Part 55

1.6K 50 6
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
.
.

*****************************

صبا ....................

وقفت قدام المراية . أتأمل العقد على صدري ... هديتها .... من الصبح وأنا لابسته .. إحساس قوي بالشوق والحنين لها ... أجبرني إني البس العقد ... آآآه يا أمي .. من جد محتاجتك !! ... حاسة بضياع ... لو كنتي معايا الحين ... كان ضميتيني لصدرك .. كان هديتي قلبي .. كان جلستي معايا لما أتـكلم مع هارون .. كان مستحيل تسيبيني لوحدي معاه ....

هارون !! .... يا ترى إيش حيكون تبريره لكل إلي حصل !! .. هل في عذر مقبول اصلا للي حصل !! ... هل يستاهل إني أتكلم معاه من أصله !! ... شفت الساعة بيدي داخلة على 12:30 وهو لسى ما جا !! ... قالي ساعة ونص بالكثير وبيكون عندي .. والحين داخلين على ساعتين ونص !! .. وأهلي كمان !! ... لسى ما حد منهم جا !! ... إشبهم تأخروا بيت عمي سعود !! ... وليه ما حد دق يطمني !! .... دخلت العقد تحت ثيابي كالعادة .. و مسكت الجوال عشان أكلم وداد
أول ما جا صوتها قتلها بعتاب : إشبكم ما حد فيكم دق !!
وداد بصوت هاجد ومو طبيعي : دوبي كنت حدق !!
قتلها بإستغراب : إشبك ... إيش حصل !!
وداد بهدوء : لما ارجع أحكيلك إيش حصل !!
قتلها بحماس : عرفتوا مين العريس !!
وداد : عرفنا .. وهذي هي الصدمة !!
قلت بخوف : بسم الله .. ليه تقولي كذا !! ... وداد قلقتيني !!
وداد : لا تشغلي بالك إنتي ... ولما نرجح حقلك كل شي حصل .. المهم هارون جا !!
قتلها : لا .. ما أدري إشبه تأخر هو الثاني !! ....
وداد بترجي : أترجاكي يا صبا تهدين وتسمعيه كويس ... لا تثوري زي عادتك !!
قتلها : ولا يهمك .. أنا اصلا تعبت من الوضع ..
وداد : الله يهدي بالكم .... يلا سلام الحين

وقبل لأا أفكر في الكلام إلي سمعته من وداد كان هارون يتصل !!
حسيت بخفقان بقلبي أول ما شفت أسمه .. جمعت أعصابي ورديت عليه بهدوء : ألو !!
جاني صوته : أنا واقف عند الباب !!
قتله بهدوء : الحين جاية !!
هارون : منتظرك !!
قفلت منه وأنا قلبي مو مطمن .. مع إن المكالمة ما تجاوزت الثواني إلا إن صوته ما ريحني ... إحساس قبض قلبي غصب عني ..... حسيت بخطواتي ثقلت ... .. كأن أحد يمنعني لا انزل وأقابله و إني مو قادرة اتنفس !! ... ليه هالإحساس الحين !! ... المفروض أكون أهدى من كذا !! ... عشان أعرف اتفاهم معاه

رجعت تمنيت أمي تكون معايا في هاللحظة .... محتاجتها من جد .... خايفة من هارون .. وفي نفس الوقت لازم اسمع له .... ما كان قدامي غير إني أتوكل على ربنا وأنزل أفتح له الباب ... وقبل ما أسوي أي حركة .. فجأة أنفح باب غرفتي بقوة ... تجمدت مكاني وانا اسمع صوتنه : قلت أجي هنا نتفاهم أحسن !! ... بدون ما حد يقاطعنا !!
التفت له بقوة .. صوته كان كله شر و ملامحه أبدا ما تشبه ملامح هارون !!
تراجعت بسرعة لورى وانا اسأله بخوف : بسم الله إيشبك !!!
قالي بلهجة أمر : إشششششششش ولا كلمة !!
قتله بعصبية : لا مو إششششش ... إيش جابك غرفتي ... يلا إطلع برا ... !!
وبدون أي مقدمات هجم عليا بقوة .. مثل الوحش الكاسر !!

نصف عذراء في أحضان مجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن