IV

51 6 109
                                    

مُـورا جلسَت بالخلف بسيارة هَـاري و هو يقود لمنزل صديقه..

و لكن مُـورا أرادَت الذهاب لمنزله، و ليس منزل صديقه.

'لماذا لا يمكنني الذهاب معكَ للمنزل؟'
تسائلَت من الخلف لينظر لها عبر المرآة

'لأنني لا أستطيع إدخال فتاة غريبه لمنزلي، هذا يعتبر خطيئه'
أجابها لتعقد حاجبيها

'هل أنتَ قسيس؟'
سألَت مجدداً ليبتسم بشرود

'ليتَني كنت، هؤلاء مُقدَسون لا تشوبهم شائبة'
تمتم لتتعلق عيناها علي بسمَته عبر المرآة

'إذاً أنتَ متدين؟'
أعادت صياغة السؤال

'شئ من هذا القَبيل'

--

'يا آنسه! لقد وصلنا، هيا إستيقظي'
إستمعت مُـورا لصوته العميق بجوار رأسها لتفتح عيناها و تفركهما بهدوء ثم نظرت له

عيناه! لقد كان لونهما غريب للغايه، لم تستطِع تحديد أكانتا باللون الأخضر، أم الزيتوني، أم ليموني!

'يا آنسه! '
أفاقها من شرودها بملامحه، لتنتبه أنه لم يعرف اسمها بعد ولا هي تعرف خاصته كذلك

'أدعي مُـورا'
أخبرته ليبتسم لها

و بدون وعي منها وضعت يداها حول عنقه تقربه منها لينخفض علي ركبتيه تلقائياً بملامح متفاجأه..

'من فضلكِ أتركيني'

كان مغمضاً عيناه بقوه غير سامحاً لهما أن يجوبا جسدها النصف مكشوف أمامه..

أغلقت عيناها مثله و أسندَت جبينها علي خاصته ثم تحدثت : 'و لكنكَ جميلٌ للغايه! كيف لكَ أن تكون هكذا فقط بنظرةٍ تجعلني أقع لكَ مراراً و تكراراً، تجعلني أريد لمس كل إنشٍ منكَ بقوة، تجعلني أنسي أنني لم أحب تلك الأشياء أو التصرفات يوماً أو أتصرف كأنني واحده من تلك الفتيات اللواتي يستخدمن جسدهن لإيقاع الرجال! تجعلني أنسي مَن أنا حقاً، أقع بحبكَ كل يومٍ أكثر من سابقه، منذ ذلك اليوم الذي رأيتكَ به مع صديقكَ في الحانة لأول مرة، لم أقع لكَ فعلياً و لكنني وقعت بحب عينيك فقط، كيف لكَ أن تكون مثالياً لهذا الحد المؤلم! '

'المثاليه و الكمال للرب وحده يا آنسه'
تحدث ثم ابعدها عنه أخيراً فاتحاً عيناه ثم توجه لمنزل لـوي لتتنهد مُـورا و تغلق السياره و تتبعه..

'لقد أعلمت صديقي لـوي عن مجيئكِ لمنزله، رجاءاً لا تُثيري المشاكل و إلا لن أستطيع أن آخذكِ لمكانٍ آخر لتمكثي به'
أخبرها لتومئ و هي شاردة بملامحه مرة أخري..

مِثَالِي (مُكتَملة✔)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن