اقتباس من الجزء التاني

381 15 4
                                    

جالسه علي فراشها بيدها احدي المحاليل المغذيه ...
. شارده كغزاله وحدها في الغابات الكاحله بعد ان تركها رفيقها و مصدر القوه و الحمايه ....... يتركها مع واليدها الذي لم يره و لم يتعدي عمره الثلاثه اسابيع ...... كلما تذكرت كيف جاء الخبر اليها من والدها ولم تصدق ظنت انه يمازحها ليعلم معزته بالنسبه اليها و لكن حين وجدته جدي في حديثه لم تستطع الصمود اكثر من دقيقه جلست مكانها لم تعد قدماها تحملانها و ما ذاد الطين بله انها انتهت من اجراء جراحه قيصريه قبل عده ايام ظلت بالمشفي تحت رعايه الاطباء تنهض لتصرخ و تناديه بعلو صوتها و لكن لا يأتي تجده في احلامها و هو يرتدي احدي الثياب ناصعه البياض و ابتسامته المحببه اليها تشق وجهه يهاتفها بصوت خافت و يغازله يقويها علي الصمود من اجله و اجل الجميع كانت تحادثه علي طفلهم و التشابه القوي بينه و كم هو هادئ و تراه حين تنظر له يبتسم بإتساع ليخبرها انه يلاعبه فيبتسم اليه يأتيها دقائق قليله و يذهب فتنهض هي من نومتها او حلمها ............خرجت من المشفي بعد اسبوع من استقرار حالتها و لكن تعيش علي المحاليل المغذيه و بعض اللقيمات لتستطيع الصمود من اجل طفلها و حاجته اليها ..........  القت نظره علي صغيرها المستلقي بفراشه الخاص بالون الازرق الاولادي الذي جاء به والده حين علم انه صبي و جهز له غرفته بالون الازرق بدرجاتها ....... يضم يداها لوجهه يخبئهم بطريقه تجعلها تذوب به عشقا فوق عشقها له تنظر له بحب فهو يحمل نفس ملامح والده و تقطيبه جبينه حين يغضب اطلق صوتا خافت يعلن عن استيقاظه امسكت بجهاز تضعه جوارها تتحدث به بصوت متعب لتنادي:
- ماما تعاليلي مراد بيعيط

كانت الاخري تقف في غرفه ولدها المتوفي تمسك بإحدي ملابسه تضمها اليها و هي تدمع علي فراقه فكان فراقه شديد الصعوبه علي الجميع
الجميع كان يحبوه و يحون رفقته و الجلوس معه و الحديث اليه كلما تتذكر حين اتاها الخبر كدلوا من الماء المثلج لا تصدق انها فقدت وحيدها اخرجها من دوامتها صوت يأتي من الجهاز لتعلم انها زوجه ابنها لتترك ما بيدها و تذهب اليها علي عجله تدلف للداخل  بلهفه قائله:
- ايوا يا حبيبت ماما انا اهو مالو سي مراد بيعيط ليه مش لسه واخد الرضعه

اجابتها بصوت متعب:
- ممكن يكون عايز ياخد الدوا او يغير البامبرز

اماءت لها و هي تتقدم لحفيدها تحمله بحب و حنان تطبع علي جبينه قبله حنونه و هي تقول:
- شبه الغالي بالظبط ربنا يباركلنا فيك يا قلب نانا و اشوفك راجل ملو و هدومه كدا و تبقي لماما السند

امنت الجالسه علي فراشها علي حديثها و تمددت لتنال قصتا من الراحه و تري فقيدها فهو يأتي لها كلما ذهبت للنوم



وحشتوني وحشوني😂
اقتباس من الجزء التاني و طبعا مش هنزله الا لما النوفيلا تخلص و الاقي تفاعل يرضيني و يشجعني اكتر اني اكتبها بسرعه💜

🎉 لقد انتهيت من قراءة إكتفى قلبى بكِ 🎉
إكتفى قلبى بكِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن