ماانا عليهِ الان ليسَ ماأردتُه ولا ماحلِمتُ به. حباً مُستحيلًا بالله عليكم مَن يحلُم أن يكونَ الطرف الوحيد المُحِب؟ او ان تكون حبيبةَ قلبِه مكتوبٌ علی جبينها انا اكرهُك؟ أو أن تقعَ داخِلَ حُبٍ خاسِرٍ حتی قبلَ أن تقومَ معارِكُه؟ فمن ذا الذي يُقررَ خوضُه؟ مَن يخطُوَ الی الموتِ بقدمِهِ؟ لذا لا لومَ علی صاحِبي حينَ وصَفني بالجنون فأنا إتخذتُ نحوَ الموتَ خُطُوات خُطواتٍ لم اتعمدَ خَطوها، ولا خط رجوعٍ عنها عالقًا فيها بالمُنتصف، واحلم بالوصولِ لها، وإن نظري لها باتَ لا يُطفي نارَ شوقي نحوها لذا أظُنُ أني مَحكومًا علي بالجنونِ بِسَبَبِها،ولا مفرَ لي منها ...
......
مر اسبوع علی اخباري له بهويه من احب، ومر اسبوع علی عدم محادثتهُ لي، وان فعل يستخدم ضمير الغائب علی الرغم من اني اقف بجانبه حتی انه الغی ذهابي لتلك المهمه، من يهتم بالذهاب علی اي حال المهم انها نجحت كما خططتُ لها، واما عن صمته فقد طفح الكيلُ سأضع لهذا الامر حد .
نده عليه باعلی صوته وقال :
لنساوي الامر الان اتخذ لك مقعدًا ودعني اُملي عليك بما لدي .
انهی كلامه، وهو ينظر الی صاحبه، وليصدق القول لم يكُن يتوقع تلك الاستجابه فقد سحب صاحبه مقعدًا، وجلس امامه، ومابينهم سوا طاولة من زجاج يظهر ماتحته، وقال:
تحدث انا اسمعك .
اخذ نفسًا عميقًا وتكلم:
مابقلبي ليس بيدي، وانت اعلمُ الناس بذلك كونك احببت قبلي مالا يحل لك ان تحب لذا كف عن لومي، ولكن الفرق بيني، وبينك هنا انك اعترفت لها، ورغم الصعاب تزوجتها.
كان سيقاطع حديثه فقال له:
اصمت لا تقاطع حديثي.
فاكمل:
بينما انا فلا انوي ان ابوح لها و لا حتی ان المح لها بذلك، فماأنا لها سِوا عدوٍ لدود وماحُبي لها سِوا نَجاسه، لذا ان كان هذا ماتخافه فطمئن لن اخطو لها.
انهی حديثه والخيبه في عينيه والما في صدره وصف الحديث لا يوفيه مما جعل الامر واضحا لصاحبه وقال:
لم يكن صمتي غضبًا بل خوفًا عليك، ياصاحبي لا يجتمع اثنان بينهم ثأرُ دِماء إلا وقد زادوا الأمر دمًا.
ربتَ على كتفه ونهض:
مادام انك لا تنوي الذهاب لها فخوفي عليكَ قد انمحى.رحل وتركه يفكر ويغرق بكم البؤس الذي اوداهُ بِهِ قلبه فما قالهُ صاحِبُه صحيح، فحَربٌ نشبت مُنذُ سِنينٍ طِوال كيفَ أن يثمُرَ مِن بعدِها الحُب؟ على الرْغمِ من أنهُ قد اثمرَ في قلبي دونَ قلبها.
أنت تقرأ
أنا العاشِقُ الجبان.
أدب تاريخيأحببتُها فلا حيلةً بيدي ، واتجرعُ حُبها كُلَ ليلةٍ دون البوح لها فلا ضيرَ لي بِصمتي. أُراقِبُها عن بعُدَ أترقبُ حرَكاتُها الرقيقةِ بِكُلِ هُدوءٍ، وخطواتها الثابته، واصابِعُها التي تتلاعبُ بِخُصُلاتِ شَعرَها الملتفِ كشَعرِ الفرس، و تلحِينهَا لِبعضِ ا...