III

53 6 116
                                    

البحر يضرب أمواجه علي الشاطئ الأصفر، سماء صافيه و لا يوجد غيوم تلبدها، و يبدو يوماً مشرقاً للغايه..

و لكن فقط في حانة مارڤِن، لا يوجد إشراق، و لا توجد رحمه..

تم فَتح باب الغرفه بقوة مسبباً فزع الإثنين لينتفض هَـاري مستخدماً غطاء السرير لتغطية صدره العاري و مُـورا تنام بجواره بكامل ملابسها..

نظر هَـاري نحو الشخص الواقف علي الباب ليري أنه رجل أربعيني بشعرٍ رمادي يدل علي كبره في السِن، و فوراً علم ان هذا هو مارڤِن مدير الحانه، و المشتبه به الذي يبحثون عنه..

إبتسم مارڤِن بقذارة، ثم توجه ناحية مُـورا لترتجف هي

'لقد قمتي بعملٍ جيد، هيا بِنا لنذهب'
أعلَمها و هو يجذب زراعها بقسوة لتتألم

نظر لها هَـاري لتبادله بنظره متألمه ثم تشبثت بزراعه هي الأخري.

إندهش مارڤِن لمعارضتها له للمرةِ الأولي، و لكن ليس بمقدار دهشة هَـاري.

لقد أوقعته في الخطيئة بالأمس و أغوته بلمساتها، و تطلب منه أن يدافع عنها الآن مع عيون بريئه!

توسلت مُـورا بعيونها قبل أن يستدير مارڤِن لهما و يبدأ بجذبها قائلاً : 'هيا بنا أيتها المشاكسه، سأعطيك ليله علي حسابي، و لكن علينا الرحيل'

' لا أريد الذهاب معك'
تشجعت مُـورا أخيراً لتخبره بصوتٍ مرتعب لتحتد عيناه. 

'إذاً لنجبركِ علي المجئ'
ثم إبتسم بخبث و إقترب أكثر متخطياً جميع حدودها و هَـاري يراقب بصمت غير قادر علي إستيعاب ما يحدث

ثم و بدون سابق إنذار شق مارڤِن قماش العمل الخفيف الذي يحيط بجسدها لتشهق باكيه

حينها هَـاري أخيراً أدركَ أن مارڤِن يحاوِل لمسها، إحراجها و إهانة شرفها أمامه..

لذا هو لم يسمح بحدوث ذلك، بل رفع الغطاء علي جسدها بينما هي أخفت وجهها بصدره تبكي و تشهق بقوه..

'إبتعد، لا تجعلني أُفرغ ذخيرة سلاحي برأسكَ المجعد! '
صاح به مارڤِن ليبتسم هَـاري بخفه

و ها هو لأول مرةٍ يستخدم سلطة عمله لصالحه، فقط لأجل مُـورا.

حذره هَـاري مشهراً سلاحه الذي يخبأه دوماً بحزام بنطاله : 'عليكَ أن ترتعد خوفاً '

ليبتعد مارڤِن علي الفور قائلاً بأحقر نبرةٍ يملكها : ' أووه يا صاح! لا داعي للعنف كلها ملككَ و لكِن الليله بمبلغٍ طائل، هذه الفتاة ليست كأي فتاة لدينا إنها مميزه'

' سوف آخذها لمنزلي و لن تعمل هنا مجدداً و لن تتبعها و ستنسي أنها كانت هنا بالأساس، و لا أريد إعتراضاً و إلا مصيركَ سيكون السجن'
أخبره هَـاري بملامح بارده ليبتلع مارڤِن ريقه ببطء عندما شاهد بطاقة هويته كشرطي تلمع بجيب قميصه..

'لا عليكَ يا صاح، خذها فلم تعُد تعني لي شيئاً '
إبتسم مارڤِن بخوف و إنسحب من الغرفه..

ظلت مُـورا تدفن وجهها بصدره و دموعها تبلل قميصه، مما يعني أنها لم تتوقف عن البكاء بعد!

تحدث هَـاري : 'مِن فضلكِ هلا تركتيني لأقف؟'

إبتعدت مُـورا عنه بينما تمسح عيناها بلطف كالأطفال..

'هل حقاً ستأخذني من هنا؟'
تسائلت بحيره ليتنهد

'أجل سأفعل، سآخذكِ لمنزل صديقي لتمكثي هناك حتي نجِد حل لهذا'
أجابها بتردد

كاد يخرج من الغرفه إلا أنه توقف ينظر لها : ' ألن تأتي؟'

إحمرت وجنتاها بقوه ناظره للأسفل لملائة السرير الملتفه حول جسدها : ' لا أستطيع الخروج هكذا'

أخرج هَـاري صوتاً متفهماً ثم خلع قميصه و مده لها لتنظر له بدهشه

' و لكن هكذا ستمرض! '
إعترضت ليبتسم لها مطمئناً و لكنها أبَت أخذه

'لا يمكنني أخذه و ترككَ هكذا، فتيات الحانه لن يتركنكَ تخرج حتي، سأذهب لغرفة الملابس بالطابق السفلي و آخذ معطفي'
تحدثت ليتنهد و يرتدي قميصه مره أخري

بينما هي، تتابع كيف تحركت عضلات كتفيه و ظهره حينما يفرد زراعيه ليدخلهم بكم القميص، و كيف تتقلص عظام ظهره بطريقة مثيرة حينما يحرك زراعيه ليغلق أزرار القميص..

إنتبهت لنفسها حين حمحم هَـاري ليخرجها من شرودها، وقفت تلف الملائه علي جسدها و تتمسك بها بإحراج ..

خرجت ليتبعها، يتأكد أنه لا يوجد أحد ليضايقها في طريقها ..

وصلت لغرفة الملابس و إرتدت معطفها الطويل و خرجت لتجده ينتظرها.. و بالمقابل وجدت مارڤِن بأعلي درج الحانه ينظر لها بحنقٍ، لذا هي بخوف تشبثت بزراع هَـاري و إختبأت خلفه

تعجب هَـاري تصرفها، و لكنه فوراً لاحظ مارڤِن، لذا هو وجه له نظره محذره و سحب مُـورا معه للخارج لسيارته..

'أشكركَ' همست مُـورا فور خروجهم من الحانه ليومئ لها هَـاري بخفه و يتجه لسيارته و هي خلفه..

••

مارڤِن هيسيب مورا تمشي بالساهل كده؟

اشمعنا هاري هياخد مورا لبيت صاحبه؟

تتوقعوا مورا خلاص مش هتشتغل ف الحانه تاني ولا هترجع؟

كل الحب ⁦.♡⁩

مِثَالِي (مُكتَملة✔)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن