كِلاُديوسْ.

12

سأجعل من كَتفي كـ سفينة نوحٍ وسأنقذُكَ من الغرقِ في أحزانك.

______

تتخطى الماضي لتسقط في حفرة وتعود كما لو أن كل ما فعلته للنسيان كان مجرد غبار و وهم صنعته

كان جيمين يشعر بالضياع ، هو توقع وكانت نسبه بأن والدته خلف هذا كبيرة جداً لكنه حاول أن يكذب الأمر

حاول أن يمسك بخيط الامل و النصيحه التي اعطاه له شوقا لكن لا شيء تغير ها هو الآن كما كل مرة تعرض للخطف بسببها

ارتخى ضهره على الكرسي ونظره أصبح مشتتاً يخاف أن ينظر لشوقا ربما يترجاه بنظراته أن لا يفعل ويرسله لها

يخاف أن يعطي شوقا بعض الثقه التي لا يستحقها ويسحقها بنظراته ، بقي ينقل نظره من على السلسله التي تلتف حول اصابعه وتارة إلى الخاتم الذي يتوسط سبابته

وقف من مكانه حين لاحظ سكوت الآخر ، تنفسه بات ثقيلاً ، ماذا ايتوسله ليبقى! ايخبره بأنه سيدفع ضعف النقود

هل يثق بشوقا ولن يتفوه بحرف بحكم أن الآخر عرف كامل حياته وتجنب التقرب من والدته

جلس على الاريكه وكانت نظرات شوقا معلقه عليه ، رأى شوقا انهيار جيمين مع أنه لم يقابل عيناه الناعسه

لكن جسد جيمين أخبره بكل شيء ،من تشتته ورعشته وخوفه

هو لا يعلم هو كذلك مشتت ، هل يرسل جيمين لوالدته وهو يكن لها حقداً حتى لو لم يكن يحب جيمين كان ليكرهها

هو لا يجب أن يأخذ قراره حسب عاطفته مع جيمين ، كل ما يملئ عقله جيهوب هل يخبره بأنه يريد افساد الخطه وفك سراح جيمين

هو يعلم إذ طلب من جيهوب لن يمانع هو الآخر يستلطف جيمين ، لكن شيء في داخله يمنعه

كيف له أن يثق بجيمين ؟

حمل الأطباق و بدأ بغسل وعقله يخبره بالكثير وقلبه أيضاً ، انتهى ليتكئ بيده على المغسل وينظر إلى القطرات التي تسقط من على يده