مِن جَديد ..

1.5K 82 188
                                    



1:00AM

يأخذ ليفاي كوب القهوة من الكفتيريا الخاصة بالمشفى، استنشق رائحتها بسعادة غامرة .. ارتاح قلبه اخيرًا بعد مرور شهر كامل في بحث مستمر عن المتبرع المناسب لهانجي، لم يخطر على باله كيني منذ البداية فقد استحال فكرة ان يحمل هذا الرجل المستهتر قيمة ابدا في حياته حتى في نوع دمه.. لكن، بعد ان اُغلقت الطرق جميعها لجأ اليه بحجة ان يبحث في فرنسا عن متبرع مناسب لها ليفاجئ برغبة كيني نفسه بإجراء التحاليل وفي حال تطابقها سيكون على استعداد للتبرع، لم يصدق ليفاي في بادء الامر ان كيني سيفي بكلامه وخصوصًا ان لا سبب ضروري يجبره على التبرع الى فتاة غريبة لا يعرفها ولا تقربه، لكن اخبره كيني عن تأثره بحديث ليفاي المستميت عن بحثه للمتبرع لهذه الفتاة فعلم ان الامر ضروري وهام بالنسبة لليفاي.. ولطالما كان كيني بمثابة الاخ والاب والعائلة بأكملها لابن عمه الصغير ليفاي .. تربطهم صلة قوية رغم انهم لا يلتقيان في نمط حياتهما المختلف، لم يكن هذا عائق في طريق تلك العلاقة المتينة التي بُنيت على مر السنين بفضل اهاليهم .. رحلوا من الحياة وهم يوصونهم بالعون لبعضهما البعض.. وبحكم ان كيني الاكبر سنًا فدومًا ما كان عون واهل لليفاي الشاب الخجول.

اخذ ليفاي كوب قهوة اخر لمايك وتوجه نحو غرفة هانجي، وجد مايك يقف في الخارج.. نظر اليه
مايك ضاحكًا: انهما مستمتعان بوقتهم كثيًرا ..
ليفاي ساخرًا: انه هكذا طيلة عمره.. يستطيع جذب الجميع بجواره حتى لو كان تعرف عليه للتو

فتح الباب بهدوء ليلقي نظرة عليهم فوجد ساشا تجلس على طرف سرير هانجي وفي السرير الاخر يجلس كيني ويبدو يروي لهم قصة مثيرة من خلال تعابير وجهه، اما هانجي فتبدو انها قد نسيت مرضها من شدة الاستمتاع باحاديث كيني والضحك عليها، اخرج ليفاي رأسه مره اخرى نحو مايك
ليفاي: لم يتردد يومًا في مساعدتي مهما كان المأزق الذي امر به.. هذه المرة يُلقي بصحته من اجلي
مايك: لا بأس .. لم تجبره على شيء هو من طلب المجيء والتبرع
ليفاي: هذا صحيح.. لكنني اشعر بالقلق حيال ما يصيبه فهو ليس صغيرًا في السن ومسألة ان يعيش بكلية واحدة مسألة مُقلقة
ارتشف مايك من قهوته: الم يقولون الاطباء ان الامر سيكون طبيعي للغاية؟ لما القلق
ليفاي: اتمنى ذلك ..

صدح صوت ضحك عالي من الغرفة، التفت ليفاي ومايك نحو الغرفة ودخلا.. سقطت عينه على هانجي التي ترفع رأسها مغمضة العينين من شدة الضحك.. تشهق ثم تعود للضحك مرة اخرى بصورة اقوى .. بينما تسقط ساشا بين احضانها وهي تضحك،

ليفاي بإبتسام: مالذي يجري هنا؟
كيني ضاحكًا: اين كنتما يا بينكي وبرين
مايك: نحتسي القهوة ..
كيني: ايها البخلاء! ولما لم تجلبون لنا معكم؟
ليفاي: من المفترض انكم نيام الان فعمليتكم ستكون في الصباح
كيني: بهذه السرعة؟ الم يمضي على وجودنا الا يومان .. لا زلت اريد اخبار هانجي بمعلومات عن كليتي التي ستأخذها
هانجي ضاحكة: لا تقلق.. الم تقل لديها ضمان مدة سنتان؟ سأعود اليك ان تعطلت

قدري .. || ليفايهان || مُكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن