المفاجأة الكبرى (الجزء الثاني)

69 18 17
                                    

صلوا على الحبيب المصطفى ❤️🌹

                  **************
سألت "هادية" في دهشة : من هذا الرجل يا "ممدوح"؟!

ممدوح : إنه لا يريد أن يتكلم..... وقد وجدته في حجرة صغيرة بجوار البوابة عند عودتي يبدو أنها معدة للبواب..... وكان متظاهراً بالنوم. حاولت أن أتحدث إليه فادعى أنه أخرس.....

محسن : ربما يكون حقيقة أخرس !!

ممدوح : لا، انظر إليه..... إنه يفهم كل كلمة نتحدث عنها. ولكنه يرفض الكلام معنا، وأظن أنه سيتحدث إلى الشرطة جيداً !!

صرخ الرجل : لا...... لا...... ثم صمت تماماً !!

هادية : من أنت؟ ماذا تفعل هنا؟ أين ذهب صاحب البيت والمدعوون؟ تحدث.....

ولكن الرجل بدأ يرتعد ويبكي..... ويهز رأسه وكأنما قد أصابته نوبة عصبية، والتف حول نفسه ورقد خائفاً خلف الباب....

محسن : لا فائدة.... يجب أن نحرسه جيداً..... حتى تأتي الشرطة ! وماذا فعلت يا "ممدوح"؟ هل تمكنت من الاتصال بالنقيب "حمدي

قال "ممدوح" باقتضاب وهو ينظر إلى الرجل نظرات قاسية : للأسف إن النقيب "حمدي" في مهمة عمل  خارج القاهرة، فاتصلت بأحد زملائه وهو في الطريق الآن.

لم يكد ينتهي من حديثه.... حتى ارتفع صوت سيارة النجدة.... وأسرع رجال الشرطة يتقدمهم ضابط شاب يرتقون السلم إلى باب البيت....

التفت الثلاثة حول الضابط يقصون عليه القصة كاملة يتكلمون كلهم في وقت واحد، وابتسم الضابط وهو يحاول تهدئتهم وقال لهم : أولاً.... دعوني أقدم لكم نفسي.... النقيب "حسين عبد السلام" زميل صديقكم النقيب "حمدي" والآن أرجو أن يقص عليّ واحد منكم القصة كلها....

بدأ "ممدوح" يتحدث فقص عليه الحكاية من البداية حتى العثور على الرجل العجوز، والتفت "ممدوح" خلفه يشير إلى الرجل.... ولكن كانت أكبر مفاجأة هزتهم في ذلك اليوم أن الرجل لم يكن في مكانه !! أسرع النقيب "حسين" يلقى أوامره إلى رجاله بالبحث عن العجوز حول القصر.... ويبدو أنه انتهز فرصة التفاف الأولاد حول الضابط فتمكن من التسلل إلى الخارج !!....

وبدأ الضابط التفتيش والإجراءات القانونية ثم التفت إلى "ممدوح" وقال : على فكرة....أعتقد أن الوقت متأخر الآن.... وأن والدتكم بالتأكيد في قلق عليكم.... سأرسل معكم شرطياً خاصاً يفتح سيارة والدكم ويقودها بكم إلى المنزل..... وأرجو أن تطمئنوا وسأتصل بكم عند الضرورة.

ونادي أحد رجال الشرطة وألقى إليه بأوامره، وصافح الأولاد النقيب "حسين"... وساروا مع الشرطي حتى السيارة. وبمفتاح خاص معه فتح بابها، وكانت العربة الثانية ما زالت في مكانها بجوار عربتهم..... وقاد الجندي السيارة إلى منزلهم في مدينة المهندسين.

اختفاء السبعة "اللغز الأول" ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن