في يوم من الأيام قرر ابي ان يأخذنا الى الشاطئ فوافقت امي سريعا ، واختي الصغيرة ايضا . لكنني لم اذهب معهم لأنني كنت احب العزلة وعدم التجمع بالناس . بعد مرور ساعة على ذهابهم كنت أجلس في غرفتي ملتهية بهاتفي حتى سمعت صوت طرقات خفيفة على باب غرفتي ، ظننت ان ابي نسي شيئا وعاد لأخده ، نهضت من الفراش متوجهة الى الباب . عندما فتحته لم اجد أحد فاعتقدت انني اتوهم بعد ثوان قليلة سمعت أصوات في الأسفل تحديدا في الصالون ، وكأن اناس كثيرون يتكلمون بلغة غير مفهومة . تشجعت بعد تردد كبير فنزلت إلى الأسفل لأرى ماذا يجري هناك . وكنت كلما اقتربت تقل تلك الأصوات إلى ان اختفت عندما وصلت ، خفت كثيرا لأنني كنت متأكدة من سماع تلك الأصوات ، ثم سمعت صوت تحطيم في غرفتي ، فقررت الخروج من المنزل إلى ان يأتي والدي لأنني كنت على وشك الموت بسبب الخوف ، توجهت سريعا الى الباب لأفتحه لكي أخرج لكني لم استطع الخروج لأنه كان شيء ما يدفع الباب من الخلف وبعد محاولات عدة قررت استسلام وانا في قمة الفزع ، وعندما استدرت تفاجئت من المنظر .. كان كل اثاث في المنزل مرتفع فوق. ويتجول بالمنزل كان المنظر مرعبا كثيرا لدرجة انني لم استطع التحرك او النطق بأي كلمة وكان اي شيء مصنوع من الزاج ينكسر بقوة احسست بدوار فبدأت ارى اناس يرتدون الأسود مجتمعين وينظرون إلي بطريقة مرعبة فلقد كان وجههم مغطى بالدماء كانت تظهر أعينهم فقط ، كانت أعينهم كبيرة وبيضاء لقد كانو مرعبين . فأحسست بظربة على رأسي .. استيقظت على صوت أبي وهو يقول هيا يكفيك نوم ستتعبين نفسك فتتحت عيناي بصعوبة لأرى ابي جالس على حافة السرير وكنت مستلقية عليه . فسألت ابي كم من الوقت وأنا نائمة قال لي: لقد اتينا منذ ثلاث ساعات وجدناك نائمة في سريرك ، هيا اغسلي وجهك وانزلي حان وقت العشاء . اومئت برأسي وانا حائرة تماما فسألت نفسي ان كان ذالك حلم او حقيقة لكنني متأكدة ان ذلك حقيقة وذلك بسبب ألم رأسي بسبب الضربة .
منذ ذلك اليوم وانا اخاف ان ابقى وحدي في المنزل ولازلت إلى الآن لم أجد اي تفسير لذالك ...