المشهد ٧

10K 424 11
                                    

-" أنا نفسي أعرف هتكبروا إمتى ها ؟ طول عمركم فاضحني كدا ألا ما بيضتوا وشي مرة؟"
هتف سالم بحرقة من أفعال أخويه الصبيانية !
ليزيد سيف دم أخيه إشتعالا وهو يهتف ببراءة :
-" يا سالم يا حبيبي أنا مش نقاش عشان أبيض وشك وبعدين أبيضه ليه مإنت حلو حلو وقمحي ومحمص أهو "
قبض سالم على سترة أخيه سيف وهو يهتف بحنق ونفاذ صبر :
-" أعمل فيك إيه ؟ ها أعمل فيك إيه ؟ أقتلك وأشرب من دمك ما جايز دمك ملوث وأروح فيها ؟ أطلع مسدسي وأضربك ما جايز الرصاصة تضرب في جمجمتك تردلي تاني تقتلني أعمل فيك إيه ؟"
هتف سيف متقمسا دور " محمد هنيدي " :
-" كهربني يا جدي كهربني ..."
هتف سليم بحوق وهو يراقب تمثيلية أخوية السخيفة :
-" هنفضل في الدراما دي كتير ؟ أمكم هتطب علينا دلوقتي وإحنا لا إختارنا البدلة ولا طفشنا العروسة ! "
ترك سالم تلابيب سيف ليهتف بعقلانية :
-" وإنت عايز تطفشها ليه ؟ "
-" ألطم !"
إندفع سليم بصدمة من سؤال أخيه الأحمق ليحاول سيف تهدئة الجو هامسا :
-" هات لطامة بالكهربا أرخص !"
-" إخرس "
هتفا الإثنين معا في وجهه لينكمش سيف على نفسه وتعلو وجهه تلك النظرة البريئة للقطع الجائع ليوضح سالم مقصده :
-" إحنا مش هنطفشها العكس ...هنخليها هي الي تطفشك !"
-" إزاي ؟" هتف سليم بإهتمام !
ما كاد سالم يوضح رأييه حتى سمعا صوت سلمى يأتي من قريب وهي تهتف بتذمر :
-" كدا يا سي سيف تسيب أختك لوحدها وتقف مع العمالقة دول !"
-" سلمى أنا أخوك مش أختك !"
قالها سيف بتذمر من تعامل سلمى معه كأخت لا أخ لترشقه في تصف جبهته ببراءة وهدوء :
-" وهو في أخ يسيب أخته لوحدها  ويخلع ! مش أخلاق رجالة دي يا شبح !"
-" شبح !"
كلمة واحدة خرجت من الثلاثة وأفواه فتحت وعيون حجظت وإتسعت !
-" سلمى ؟  سلمي بنت الحسب والنسب وخليفة سلوى هانم السلواني باشا بتقول شبح ...دا أمك هتعمل منك بطاطس شيبسي وشاورما سوري اه والله !" قالها سيف يحرك وجهه يمينا ويسارا برفض تمثيلي !
هتفت سلمى بتحدي :
-" هتقولها ..هقولها أنا كمان على الي بالي بالك هاااا !"
هتف سالم بتوجس :
-" رجعت تسرق أكل من التلاجة تاني ؟ ولا يكونش ..."
قالها سالم ثم قطع جملته يغلق فمه بيده يحرك رأسه برفض تمثيلي متأثر ليكمل سليم المسرحية بنفس الوضع :
-" سيف ...أستغفر الله العظيم ! مش معقول ..إنت لا يمكن تكون بني أدم زيينا ...إنت أكيد تمثال شمع !"
لكزهم سيف في أذرعتهم وهو يهتف :
-" ما خلصنا يا أشباح ! وإنت يا هانم ما خلصنا ...آل يعني عرفتي تظبطي صحبتك أوي روحت فضحتيني وخلتيها تقبقبلي !"
-" تستاهل !"
همست سلمى بإغاظة وما كاد يجيب حتى سمعوا جميعا صوت مهيب يهمس :
-" مين دي الي تقبقبلك يا ولد !"
يبدو أن سلوى هانم كانت تطلع عالمحادثة بشكل أو بآخر !
يتبع 🙄🔥🔥
تصبيرة خفيفة لحد بكراااا
استنوني وقولولي ارائكم🍁🦙

عيلة سين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن