حي حسن الظن

388 22 1
                                    

حسن الظن... راحة للقلب

والظن معناه «الاعتقاد الراجح ويستعمل في اليقين
والشك» .

وإن الإسلام يدعو إلى حسن الظن بالناس» والابتعاد
عن سوء الظن بهم ؛ أسرار الناس ونواياهم لا يعلم بها
إلا الذي خلقهم وخلقنا جميعاً جل جلاله. فقد قال
سبحانه وتعالى: يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من
الظن إن بعض الظن إثم) #الحجرات: 417 .

وإن أسعد الناس هو ذاك الذي يحسن الظن بالناس»
ا يقش بنواياهم؛ الأنه سيتعب كتيرا ولن يجد حلا
إطلاقا]ًا

السعيد في هذه الحياة يحذر لكن لا يشك! وليس
أربح لقلب العبد في هذه الحياةه ولا أسعد لنفسه من
حسن الظن؛ فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي
ترذي النفسء وتكدر البال. وتتعب الجسد.

إن حسن الظن يؤدي إلى سعة وسلامة الصدر،
ويدعم المحبة والآلفة بين الناس في المجتمع .

ولا يمكن لرجل أو امرأة يحسنان الظن وبداخلهم
حقد وكغل! لا يجتمع حسن الظن مع الحقد والحسد»
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والظن؛
فإن الظن أكذب الحديث؛ ولا تحسسواء ولاتجسسواء
ولا تنافسواء ولاتحاسدواء ولا تباغضواء ولا تدابرواء
وكوتوا عباد الله إخواناً...)) زواه البخاري ‎٠‏

ولقد علّم النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة
رضوان الله عليهم حسن الظن بالناس ونهاهم عن سوء
الظن بهم» وطبّق لهم ذلك عملياً؛ فعن عُمر بن الخطاب
رضي الله عنه أن رجلا على عهد النبي صلى الله عليه
وسلم اسمه عبدالله» وكان يضحك النبي صلى الله عليه
وسلم؛ وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده في
الشراب» فأتي به يوماً فأمر به فجلد فقال رجل من
القوم: اللهم العنه؛ ما أكثر ما يؤتى به؛ فقال النبي صلى
الله عليه وسلم: لا تلعنوه؛ فو الله ما علمت أنه يحب الله
ورسوله. أخرجه البخاري»
لذا فقد سار السلف الصالح على هذا النهج القوب,
وطبقوه في حياتهم منهجاً وسلوكاً.

وهذا أبو دجانة رضي الله عنه» دخلوا عليه في مرض,
دوجهه يتهلل! فقالواله: ما لوجهك يتهلل؟ فقال: بن
من عمل شيءٍ أوثق عندي من اثنتين: كنت لا أتكلم
فيما لا يعنيني» وكان قلبي للمسلمين سليماً .
ومن أسباب الوقوع في سوء الظن:

١- ‏الذنوب والمعاصي.‎

٢- اتباع الهوى‎.

٣- الوقوع في الشبهات .
والعلاج:

‎-١‏ النظر إلى الظاهر وترك السرائر إلى الله
وح الذي يعلم السر واعفى» ريدم ما دفي
الصتعةة لعا فر واي بين ردير .الاك
وصفاته .
»- الاعتماد على الدليل والبرهان» فلا يقبل كلام
مرسلء بلا حجة ولابينة؛ وهذا أصل من أصول الاسلام
الثابتة» فالإسلام دين البراهين الساطعة» والأدلة القاطعة؛

*- التماس الأعذار للآخرين: فعند صدور فعل أو
قول يسبب لك حزثاً وضيقاً؛ حاول التماس الأعذار
والاقتداء بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم» ثم
الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون
المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً.

وقال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك
شىء فالتمس له عذراً؛ فإن لم تجد فقل: لعل له عذراً
لا أعرفه.

ووجدت في طريق أهل الحي لوحة مكتوية بهذه
الكلمات الذهبية:

«تأن ولا تعجل بلومك صاحباء

«لعل له عذراً وأنت تلوم؟

مدينة الأقوياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن