~ 6 ~

21.1K 1.2K 219
                                    

مرت ساعات في مدينة الملاهي و هم يقضوا وقتاً ممتعاً ثلاثتهم .. ثم لعبوا العاب الكترونية ممتعة ليقف أخيرا عند لعبة الجوائز ليحضر وحيد قرن زهري و يعطيه ماريا ثم ضحك بصوت خافت ليقول: "كريستين ما بكِ تحدقين في الأزرق .. هل أحضره لك؟"

نفت بكبرياء خفيف لتقول: "لم أملك يوماً واحداً مثله و انا طفلة فهل سأملك الآن؟"

تحولت نظرته للجدية ليقول: "لا بأس الطفولة ليست تحت سن معين إن لم تحضر لك والدتك فلديها عذر لكن ليس لدي لذلك سأحضره لك"

نفت برأسها لتقول: "لا أريد"

لم يرى منها جانب طفولي للآن .. ما هذا النضج الغريب!

وضعها أمامه ليأخذ كرة و يضعها في يدها قائلاً: "هيا سددي بتركيز"

وضع رأسه على كتفها من الخلف ليهمس: "احضريها"

رمت الكرة فأصابت لتصرخ بفرحة فضحك و هي تقفز و تحتضنه لتقول ماريا: "أمي؟ أنا لم أكن بهذه السعادة" انهتها لتضحك فقرصتها في انفها و قالت: "لأني دللتك مسبقاً اصمتي"

"هيا الى العجلة قبل أن تبدأ الألعاب النارية .. نحن لا نريد تفويتها"

امسكت بيديهما سوياً لتمشي بإبتسامة واسعة و سعادة لا تصدق!

توقفت عربة من العجلة الدوارة امامهما فركب نايت بعد كريستين و ماريا لتقول ماريا بصوت ثقيل قليلاً: "هل تعلمان اني أحبكما؟"

"نحبك أكثر يا عزيزتي" قالتها بحنية فأجلس نايت ماريا على فخذه ليقول: "ما بكِ نعسة؟ هيا تنشطي فقد ركبنا التي تمنيتي ركوبها منذ وصولنا"

تثاوبت بكسل و اومأت محاولة الانتصاب و الجلوس ثم قالت لكريستين امامها: "امي هل انتِ سعيدة؟"

همهمت كريستين ثم قالت: "بالطبع سأكون سعيدة و انتِ تقضين وقتًا ممتعاً مع اباكِ يا عزيزتي"

"ابي؟؟"

ابتسم نايت لكريستين ثم قبّل رأس الطفلة ليقول: "انظري من النافذة و تذكري هذه اللحظة .. سأحرص عليكِ دوماً"

"انا فقط؟"

"لا .. انتِ و قطتي الشرسة"

ضحكت ماريا على هذا اللقب ثم تأملت جزءًا من المدينة و هي تسمع شتائم بصوت منخفض من كريستين.

و خلال دقيقتين نامت بتعب فقالت كريستين: "ايقظها كي تنام حينما نصل للمنزل"

وضعها على المقعد و قال: "لا بأس ستكون مرهقة ليلاً أيضاً"

"لماذا قلت انك ستحرص علي ايضا؟ سأحب و سيحرص علي حبيبي لا تنسى حديثنا .. حينها سيكون لدي اطفال ايضا منه يحرص هو عليهم"

Night & Christineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن