V

48 6 34
                                    

عليكَ دائماً الإنتباه لتصرفاتكَ و حديثكَ أمام أي شخص مهما كانت مكانته لديكَ..

ماذا لو حديثكَ فتح له جرحاً من الماضي؟ ماذا لو أحرجته عن طريق الخطأ؟

عليكَ دائماً الإنتباه لما تفعله مهما كان بسيطاً.

عندما تحدث هَـاري عن عائلتها، هي تذكرت كل شئ، تذكرت طفولتها التي لم تنعَم بها كأي طفل، تذكرت كل العنف و الشتائم و كل الصعاب التي واجهتها بطفولتها.

هو إنتظر إجابتها لتشبِع فضوله، و لكنها لم تفعل، لم تعطِه الثقه الكافيه بَعد لتخبره عن عائلتها..

'لا يمكنني إخباركَ'
هي همست بهدوء، و هو تعجب من تصرفها

إذا كان الوضع صعباً لهذه الدرجة، لما لم تنفعل؟ لما لم تغضب عليه لتدَّخلِه بأمورها الشخصية؟ هي فقط ظلت تحدق بالسرير بهدوء ..

'إذا كان باستطاعتكِ مساعدة الشرطه في إيجاد مجرم خطير، هل ستفعلي؟'
هو تسائل لتعقد حاجبها و لكنها أومأت له علي أي حال..

'حسناً هذا جيد، لقد جلبت لكِ ملابس من شقيقتي لنذهب لمركز الشرطه و تعطينا إجابات لبعض الاسئلة'
هو أعلمها ببساطه لتنظر له، لقد كان جاداً!

'هل أنتَ شرطي؟'
هي سألت بفضول ليومئ لها و هو يعبث بهاتفه

و بعد لحظات دخل لـوي ليعطيه حقيبة و يلقي نظرة علي مُـورا بسخطٍ و يرحل مجدداً

'بدلي ملابسكِ و سأنتطركِ بالأسفل أنا و لـوي'
هو إستقام ليخرج و لكنها أمسكت بمعصمه فجأة ليلتفت لها بغرابة

'ماذا! '

'لا تغضب مني لعدم إخباركَ عن عائلتي، الأمر فقط أنني لم أعتَد بعد علي إخبار شخصاً آخر عن حياتي و ما يحدث بها'
هي تحدثَت ناظرة بداخل عينيه

بينما هو ظلت ملامحه عادية حتي أومئ لها و إنسحب ليخرج من الغرفة

--

كانت الساعه تشير للثانية عشر ظهراً حين كانت مُـورا تجلس بتوتر أمام مكتب الشرطي كلاوس و علي جانبيه وقف هَـاري و لـوي ..

لاحظ هَـاري توترها و نظرات رئيسه لها لذا بادر بالحديث : ' ماذا تعرفين عن مارڤِن؟'

'هو يدير الحانة التي أعمل بها-'

هَـاري قاطعها بسرعه : 'كنتِ، لقد كنتِ تعملين بها و لن تعودي'

هي إبتسمت له بشكرٍ ثم أكملت : ' لا أعلم و لكنه كان دائماً مخيف و يغيب عن الحانة كثيراً، يمكث هناك يوم الأحد من كل إسبوع فقط، يختطف أي فتاة يتيمه تحتاج المال، و بعضهن يأتين بمفردهن للعمل هناك، هذا فقط ما أعلمه'

مِثَالِي (مُكتَملة✔)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن