الكهف السري

69 16 33
                                    

صلوا على الحبيب المصطفى ❤️🌹

                      *************
نظر الثلاثة إلى مكان الباب الذي خرج منه الرجل وهم صامتون تماماً.... ثم تحدث "محسن" بهدوء قائلاً : ما رأيكم؟ هل من الأوفق أن تتصل بالشرطة الآن ونتحدث إلى النقيب "حسين" ونقص عليه ما حدث ؟!

ممدوح : هل تعتقد أنه من الممكن أن يصدقنا؟

هادية : أشك في ذلك !! هفو يتحدث إلينا وكأننا أطفال في حالة قلق لغياب والدهم ! وليس معنا حتى الآن الدليل المادي على وقوع جريمة الاختطاف، ولم يتصل احد من أهالي السبعة المختطفين بالشرطة.... ولذلك لا أرى أن النقيب "حسين" سيولينا أي اهتمام !!

محسن : إذن ماذا نفعل الآن؟

ممدوح : حل واحد.... أن نقتحم هذا الباب ونرى ماذا نجد وراءه ؟!

هادية : إذن علينا بالحرص الشديد !!

اقترب الثلاثة من مكان الباب ببطء وسكون.... وأخذ "محسن" يتحسس الحائط بدقة، حتى شعر بفراغ رفيع كالخيط الدقيق.... فهمس قائلاً : هذا هو الباب !

وببطء بدأ يضغط عليه وشيئاً فشيئاً.... بدأ الباب يستجيب له وينزلق إلى الداخل في نعومة شديدة، وازداد ضغط "محسن" عليه حتى بدت فتحته كاملة تماماً.... وليس وراءها إلا الظلام العميق.... أخرج "محسن" بطاريته من جيبه، ووضع يده عليها حتى لا يندفع ضوؤها كاملاً ثم أضاءها.... واندفع شعاعها يخترق ظلام الباب، ولم تبدُ إلا فتحة سوداء في الحائط، فأدار مصباحه إلى الأرض.... وإذا بعدد من درجات سلم ضيق لا يكاد اتساعه يتحمل غير شخص واحد يبدو تحت شعاع البطارية....

وقال "ممدوح" : انتظر يا "محسن".... سأبدأ أنا في النزول !

محسن : ليس مهمًّا من ينزل أولاً ! بالعكس أنزل أنا في البداية وعليك أن تحمي ظهري من أيّة مفاجأة !

همست "هادية" : سيحمينا "عنتر" نحن الثلاثة من أي هجوم خارجي.... وركعت على ركبتها وأجلست "عنتر" على باب السلم وهمست في أذنه أن ينتظرها ! ولم يكن في حاجة إلى أن تنبهه إلى النباح إذا وصل شخص غريب.... فهذه المهمة يدركها هو جيداً قبل أي فرد آخر....

بدأ "محسن" يتحسس طريقه على ضوء شعاع بطاريته.... يتبعه "ممدوح " ثم "هادية "! وهمس "ممدوح" في أذنها حتى لا تشعل بطاريتها اكتفاء ببطارية "محسن" وساعدتهم أحذيتهم المطاطية على عدم إحداث اي صوت ! وكانت السلالم مظلمة ومنحدرة في وضع يكاد يكون رأسياً.... وطال بهم النزول، وضاقت أنفاسهم لقلة الهواء.... وهمس "ممدوح" : أشعر بأني كمن ينزل إلى الهرم الأكبر....
فطلبت منه "هادية" أن يصمت تماماً....

وَبعد جهد لمست قدم "محسن" أرضاً مسطحة.... فهمس لقد وصلنا، وأرسل شعاع بطاريته يتحسس بها المكان.... فوجد أرضاً حجرية متسعة ووصل إليه "ممدوح" و"هادية" ووقفوا معاً.... وكأنهم في حجرة ضيقة، ولكنها خالية تماماً....

اختفاء السبعة "اللغز الأول" ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن