الفصل الثامن عشر

124 7 0
                                    

#خفايا_القدر ❤

الفصل الثامن عشر

وصل قصي اخيرًا بعد فترة لم تدم طويلًا ليركض لداخل القصر متجهًا نحو الغرفة التي تقطن بها نيرة وما إن دلف حتي ألجمت الصدمة جميع حواسه مما رأي فقد كانت نيرة ملقاااه أرضًا وأسفلها بركة كبيرة من الدماء ووجهها شاحب كشحوب الموتي كمن فارق الحياة ..ليقترب منها بسرعة بعد أن سقط قلبه بين قدميه لينحني علي الفور وهو يحملها بين ذراعيه بخفة ورفق نعم هي بيده الآن لكن باله مشغول بوالدها الذي أوصاه كثيرًا قبل السفر ..ماذا إن حدث لها شيء !!!!!
عند هذا الحد شل تفكيره تمامًا ..حاول تجاهل الأمر وهو يضغها بالسيارة ويتجه نحو مقعد السائق وينطلق بالسيارة نحو أقرب مشفي ..وبالفعل بعد ٣٥ دقيقة كان قصي يقف بداخل المشفي أمام غرفة الطواريء  والتوتر والقلق قد أخذا منه ما أخذا وهو يجوب ذهابًا وأيابًا ويضرب ذاك الحائط بجانبه هو ليس قلقًا بشأنها فهي لا تعنيه لكن لم يفقد أنسانيته أيضًا ولم ينسَ أفضال والدها الذي لطالما اعتبره ولده الذي لم ينجبه ..
ينتظر خروج الطبيب علي أحر من الجمر وشياطينه تصور الاف السيناريوهات ..لينتشله من ذاك الضياع صوت الطبيب الذي خرج للتو وكأنه رأف بحاله ذاك المسكين أخيرًا

- حضرتك تقرب للحالة اللي جوا

أوما قصي بضياع وهو يخشي القادم !!! يخشي سماع ما سيتفوهه به الطبيب !!

- أنا جوزها يا دكتور ....خير طمني !!

هز الطبيب رأسه نافيًا وهو يهتف بعملية قائلًا :

- للاسف مش خير ،المدام جالها نزيف حاد جداا وغالبا كدا هو بسبب عامل نفسي لان مفيش اي سبب طبي او مرض عندها يسببلها النزيف المفاجيء اللي حصل دا والمدام نفسيًا بتعاني من اضطرابات ومحتاجة تبعد عن أي ضغوطات نفسية وتبعد عن الزعل بقدر الأمكان والا انا مش مسئول عن اي حالة المدام توصلها ..عن اذن حضرتك

ليغادر الطبيب في صمت ويتابعه قصي بعينان جامدة حادة كالصقر وهو يحملق في طيفه وهو يزفر بحدة ويمسح وجهه بعنف ومن ثم دلف الغرفة  للاطمئنان عليها وجهها شاحب كمن علي حافة الموت بضع قطرات العرق علي جبينها وتلك الأبرة منخمسة ببشرتها الحليبية الرقيقة متصلة بذاك المحلول ..تنهد قصي تنهيدة حارة وهو يقترب من طرف الفراش ويجلس بهدوء متأمل ملامحها الهادئة لأول مرة يري بها ملامحها عن قرب ويدقق بها لاول مرة تصبح معه وهي صامتة لا تثرثر ولا تقم بأغرائه كعادتها لاصدام او شجار بل ساكنة تمامًا ...ليتسرب ذاك الشعور بتأنيب الضمير له وهو يوبخ نفسه فهو من قبل بعرض والدها وهي ليس لها ذنب ..الان سقط بصراع جعله سيعيد تغيير حساباته من جديد !!..نهض قصي بخفة وبداخله ينوي شيئًا ما لكن هناك شيء أهم يجب فعله ف البداية ..ليغادر الغرفة بل المشفي بأكملهاا
_______________________________________

انتهت من اداء فريضتها للتوو لتدلف والدتها وهي تهتف قائلة :

- كويس انك خلصتي يلا البسي واخرجي حازم برا وعاوزكم تخرجوا

خفايا القدر ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن