الفصل الثاني عشر:طالما أحب، وطالما أحيا

11.6K 583 251
                                    

"لديكما اجتماعات مع حاشية آلدوين، وبعد ذلك حضور احتفال المدينة"، تيمين وضح لهما جدولهما لهذا اليوم مع القائمة في يده حيث مر بعناية في كل التفاصيل.. كان هذا يثلج صدر جيمين، أن يرى مدى جديته بعمله.. هذا كل ما يريده، وكان سعيداً من أجله، "الإجتماعات لن تستهلك الكثير من وقتكما حيث لا يوجد سوى أربعة حاشيات - الوحيدين الذين أظهروا الولاء لنا أثناء الحرب- وقد لقي الباقون مصيرهم"، إضاف بخفة، "لكن الإحتفال سيستمر طوال اليوم".

"ماذا يتضمن هذا الإحتفال بالضبط؟"، جونغكوك سأل وحوّل جيمين انتباهه نحو الصبي الأصغر.. لم يمضي وقت طويل منذ أن انغمسا في سلسلة من الألفة الحميمية ، ومجرد التفكير في ذلك كان يجلب الحرارة إلى وجنتيّ جيمين.. لم يستطع أن يصدق نفسه في الماضي حين كان قلقاً بشأن تقبيله عندما كان يقف في المذبح.. لقد رأى الجنة خلف جفنيه المغلقة الآن بعد أن قبّله جونغكوك ، وقبّله بشكلٍ جيد أيضاً.. لا يعتقد بأنه سيكون قادراً على التفكير بشكل مستقيم بعد الآن عندما يكمن أمامه مشهد جونغكوك الذي يبدو أثيرياً تماماً، بشعره الطويل المؤمّن تحت تاجه ، و الخصلات القليلة التي تتناثر على جبهته، وبشرته المتوهجة في ضوء الشمس الناصع الذي يطل من خلف الغيوم البيضاء ، و شفتيه الجميلة يعلوها أجمل ظل من اللون الوردي.

أوه، و كيف يمكن لجيمين أن يبقى سارحاً على شفتيه لساعات.

لم يبدوان جيدين فحسب ، بل مذاقهما بنفس الجودة أيضاّ ، مثل بتلات الورد المغموسة في العسل.. الطريقة التي كانوا يلمسون بها شفتيّ جيمين ، وينغلقون حول جلد رقبته.. وتلك الشامة الصغيرة تحت شفته والتي فقد جيمين عدد المرات التي قضمها فيها.. كان كل شيء عنه يحبس الأنفاس وكان يدرك ذلك الآن فقط.. لقد رآه واقفاً هناك على المذبح لأول مرة، وحتى مع الأشهر التي قضاها في القصر ، لم يشعر بهذا الشعور .. لكنه الآن يشعر بالغرابة وكأنه يضع ثقلاً على صدره، كما لو أن هناك شيئاً يعرفه لكنه لا يستطيع الخروج من شفتيه.. مجرد رؤيته كانت تجعل قلبه ينتفخ عشرة أضعاف وفجأة لم يعد هناك شيء يكفيه.. يريد أن يصرخ ليخبره أنه يعني الكثير بالنسبة له.. أنه لا يريد أن يفقده ..أنه لا يريده أن يغيب عن بصره ولو لدقيقة.. أنه هنا ليبقى وليحبه طوال حياته.

هو يحبه.

"لا تقلق بشأن ذلك ، يا صاحب الجلالة"، رن صوت تيمين مرة أخرى ورمش جيمين ، مبتعداً بنظره عن جونغكوك، "الإحتفال هو طريقة سكان المدينة للترحيب بكما.. كل ذلك كان تحت إشراف أحد الضباط الموثوق بهم ، لذلك أنا متأكد من عدم تواجد أي مشاكل".

"جيد جداً"، أومأ جونغكوك.

"هل يجب أن أجعل العربات جاهزة يا صاحب الجلالة؟"، تساءل ، وهو يجمع الأوراق وينهض.

Colors Of The Wind.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن