التَّرْوِيح.

37 9 1
                                    



حارَ فكري كثيرا بها فلعنةُ على قلبٍ فيهِ مغروسُ حُبها وعدتُ نفسي قبل أن أوعِدَ صاحبي بنسيانها فما كان لي الا أن انسى وعدي بنسيانِها فعتبرتُها ذنبًا عاجزًا عن تكفيرِها وتوبةٌ يستحيلُ اكتمالها فحملتها بين حنايا الروحِ والجسد تنهيدةً اعجزُ عن ترويحها ظللت اُردد بما فاضت دواخلي به وانثر الشعور على الورودِ وشجر بغيًا ان اخفف من ألم بعدي عنها.
.....

اليوم يوم عطلتي الذي اكرهُه، لماذا؟ لأن الان لا شيء يُشغلُ فكري عنها لذا قررت ان اتطوع في عمل مضاف ولكن القائد قد رفض لذا انتهى بي المطاف ان اذهب الى السوق اتبضع مانقص من الطعام في منزلي هذا ان كان فيه طعامًا من الاساس .
قصدت بائع الخضره والفواكه وسرحت عينايَ في المكان بينما كان البائع يلفُ ماابتعت باكياس الورق، وبالرغم من احتشادِ الملاء واصواتهم التي تتعالى رئِتُها تسطع فكادت عينايَ ان تدمع .

سيدي سيدي؟
سحبني من شرودي صوت البائع:

أهلًا اه، نعم شكرًا لك، بكم السعر؟

فدفعت لهُ ورجِعتُ ابحث عنها بينهم ولكني لم اراها شمسي قد اختفت غربت قبل موعدها المعتاد، ذهبت ودنيايِ قد اظلمت .
خرجتُ من السوق خائب الرجاء فلم احضى بنظرة ودعٍا لها .
كان يُجدر بالسوقِ أن يشتت افكاري عنها لا ان يُقربها مني فلما؟ لماا؟ لماذا يُصرُ القدر ان يقربها مني في كل مرةٍ أحاولُ نسيانها فأحصر عدد الاشياء التي تحيلُ بيني وبينها وكم الاخطار التي قد تحدث ان حدث واجتمعنا معًا هذا إن لم تقتلني وقتها، ولكني مع ذلك عجزت عن اقتلاعِها او كرهها او حتى ادنتها بذنبِ اعلم انه لا علاقة لها به في خضم افكاري اصطدم احدهم بي واوقفني فرفعتُ رأسي له وإذ بالتي سكنت حناياي امامي واقفه وبعينيها ارى النار المشتعله، وذاك الكره اكادُ اقسِمُ انه يخنقوني للموت.
أخرجت صوتها بعسرٍ تحاول كتم حِقدِها، وألا تقتله فقالت:

إنهُ انتَ صحيح؟ ذاك الذي قتل أخي؟.

أنا العاشِقُ الجبان.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن