الفصل الثامن "الجزء الأول"

150 6 0
                                    

#خفايا_القدر ❤

الفصل الثامن  (الجزء الأول)

مر حوالي ثلاث أعوام ..نعم مر حفنة من الزمن دون أحداث تذكر لعناد كلاهما وكبرياءهم لازال الوضع متأزم خلال الثلاث أعوام لم يلتقيا حتي ولو لمرة واحدة صدفة !!! منذ لقائهما الأخير وكلاهما يعيش حياته بعيدًا عن الآخر ..قصي أقسم بداخله ان يتجنبها حتي تعلم خطئها وسوء الفهم الذي حدث وأن تفيق يومًا ما لكن هيهات اليوم أصبح ثلاث أعوام ولم تفق أصبحت أقوي مما يظن وابتعدت بسهولة ..كاد يحن كثيرًا خلال الثلاث أعوام لكنه تماسك عل الله يجمعه بها في القريب العاجل...اما عن تولين لم يختلف حالها كثيرا فقد تبدلت شخصيتها تمامًا واختلفت كليًا بعد أن علمت بعقد قران قصي المفاجيء أصبحت انطوائية منطفة لابعد الحدود وكأنها شخصًا آخر ..ذهب مرحها ، لم تعد تلك السابقة أصبح شغلها الشاغل هي جامعتها فقط وعملها في شركة عمر منذ ثلاث سنوات وهو نعم الرفيق رفع من شأنها كثيرًا كما وعدها حتي أصبحت سيدة أعمال يهابها الكثير ..ناجحة لابعد الحدود ..أصغر سيدة أعمال بالمجتمع حققت نجاحات باهرة بوقت قياسي ..وكأنها تضغط علي حالها حتي لا تخلو بها أبدًا ..والفضل بذلك يعود لعمر وعرضه وبالطبع من دعمتها  وشجعتها لذلك وهي والدتها ..
Flash back

- تحبي تسمعي رأيي !!!

هتفت بها سمية بعدما قصت لها  تولين ماحدث اليوم اثناء لقائها بعمر ..أومات تولين برأسها في خفوت ،لتربت سمية علي كتفها في حنو وهي تهتف قائلة :

- بصي ياتولي انتي صغيرة يا حبيبتي علي كمية الحزن والوجع اللي بقي ماليكي علي طول دا وعلي طول شايفينه في عينك أنا وأبوكي ..و مينفعش تتكسري وتقعي من أول خبطة كدا ..ولا أول موجة تقابلك تسبيها توديكي وتجيبك..لاء لازم تتعلمي اازاي تصمدي وازاي تقعي وتقومي وتعدي لبر الأمان ..عارفة مش سهل عليكي تتاقلمي علي الوضع الجديد وقصي كان أي بالنسبالك ..لكن مش هنفضل نعيط طول عمرنا يابنتي ، وعلي فكرة معني كلامي دا مش أنك تثقي في اللي اسمه عمر دا ..بردوا لا يابنتي دا غريب ومنعرفوش ،لكن كلامه كويس تنزلي شغل دي حاجة ليكي انتي هتنفعك وعلاقتك بي زيه زي أي مدير شركة تانية ..انزلي واخرجي كل اللي جواكي وصدقيني هتنجحي وهتقدري توصلي ..ربنا دايما بيبقي لي حكمة في اللي بيحصل يا حبيبتي .. فكري، فكري كويس بعقلك !

أنهت سمية حديثها وهي تضم ابنتها لداخل أحضانها ثم غادرت الغرفة ..
أتجهت تولين نحو حقيبتها لتخرج ذلك الكارت الخاص بعمر فوالدتها محقة ويجب أن تفعل الصحيح ..محت عبراتها وحسمت أمرها بالاتصال بعمر ..لم تمر بضع ثوان حتي فُتح الخط وكأنه ينتظرها ووصل إلي مسامعها صوته الأجش وهو يهتف قائلًا :

- الو

- أحم ..أزيك ياستاذ عمر

عمر بابتسامة ساحرة :

- طالما استاذ يبقي تولين مش كدا ؟

رفعت تولين حاجبها بدهشة وهي تنظر للهاتف ثم تعيده علي أذنها مرة اخري وهي تهتف قائلة :

خفايا القدر ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن