Part 42

1.1K 39 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
.
.

*****************************

غادة .........................

كنت جالسة على سريري ... وعيوني تطالع للفراغ .... حاسة إني جسد بلا روح ...
كلمه " إنتي طالق " لسى تتردد في ذهني ... وكل ما تذكرتها اكثر دموعي نزلت أكثر .. مسكت راسي بتعب ... خلاص .. خلاص ... أبغى انسى ... تنسين إيش يا غادة .. إن يحيى مصمم إنه يزيلك من حياته ... ما توقعتك بهذه القسوة يا يحيى !! .. تبغى تلغيني من حياتك !! .... بهالسهولة صدقت إني لسى افكر في هارون !! ...
معقولة ما حسيت إن حبي لك صادق !! ... ما حسيت إني أحبك بكل جوارحي !!
جاني صوت أمي : غادة كيفك الحين !!
جاوبتها بعجز : لساتني عايشة !!
مسحت على يدي بحنان وقالت : إذكري الله يما .. كل شي بيتعدل إن شاء الله ..
هزيت راسي بتعب وقتلها : خير إن شاء الله ..
لاحظت إنها لابسة عباتها ... سألتها بإستغراب : على فين رايحة يما !!
جاوبتني وهي تعدل الشيلة على راسها : رايحة بيت عمك حسن !!
مسكت يدها بسرعة وقتلها بترجي : تكفين يما لا تروحين ... لا تروحين يما !!
سالتني أمي بإستغراب : وليه خايفة كذا !!
جاوبتها بحزن : ما ابغاهم يسمعوكي كلام جارح .. الله يخليكي يما ..
جاوبتني بهدوء : ما حد حيقدر يتكلم قدام عمك حسن !! ... وبعدين تبغيني أسكت لغاية ما يطلقك يحيى الطلقة الثالثة وتصيرين محرمة عليه !!
جاوبتها بحزن : ما اظن يحيى بيسمع لك !!
أمي بثقة : يمكن ما يسمعني .. لكن بيسمع كلام أبوه .. وبعدين أي كانت النتيجة .. أنا ما بجلس واحط يدي على خدي واستنى لغاية ما يطلقك .. لازم يعرف إنك حامل منه ... !!
قتلها بصوت باكي : يما انا جرحته .. !! ... ما لومه في إي جالس يسويه
أمي: إيه وتستاهلين تكسير راسك ... لكن لو بيعاقبك يعاقبك لوحدك .. هذا إلي ببطنك ماله ذنب ... !! ...
وطلعت وانا أتبعها بنظراتي الحيرانة لغاية ما غابت عن عيني ...
فظلت اتأمل الفراغ ... وفي بالي سؤال واحد بس ... يا ترى .. ممكن يحيى يسامحني على هالغلطة ؟؟ ...

*******************

صبا ....................

فتحت بريدي وكلي لهفة ... أبغى أعرف حكاية هالبنت ... وإيش تبغى مني
لقيت رسالة منها ....
فتحتها مباشرة ... وبدأت أقرأ بإهتمام ...

" مرحبا جارتي ...
أسأل الله أن تكوني بحال جيدة ...
أعرف بأنك الآن تتسائلين من أنا ...
أنتِ لا تعرفي من أكون .... وأنا ... لا اعرفك !!
كل ما اعرفه عنك .. عرفته من خلال نافذة صغيرة ...
كنت أراقبك منها
رأيت منك الكثير ....وتعلمت الكثير أكثر مما تتصورين ..

بدأت قصتي معكِ ... من قبل 8 سنوات ...
تلك الفترة كانت نقطة سوداء في حياتي ...
أعتزلت العالم حولي ...
أغلقت على نفسي باب حجرتي ...
مرت الأيام والليالي وانا في عزلتي
أسدلت ستار غليظ ليحجبني عن كل الناس
ولكني ولحسن حظي ... رفعت ستار نافذتي الصغيرة
صارت تلك النافذة هي منفذي الوحيد للعالم الخارجي ..

نصف عذراء في أحضان مجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن