ما تقرؤه في هذه القصة...... ليس لغزاً عادياً.....
انها المرة الأولى التي يكون فيها الضحية
...... هو الأب!!
وأبو من؟!........... أبو المغامرين الثلاثة؟!
لقد دخل أمامهم من باب الفيلا.....
العربة ما زالت أمام الباب....... الأنوار م...
************* مرت دقائق قليلة كان الدوار يأخذ برأس "هادية" فلم تدرِ أين هي، حتى أفاقت على صوت صرخة تقول : "هادية".... "محسن".... لماذا أتيتما أيضاً إلى هنا؟
وأفاقت "هادية"، كان صوت والدها العزيز "نبيلحسني"، واندفعت "هادية" في محاولة الوصول إليه، ولكنها شعرت أن هناك يداً قوية تحوطها وتحول بينها وبين الحركة.
وأخيراً سمعت صوتاً عميقاً وهادئاً يقول : أرجو أن تهدئي واعرفي أنه لا فائدة من أي حركة أو صرخة، أنتِ هنا بعيدة عن العالم تماماً.... فتمالكي نفسك....
بدأت "هادية" تتماسك، وبدأت تنظر حولها، وأصابها الذهول مما رأت.... كانت قاعة حجرية واسعة.... واسعة جداً، لكنها مؤثثة بأفخر أثاث وقع عليه نظرها طوال حياتها.... وكان أمامها سبعة مقاعد وثيرة يجلس عليها سبعة رجال، أحدهم كان والدها.... وكان السبعة مقيدي الأيدي والأرجل بقيود متينة، على حين وقف الرجل الأسمر بينها وبين "محسن"....
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كان واضحاً أنه هو الذي جذبهما إلى الداخل بقوة رهيبة.... وكان ينقل نظراته بين "محسن" و"ممدوح" ثم قال ضاحكاً ضحكة رهيبة وهو يشير إلى "ممدوح" : فهمت الآن.... شقيقان توأمان.... لقد كدت أجن عندما كنت أجدك في الداخل والخارج في وقت واحد....
على مقعد ثامن كان يجلس "ممدوح" ولكن بغير قيود.... ثم في صدر القاعة، رجل يجلس على كرسي يشبه تماماً كرسي العرش.... مقام على منصة عالية مبنية على الطراز الفرعوني.... والكرسي نفسه كان أحد كراسي الفراعنة....
تعجبت "هادية" كيف وصل الكرسي إلى هذا المكان؟ ولكنها ما إن أدارت رأسها في القاعة حتى لاحظت وجود عشرات من القطع الفرعونية الأثرية.... أقنعة ذهبية.... عِصيّ ملوك.... أوانٍ قديمة، تماثيل خالدة.... قطع الحليّ.... بل تمثال لرأس فرعون من الذهب الخالص.... هذا عدا عديد من القطع ملفوفة بعناية في قطع من الخيش والأوراق السميكة....
وفي ركن من القاعة الضخمة لاحظت أيضاً وجود البواب العجوز، وكان كعادته يجلس مكوماً بجوار الحائط وهو يرتعد من الخوف.... واضطرت "هادية" أن تقطع حبل أفكارها واستطلاعها وهي تسمع صوت والدها الغاضب يسأل : "محسن".... كيف أتيت إلى هنا؟ ولماذا زججتم أنفسكم في هذه المشكلة؟
