VI

39 7 24
                                    

ما هي أبسط أحلامكَ؟

ما هو الشئ الذي تطمَح له، تبذل كل مجهودكَ لتحصل عليه؟

ما هو الشئ الذي ستضحي بكل ما تملكه لتصِل له؟

السعاده؟ ربما شعور جديد؟ و ربما شخصٌ ما!

بعض الأشخاص تطمَح للإستقرار، عملاً صالحاً، دخلاً جيداً و أخيراً ربما بعض الجنون لإكمال حياتهم..

في حين أن بعضهم قد تم تقييده، لا يستطيع الوصول لحلمه أو تحقيقه..

كلما جاهد و سعَي و ضحي بكل ما يملك، يجِد ما يعيق طريقه لحلمه و يجِد الظروف تقف ضده لتمنعه عن إكمال طريقه..

بعضهم يتمني أن يتم تحريره، أن يطلِق أجنحته ليحلِق بعيداً عن هذا العالم القاسي..

بعضهم يتمني الحريه!

حتي و لو كان حلمكَ شخصاً ما، شخصاً لتمتلكه، يكون لكَ بكل عقله و جسده و مشاعره، و قلبه.

دائماً ما ستجِد العقبات تحيط بكَ من جميع الجوانب، و لكِنكَ يجب أن تتخطاها جميعاً حتي تصل لمَن وقعتَ له!

مُـورا كانت تتمني لو تتخطي جميع العقبات لتصل لهَـاري، و لكِن العقبه هنا كانت عملها.

و عندما إنتشلها هَـاري من ظلمته، أعادها كلاوس له مجدداً تحت مُسمَي 'خدمة الوطن'

هي لا تريد خدمة الوطن إذا كان هذا سيبعدها عن هَـاري!

هي تعجبت من نفسها، كيف لها أن تتعلق به بهذه السرعه؟ كيف لها أن تقع له من مُجرد نظره من لؤلؤتيه!

كيف لها أن تحِب تدنيسه و تلويثه بلمساتها، كيف أنها أحبت ملمس بشرته الناعمة أسفل يديها..

رغم أنها لم تلمسه سوي مرة واحدة، إلا أن بشرته كانت تناديها دائماً لتضع أصابعها عليها، هي شعرت أن أصباعها قد خُلقَت لتلمس هَـاري..

و علي صعيدٍ آخر، كان الذنب يأكل هَـاري حياً..

كان يُلقي الليوم علي ذاته، هو لا يريد أن يتركها تعود لهذه الحانة، لقد خلصها من العمل هناك و هذا لحسن حظها، و لكن لسوءِه أيضاً قد عادت لهناك مرة أخري.

هو ظل يهلك نفسه و جسده بالتفكير بحلٍ مناسب ليخلصها من هذه الورطه التي أوقعها بها..

هو فكر كثيراً بأخذها و الهرب من هنا، و لكنه فكر أيضاً بعائلته، و لـوي!

مِثَالِي (مُكتَملة✔)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن