا الامر زيك، انا لست دمية تتعامل معها متى ما اردت بلطف وعندما تكون بمزاج سيء تُقوم بإفراغ غضبك على جسدي!
زيك بهدوء: اخبرتك انها لن تتكرر
هانجي: انها المرة الالف اتعلم؟
زيك: الى ما تطمحين اليه هانجي زوي؟
هانجي: لا يوجد حب بهذه الطريقة زيك.. يجب ان .. تتعالج

تنهد والتفت الى الجهة الاخرى، امسكت هانجي ذراعه
هانجي بصوت حنون: لما لا تصدقني، الامر لا يُعيبك ابدًا.. لكنه يؤذيك ويؤذيني
زيك: هل اذهب الى طبيب نفسي وأخبره اني مريض؟ الا تعلمين كم من رجال الاعمال سيستغلون ذلك ضدي؟
هانجي: هل عملك اهم من صحتك؟ زيك انت تعاني من الفوران العصبي هذا منذ سنوات حتى قبل ان التقيك! الامر يزداد سوءً مع الايام ولا زلت تقول لي رجال الاعمال! ماخطبك!
زيك: يكفيني ان تكوني بجانبي هانجي.. صدقيني انتِ هو علاجي الوحيد

انزلت هانجي رأسها: ولكنك ستُنهي هذا العلاج يومًا .. حينها لا انا ولا اي طبيب سيتمكن من معالجتك.

ثم خرجت من الغرفة، وقفت خلف الباب تبكي بحرقة على حالها المأساوي، لا تعيش هانجي حياة حقيقية، دومًا ما تُزيف السعادة امام الجميع فهي لا تُحب فكرة خوض التجارب العاطفية الكثيرة هذه لكنها تود الهروب، الهروب من طيف الحب المستحيل مع ليفاي، لم تجد علاجًا لها سوى السُكر والعلاقات العابرة، حتى اتى زيك الذي تعرف عليها عندما تقدمت للعمل في شركته، أُعجب بها.. بل تُيّم بها واصبح مهوس بكل ما تفعله حتى وان كان ذلك في غير مصلحة العمل، حينها رأت هانجي انه حان الوقت لنيل بعض الاستقرار من تلك العلاقات.. لذا قبلت به وبحبه الذي اعترف به لها بعد فترة صغيرة من عملها لديه، اصبحت في شهرين نائبة المدير التنفيذي العاشق، لكن كل هذا لم يكن ليرضي ما تفقده هانجي، تحاول جاهده ان تكون حبيبة جيدة لزيك الذي لا يتهاون في اداء كل ما تحبه هانجي، لكنه صاحب خصلة سيئة وهي الفوارن العصبي، تشتد عصبيته حتى انه يتعدى عليها بالضرب في بعض الاحيان دون ان يشعر او يؤلمها في بعض تصرفاته معها، يستفيق عندما يفوت الاوان ثم يجثو على ركبتيه مُقبلاً قدميها ندمًا على مافعله، كان الامر مرعبًا بالنسبة لها في بادء الامر لكن سرعان ما اعتادته، الامر اختلف الان بعدما التقت به مجددًا.. كانت رؤية ليفاي بمثابة نكزة لقلبها وعقلها لتسأل نفسها " هل انا فعلاً سعيدة مع زيك؟ لما قد اتحمله ؟ " كانت تلك الاجابة الوحيدة التي حملتها في قلبها منذ سنين.. من اجل إغاضة ليفاي.

قدري .. || ليفايهان || مُكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن