لم يكُن الأمرُ سهلًا فقد أخذَ مِن عُمُرِي عُمرًا كُنا لازِلنا اطفالًا ولكِنننا أحببنا بشكلٍ كبيرٍ ومختلفٍ عن مَن كانوا أقراننا ولكن بعد الذي حدث أنكرتني وكأنني لم أكُن فأيُعقلَ أن يُنكر الحُب؟ أيُعقلَ أن يُنتزعَ مِن القلبِ كما تَزعُم؟ كلا لم ولن أقتنِع...
*******أخبرت صديقي أنها لا تعلم عن حُبي لها وأنها لا تعلم بجودي من الأساس ولكن كل هذا كذب كل هذا ستارٌ احتمي خلفه حتى لا انفضح او حتى لا انجرح ربما في النهايه كانَ جُبني من يحكيمُني...
غفوت على المعدِ رغمًا عني وصحوت على صوت الديك المزعج فزِعًا إلتفتُ ابحثُ عنها لم اراها تجمدت عُروقي وقتها اين ذهبت وكيف ذهبت بحال كاحِلِها ربي إحميها لي فنَفسي مقرونٌ بِها .
مر اليوم بطولهِ وانفاسي لم تَعُد إصفرَ وجهي وجفَ حلقي وبات الجميعُ يسألُ عن حالي وما حل بي واخبِرهُم انهُ إرهاقُ المُناوبه وأمضي ويكاد عقلي أن يُجن بالتفكير بما حل بِها ..
أتى صوتًا ينده بأسمه ألتفت على مضضٍ مِن قائده وقال له:
تبدو متعبًا اليوم اسف على الاغلب اني ارهقتُكَ بالمُناوبه في هذا الصقيع لذا اذهب واسترح في منزلك اليوم.لم يعارضهُ كعادته وقبلَ. امره دون نِقاش مااثار استغراب قائدِه هِنري ولكنهُ تعذر له بانهُ متعبًا ولا قوةَ لهُ على الحديث.
اخذ ديريك تسريحَهُ المبكر من العمل كفرصه ليبحث بِها عن إبرل ،اسرعَ الى منزلِ وغيرَ ملابِسه الى ملابسٍ ثقيله تحميهِ من البرد القارص وجهز حقيبةً وضع فيها وشاحًا وطعام لها فهو متاكدٌ ان حالها الان لا يسُر ابدًا هذا ماأخبرهُ بِهِ قلبه وهم خارجًا ،وفي اثناءِ شقِ طريقهُ الى الغابه فقلبه يدلهُ على انهامختبئه هناك سمع احد الرجا سيئين السنحةِ والسمعه يقول بأعلى صوتِه ابنةُ كبير الفرسان قد اختفت ولمن يجدها مبلغً يُسعدُ قلبه ،هم الجموعُ يتحادثون عن اختفائِها وانه اباها اراد تزويجها بعجوزٍ يكبُرُها بخمسينَ عامًا .
راغ قلب ديريك بداخله وصر اسنانه على الكُربه التي وقع فيها كان همهُ في البدايه ان يطمئن عليها ولكن الان هناك بلدٌ بأكمله يبحث عنها لقاء مبلغٍ بخسٍ لا يقدرُ بقيمتِها حتى ،وايضاً إنها تهرب لكي لا تتزوج بعجوزٍ خَريف .
بدأتُ ابحثُ عنها اشتد الجو بُروده وتكادُ الشمسَ أن تغيب ولااثر لها :
تلكَ المُشاكسه اين ذهبت ؟ تبا تبا ماذا إن وجدوها قبلي ماذا إن اعدوها مرغمه إلى عُكرِ ذاك العجوز البشع .هز رأيه يمحي تلك الافكار السوداويه وصب تركيزه على البحث دون توقع الأسواء على غير عادته حاولَ ان يتمسك اليوم بضوءٍ من الأمل .
لم يسرِح طوال الوقت وهاقد اقترب من بلوغ الجبل ،همهمَ يقول:
إن لم تكن بالغابه فيستحيلُ ان تذهب الى ابعد من الجبل .
هذا ماظنه فأسرع بِخُطاه الى الجبل ووجدَ كفًا صغيرًا ماإن دخله تعلق شخصًا او شيءً لا يعلم بعد ،وأخذ يخنقهُ بقوه برغم من اختناقِه قال:
أيصا كُنت فأن لا انوي إذائك اقسِمُ على ذلك.
ألقى سيفه ورفع يداه في الهواء يعلينوا استسلامه .تكلم من خلفه وقال:
لم اعتقدك جبانًا هكذا!
توسعت عيناه وقال:
ابرل!
اجابت بأستهزاء :
بشحمٍها ولحمِها
ازالت يديها التي تحاوط عُنُقه والتفت لها اكملت حديثها تقول:
لما تستمرِ طرقك تقاطعُ طرقي هكذا هل هي صدفه ام انهُ امرًا مختلق؟
كانت عيناه تتنقلُ في أنحائها يتطمنُ عن حالها ان كان فيها جرحٌ او خدش ،لكن على مايبدو له انها لا تشكو من شيء مما اراح فؤاده بعدها اجابها بنوعٍ من الغضب :
يالهي كم انتِ مرتاحةُ البال الا تعلمين ان البلد باكمله يبحثُ عنكِ
ضحك بتعجب وقالت:
كفاك كذبًا
فقد الرجاء منها وتقدم خطوه اليها وقال :
والدُك العزيز وضع جائزه على من يجلُبكِ له
صُعٍقت مما تفوه ولكنها اخفت هذا بسخريتها الشهيره:
وماذا الا اكنت تبحثُ عني من اجل المال ؟ يالاهي اين ذهبت ميلانُ والدك
اراد ان يتحدث ولكنه سمع صوت خطوات بالخارج فقال:
هل كان معكِ احدٌ هُنا ؟
اجابت بهز رأسها وقالت:
ماذا هل تغار؟
امسك يدها واشار لها ان تصمت وختبأو خلف صخرةٍ كبيره ،تلك الخطوات باتت تقترب وتزدادُ قوه ويبدو انهم اكثر من شخص تحدث صوتًا منهم:*سيدي لقد وصلنا الى الجبل ولا اثر لها هنا ولا اعتقد انه من الممكن لفتاه ان تصل الى ابعد من هذا*
وقال اخر ضاحكًا:
*او حتى ان تدخل هذا الجبل فهي رقيقه*
غضبت ابرل مما سمِعت وكادت ان تصرخ بِهُم ،ولكن تصرف ديريك بسرعه وسد فمها وقيد حركتها بيده الثانيه وكانت عينها تحكي ( أجُنينتي؟).
لم تكن تعبأ بالخطر الذي سيحيط بها ان خرجت فقط ارادت ان تقتلهم على ماتفوهوا به فمن الواضح انهم لم يعرفوها حق المعرفه.
ذهب ابتعدت الخطى عنهم شيئًا فشيء وهم ديريك وابرل بالنهوض فقال لها:
هل صدقتي كلامي الان لا وقت امامنا علينا ان نتحرك.
فقالت له:
ولكن اين نذهب؟
اجاب بحيره:
لا اعلم في طريقنا سأفكر.خرجوا من الكهف فسمعوا صوت احدهم يصرخ:
*سيدي هاهيا ذا**إلحقوا بها*
فقال ديريك:
تبا تبا لقد رأوناامسك بيدها ركضوا يهربون مِنهم
أنت تقرأ
أنا العاشِقُ الجبان.
Historical Fictionأحببتُها فلا حيلةً بيدي ، واتجرعُ حُبها كُلَ ليلةٍ دون البوح لها فلا ضيرَ لي بِصمتي. أُراقِبُها عن بعُدَ أترقبُ حرَكاتُها الرقيقةِ بِكُلِ هُدوءٍ، وخطواتها الثابته، واصابِعُها التي تتلاعبُ بِخُصُلاتِ شَعرَها الملتفِ كشَعرِ الفرس، و تلحِينهَا لِبعضِ ا...