المشاهد من 37 ل43

6.1K 268 49
                                    

-" كنت قضيت عالجثة خالص !"

تسحب ذيل فستانها وهي تسرع خطاها نحو الباب تنفذ بجلدها من محادثته ..ليستوقفها مجددا ومشاكستها شيء يجذبه الحقيقة :

-" سلمى إنت أشتغلتي في مشرحة زينهم قبل كدا ؟"

بخطوات رشيقة كان يتقدم عنها بل ويعترض طريقها يسده بجسده العريض الذي بات على مقربة كبيرة منه! تتأمله بضيق ..

نعم هو وسيم ..جذاب ...وأنيق لحد كبير أيضا ...لكنه جريندايزر ..الأخ الأكبر لماسنجر التي تريد منها تمثيل الحب علي أخيها !

تطلب منها بدون خجل وكأنها بائعة هوى أو راقصة درجة ثالثة لا درجة أولى حتى !

يقترب منها أكثر ورائحة عطره الآخاذة تلفح أنفها المزكوم أصلا ..لتبعتد سلمى خطوة ..يقترب هو أخرى ...

إقتراب وتراجع ...خطوة تواجهها أخرى ...

عيون تتقد بتحدي ...وعيونه تجوبها من أعلى لأسفل بتفحص بينما هي تهرب منه وهي تجاهد لتزيح كلمات أخته كارما عن مخيلتها ...تراجعت حتى شعرت بحد طاولة " البوفيه " ينحر خصرها لتنظر له هامسة بخفوت ساخر :

-" سنتي كمان وهاخد الديك الرومي بالحضن ..مش كدا يا جنتلة !"

رفع حاجبه يشرف بنظرته عليها من الأعلى وهو يهتف بنفس السخرية :

-" دلوقتي بقيت جنتلة ! أومال الشبح الي جواك راح فين ؟"

-" نايم خمسة كدا بيريح ...اؤمر !"

تقلبت شخصيتها مجددا في لحظة !

ليتراجع أحمد يعدل من شكل سترته وهو يهتف بتغاض وتهمل :

-" عامة انا بس كنت بحب أهزر معاك ...لا تكوني فاكرة أني وقعت في حبك من أول نظرة ولا حاجة ...دا أنا أقع في مصيبة ولا أقع في حبك ..."

قالها وكأنما يخبرها بحالة طقس الغد مثلا أو أنه سيذهب ليجلب الخضار ...لا أنه يمسح بكرامتها الأرضية ..

رفعت حاجبها وهي تندفع دون وعي ولا حساب بنفس الكبرياء والشموخ الغبي :

-" عشان كدا رفضت عرض أختك ! أنا بردو قولتلها مش نافع !"

-" عرض !"

إلتقط الكلمة هامسا بخفوت متعجب ..بحاجبين مرفوعين يستوقفها ...لتبتسم سلمى بغباء وهي تشكر عقلها الذي أوقها في تلك المصيبة الجميلة حقيقة ...

تغمض عينيها بضيق وهي تعاتب نفسها على سرعة إستفزازها ...

-" غبية !"

لم تدرك أنها تفوهت بها ليتجاوز محاولاتها في إخفاء الأمر ...

-" ايوا أنا عارف إنك غبية ...عرض إيه ؟"

تهربت بسرعة وخفة وهي تهتف بسخرية مرحة تلملم فستانها تحمي قدمها لكي تطلقها للهواء بعد خمس ثوان بالظبط :

عيلة سين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن