قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرضى لكم ثلاثا... فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا
من ولاه الله أمركم...(من الأمور السياسية في هذه المدينة
بأن لا تشرك بالله وتجعل له ندا فهو الذي يستحق العبادة والخضوع والتذلل سبحانه عما يشركون .
قال الله تعالى: ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ) وهذا أمر من الحاكم تبارك وتعالى للجميع، بأن يعبدوه وحده لا شريك له، فهو الله الذي لا إله غيره، ولا رب سواه، ولا تنبغي العبادة إلا له .
أصل العبادة: محبة الله، بل إفراده بالمحبة، وأن يكون
الحب كله لله، فلا يحب معه سواه، وإنما يحب لأجله وفيه،. تمام محبته، وليست محبة معه، كمحبة من يتخذ من دون كما يحب أنبياءه ورسله وملائكته وأولياءه، فالمحبة هنا من الله أندادا م يحبونهم كحبه .
وعندما تكون المحبة له فهذه هي حقيقة عبوديته وستتحقق اتباع أوامره، واجتناب نواهيه .
فعند اتباع أوامر الحاكم سبحانه، واجتناب نوايا
تتضح حقيقة العبودية والمحبة .
وبنيت العبادة على أربع قواعد مهمة يجب على الكل
التحقق بما يحبه الله ورسوله ويرضاه، من قول اللسان والقلب، وعمل القلب والجوارح، والعبودية اسم جامع
هذه المراتب الأربع قول القلب: هو اعتقاد ما أخبر الله سبحانه به عن
تطبيقها:
نفسه، وعن أسمائه وصفاته وأفعاله وملائكته ولقائه على
لسان رسله
و
قول اللسان: الإخبار عنه بذلك، والدعوة إليها والذب عنه، وتبيين بطلان البدع المخالفة له، والقيام بذكره، وتبليغ أوامره. عمل القلب: كالمحبة له، والتوكل عليه، والإنابة إليه والخوف منه والرجاء له، وإخلاص الدين له، والصبر على أوامره، وعن نواهيه، وعلى أقداره، والرضى به
وعنه، والموالاة فيه، والمعاداة فيه، والذل له والخضوع، والإخبات إليه، والطمأنينة به، وغير ذلك من أعمال
القلوب التي فرضها الله الحاكم .
أعمال الجوارح: كالصلاة والصدقة، كالحج والعمرة،
والإحسان إلى الخلق، ونحو ذلك .
وجميع الرسل دعوا إلى توحيد الله وإخلاص عبادته،
وجعل النبي صلى الله عليه وسلم إحسان العبودية أعلى المراتب في الدين، فقال عن الإحسان: (( أن تعبد الله
كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك (. ولابد من الموت على التوحيد، توحيد الله الحاكم
سبحانه وتعالى، قال الله عزوجل: ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) اليقين: الموت . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معاذ بن جبل !، قال معاذ: لبيك رسول الله وسعديك، فقال رسول الله: هل تدري ما حق الله على العباد ؟، قال معاذ الله ورسوله أعلم، فقال رسول الله: ) ) فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شينا (، ثم سار ساعة ثم قال: يا معاذ بن جبل !، فقال معاذ: لبيك رسول الله
وسعديك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ؟، فقال معانا الله ورسوله أعلم، قال الحبيب صلى الله عليه وسلم أن لا يعذبهم )). رواه مسلم .
أنت تقرأ
مدينة الأقوياء
Non-Fictionحياتتا هذه استثمار مستمر .. ققد خلقنا لعبادة الله و تعمير الآرض ؛ مدينتتا هذه يسكنها فقط الأقوياء . القادرون على التحليق بعيدا عن الضعف و التحلي بكل ما في القوة من خصال .. لكل حى في مدينتنا شخصيات تميزه، و قد تكون أنت أحد سكان هذه الأحياء، و الأقوى ...