الكهف السري (الجزء الثاني)

35 14 10
                                    

صلوا على الحبيب المصطفى ❤️🌹

                     ***************
قالت "هادية" : من رأيي أن الرجل العجوز يذهب يومياً وفي الموعد نفسه إلى المكان نفسه، فمن الواضح أنه يشتري الطعام يومياً ويوصله إلى حيث توجد العصابة وضحاياها.... فما رأيكما لو تتبعناه غداً أيضاً وفي اللحظة التي يبدأ فيها الدخول إلى مكان العصابة يهاجمة "ممدوح" ويضطره إلى السير أمامه مكملاً الطريق إلى حيث توجد العصابة....

محسن : هذا هو الرأي الصواب.... وأزيد عليه أنني و"هادية" سنراقبك من بعيد بحيث لا يلحظ الرجل وجودنا ويعتقد أنك أنت المهاجم الوحيد، ثم نتبعك من على بعد خطوات، وندخل وراءك، حتى إذا حاول الرجل الاستعانة بالعصابة ضدك، استطعنا نحن أن نتصرف !!

هادية : معقول ! معقول جداً !

محسن : إذن هيا إلى النوم، حتى نستطيع أن نأخذ قسطاً وافياً من الراحة فنستيقظ ونحن نشعر بمزيد من النشاط يساعدنا على تحمل ما يمكن أن يصادفنا غداً !!

رقد كل واحد على سريره، ولكن النوم لم يكن سهلاً، فقد بدأ القلق يتزايد، والأفكار المضطربة تسيطر عليهم.... غداً سيكون اليوم الثالث على غياب والدهم.... أو بمعنى أصح اليوم الثالث على اختطافه، ترى ماذا حدث له؟ ما الذي جرى في اليومين الماضيين؟..... هل هو بخير هل ما زال حيًّا؟.... ومن هو المجرم المجهول الذي تجرأ على اختطاف سبعة من الزملاء كلهم من ذوي السيرة الحسنة والمكانة الطيبة في المجتمع؟ هي يمكن أن يكون مجنوناً أو حقًّا عصابة أجنبية؟

ظلت هذه الخواطر ومثلها تسيطر عليهم جميعاً، حتى استغرقوا أخيراً في النوم العميق ! وإن لم يخلُ من بعض الأحلام المزعجة....

في الصباح.... وفي الموعد المحدد، استيقظ الثلاثة، ولكن مرحهم المعتاد لم يكن موجوداً، واستقروا على مائدة الإفطار، وتناولوا الطعام بدون شهية.... ووقف "ممدوح" أخيراً وقال : إنني لن أستطيع الانتظار حتى المساء، أخاف أن يخلف الرجل مواعيده، سأذهب لأراقبه منذ الصباح، وسأعود إليكم في الساعة الثانية كالمعتاد....

خرج "ممدوح".... وبقيت "هادية" و "محسن" يتبادلان وجهة النظر ولكنهما لم يستطيعا التوصل إلى رأي محدد في هذا اللغز الغامض.... وانتظرا حتى عاد "ممدوح" والوقت يمضي بطيئاً بطيئاً.... ولكن "ممدوح" طمأنهم على أن كل شيء يسير في الطريق الذي توقعوه، مثلما حدث بالأمس، خرج الرجل واشترى كمية الطعام التي اشتراها من قبل ووضع الحقيبتين في غرفته ثم تناول غداءه، ونام....

تناولوا هم أيضاً غداءهم في ملل.... وظلوا ينتظرون مرور الوقت حتى يأتي المساء، ولكن "ممدوح" لم يستطع انتظار مزيداً من الوقت، فاقترح عليهم أن يذهبوا إلى القصر حتى لا تحدث أيّة مفاجأة فيسبقهم الرجل مثلاً....

اختفاء السبعة "اللغز الأول" ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن