Colors Of The Wind.

الفصل الثامن عشر:حبي لن يموت أبداً

الأزرق الملكي.

يُبرز اللون كل شيء جميل عن وجه جيمين. شعره الأشقر الرائع وبشرته الشاحبة وشفاهه الممتلئة الوردية وعيناه اللتان تتسمان بظل بني فاتح.. البدلة التي يرتديها - ببنطال أسود وقميص داخلي ، مع حذاء أسود طويل يصل إلى الركبة مبطن بالذهبي ، ومعطف مخملي أزرق ملكي يتصدرها جميعاً - من تصميم جونغكوك.. شيء طلب صنعه خصيصاً له.

نظر إلى نفسه في المرآة ، مرتدياً الإكسسوارات المُكمّلة لملابسه قبل استدعائه للإنضمام أخيراً إلى الإحتفال الذي بدأ.. الأقراط المتصالبة الفضية معلقة في أذنيه ولأول مرة منذ فترة طويلة ،كانت رقبته تخلو من قلادة الزبرجد الخاصة به.. يجب أن يكون يوماً مهماً بالنسبة له - عيد ميلاده- ومع ذلك فهو يشعر بالفراغ..كان يعلم أن جونغكوك موجود هناك ، في انتظاره حتى يتمكنا من الوقوف معاً في القاعة الملكية والرقص كما يفعلان دائماً.. غافلاً وكل شيء طبيعي بالنسبة له ، ومع ذلك فعالم جيمين كان ينهار.

لقد أراد أن يكون قوياً من أجله فقط ، وقد فعل ذلك منذ الليلة الماضية.. كان جزء منه يعتقد بشكل غامض بأنه سيغير رأيه بحلول الصباح ، وسوف يندم على الدخول في شجار مع يونقي ودفعه بعيداً عن السياج، لكن هذا لم يحدث.. بدلاً من ذلك ، في اللحظة التي استيقظ فيها ملفوفاً بين ذراعيّ جونغكوك ، حيث كان ضباب الصباح الأكثر دفئاً من أي يوم آخر - وجد نفسه يقع في حبه مرة أخرى وفجأة أصبح كل شيء منطقياً-.. هو يفعل ذلك لأنه يخشى أن يفقد جونغكوك بطريقة أو بأخرى.. لذلك قرر بأن اليوم سيتمحور حولهما .. هما سيرقصان وسيحبان بعضهما وسيعيشان كما لو كانا في الماضي لأطول فترة ممكنة.. أو لأطول فترة قبل أن يضطر إلى التوقف عن الوجود.

تنهد ، وأغمض عينيه ليخرج نفساً مرتجفاً من شفتيه مع دمعة واحدة سالت على خده.. لا ، لا ، لا يستطيع البكاء.. ليس الان.. فتح عينيه ، ورمش الدموع بعيداً ونظر إلى أعلى ، مستنشقاً الكثير من الهواء الذي يحتاجه - رغم أنه لا يزال مختنقاً بداخله- رفع يده اليسرى أمامه ، خاتمه الذهبي بنمط كرمة جميلة كان يلمع مثل اليوم الأول..جلبه إلى شفتيه وقبّله برقة شديدة.

"إلى الأبد"، همس به ، واعداً بكذبة جوفاء.

تم تزيين القصر باللون الأزرق اليوم ، وهو مشهد مثالي وهادئ بالنسبة له للدخول إليه..اكتشف الخادمات مصطفات خارج غرفته ، ورؤوسهن منخفضة ، ومع ذلك فإن جونغكوك ليس هناك.. أليس من المفترض أن يدخلا القاعة الملكية معاً؟.

"جلالتك"، إحدى الخادمات انحنت له ، "جلالة الملك جيون غادر منذ لحظة للترحيب بوفد المستشار لي من ألدوين..طلب ​​منك الإنضمام إليه في القاعة الملكية".