عندما تنتهي الإنسانية

75 17 11
                                    

لقد اكتشفتم الأن نصف حروف اسمنا، ونحن متحمسون للغاية لتكتشفوا الباقي، لذا قبل البدء باللغز سنعلن عن الحل للغز السابق:
تشي جيفارا
الحرف المطلوب _ الفاء

وبالصدفة البحتة كانت ضحى هي أول من أجابت الإجابة الصحيحة، شكرًا لك ضحى Doha_235 ولحماسك وشكرا لجميع من حاول حل اللغز، ونتمنى لكم حظًا أفضل هذه المرة.

*****

اللغز.....

استيقظت بآلام تغطي جميع جسدي، لا أعرف أين أنا، أو من أنا، أرى أشباه بيوت قد غطاها رماد حريق بعثر أهلها، وأشجار كسرت سيقانها، شعرت بيدٍ تهز كتفي نظرت نحو رجل يملأ وجهه الغبار وقد تمزقت ملابسه حاورني قائلًا:
- يودا ماذا تفعل هنا؟ ألا ترى حراس الإمبراطور يأسرون كل من تطأ عليه أعينهم؟
لحظة، من هذا الرجل ومن يودا ومن هو الإمبراطور؟ ثم استرسل قائلًا:
- وارتدي زيك بسرعة فالجنود جاهزون يا صديقي.
ثم استدار وتركني في حيرة من أمري أنظر إلى ظهره وأنا أتساءل أين أنا؟ كل ما أذكره أن يعقوب اختار جنديًا أسودًا فقدت وعيي كالعادة، ثم كنت هنا كيودا، ترى من ستكون الشخصية الشريرة هذه المرة؟
دخل بعده جنديان على ما أعتقد قال أحدهما:
- أيها القائد يودا، الجنود جاهزون للحرب.
أظن أنه يقصدني، أردت سؤاله عن مكاني لكنه قاطعني، قائلًا:
- إن جنود اليابان على أتم الاستعداد لمواجهتنا، وصلنا خبر أن عددهم قد فاقنا بأربعة أضعاف.
أنهى كلامه الذي شد انتباهي واعطاني زيًا يبدو أنه لذو رتبة أعلى منه، أظن أن عليّ ارتداءه، استدار يمشي باستقامة خارجًا، إذًا أنا في دولةٍ ما في آسيا كقائدٍ حربي يدعى يودا، ما الذي سيحدث لي بعد؟
خرجت مرتديًا ذلك الزي لأرى أمامي جيشًا كبيرًا من الجنود يحملون سيوفًا، والبعض منهم رماحًا، كما يحمل بعضهم سهامًا وأقواسًا، اقترب مني شاب حاد الملامح قائلًا:
- سيدي، لقد شرحت لهم الخطة كما أمرت وسنبدأ نحن بالهجوم.
أومئت له بحيرة واستدار صائحًا بالجنود للتجهز للحرب، قائلًا:
- لن نكون عبيدًا بعد اليوم، وستنتصر الصين أخيرًا، ونقضي على ما يدعى باليابان.
صاح الجنود موافقينه الرأي، واستداروا بمشيتهم العسكرية للبدء بالقتال، إذًا أنا يودا قائدٌ حربي في الصين أواجه مع جيشي جيش اليابان، الذين هجموا علينا يفتكون بنا، بينما كان جنودي يحاربون وقفت أنا في حيرة من أمري لم أعرف ماذا أفعل، اشتد القتال ودوى صوت السيوف في الأفق، وتساقطت الجثث بكل مكان، وملأت رائحة الدم المكان، لقد انتصروا انتهت المعركة بسقوطنا تحت الأسر، وحلقت رايات الامبراطور عاليًا، خسرت الصين.
سحبوا ما تبقى منا في سرداب بباطن الأرض، أرى اننا في قبو كبير مليء بجنود صينيين والدماء تملأ وجوههم، وأرى نساء قد أرهق وجوههن التعب وأهلك جسدهن، وأطفالًا يبكون جوعًا.
سمعت صوت الباب يفتح ودخل منه طبيب وجنديان، عمّ الهدوء المكان وتسارعت أنفاس كل من في القبو وكأنهم رأوا الموت يدنو منهم، صاح ذلك الطبيب:
- إنهم دمى جديدة، هذا ممتع.
تفحصت نظرته الشيطانية وعينيه السوداء كان يبدو كطفلٍ أعطته أمه لعبًا جديدة، سعيدٌ ومستمتع!
أخبر أحد جنوده أن يطلب من الإمبراطور جمعنا في مجمعه الخاص المدعو بالوحدة 731 وتم ذلك، إنها ساحة مقرفة فيها مئات من الجثث تعرضت لأشد أنواع التعذيب، تبًا ليعقوب، يختار القطع التي تعجبه وأنا من يعاني في نهاية الأمر، قام ذلك الطبيب المجنون بسحب أحد المسجونين، وفتح خصره بالسكين تحت صرخاته دون تخدير، قام بقص جزء من كبده ثم أغلق مكان شق السكين، وتركه يتألم  بعد أن سحبوه الجنود بعيدًا، بدا على وجهه الإرهاق رغم  تعذيبه للناس، جلس على كرسيه وهو يسحب أنفاسه نطق قائلًا بصوت عالي:
- قسموهم إلى مجموعات، وضعوا المجموعة الأولى تحت الاختبار البيولوجي ألف، والمجموعة الثانية تحت الاختبار البيولوجي باء.
هرع الجنود لتنفيذ أوامره، حيث قاموا بتجميد أطراف المجموعة ألف ومن ثم إذابتها تحت صيحاتهم، بينما أمسك هو قلمًا وسجل ملاحظاته وكأنما الأمر لا يعنيه، وهو يقرأ بصوت مسموع:
- المجموعة ألف، دراسة إذابة اللحم البشري تم.
وأشار على المجموعة الثانية بوضعهم في موقد ضخم من النار وحرقهم أحياء قال وهو يكتب:
- المجموعة الثانية، تجفيف الضحايا حد الموت تم.
ثم أشار إلى مجموعة من الجنود قائلًا:
- خذوا هؤلاء لتجربة الأسلحة البيولوجية.
وخرج وهو يجر أنفاسه لاهثًا، تنفس الباقي وهم يجلسون أرضًا، سألت رجلًا كبيرًا:
- ماذا يحدث هنا؟
رد عليه بوجه حزين قد ملأه التجاعيد:
- إن جنود اليابان يستخدمون ضحاياهم منا لإجراء دراسات وتجارب لدعم دولتهم، خاصة ذلك الطبيب المجنون إنه لمصرح له من الإمبراطور بفعل ما يشاء تحت مسمى "البحث الطبي"، ولم يعجز عن ممارسة أفكاره الشيطانية.
همهمت وقد شردت أفكر في نفسي هل ستكون نهايتي هنا؟ ولم أعلم من أنا أظن أنها النهاية.

شهقة عالية انفلتت من بين شفتيه وهو يعود إلى وعيه، كان يتحسس جسده بفزع يتأكد من أعضائه في مكانها، قبلما يهدأ ويدرك أنه عاد إلى منزله، تبًا تبًا لهذا الأمر، لقد انقطعت أنفاسه، بينما كرر عليه يعقوب ذات السؤال "هل علمت من يكون شخصنا المنشود؟"
◇◇◇
وأنتم هل علمتم من يكون ذلك العالم الشيطاني؟
الحرف المطلوب هذه المرة هو حرف جاء في اسمه مرة واحدة ولا.. ليس الواو.
نأسف إن كانت هذه الشخصية ذات أفعال بشعة.

حلها إن استطعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن