~ 7 ~

20.4K 1.2K 321
                                    

حملت ذلك الهودي و حملت معه آخر ما تبقى من كرامتها بينما هو واقف امام بابه الزجاجي عاري الصدر  .. ارتده بخيبة امل شديدة و حقد ينمو داخلها .. و كأنها وحدها التي رغبت .. و كأنه ليس الذي تفحص جسدها بلهفة ليخبرها في النهاية بأن لا تعبث معه!

أمسكت بدموعها لتتجه نحو الباب بشتات .. فتحته لتجد فرانك و إليزابيث و أيضاً جاسيكا برفقتهما .. غريب.

و قبل أن ينطق قالت هي: "عمي إن ماري نائمة و لدي أمر طارئ .. اعتني بها و اعدها للمنزل من فضلك"

مشت مسرعة بتوتر يروها به لأول مرة لتمسك اليزابيث بيدها و تقول: "اسبقوني للداخل سأحدثها"

همهمت جاسيكا لتدخل بعد أن رنت الجرس ليعلم بقدومهم بينما امسكت اليزابيث كريستين جانباً و هي تحدق بها لتقول: "تنفسي"

امسكت بقبضتها لتحاول تهدئتها قائله: "أيمكن أن تستسلمي قليلاً يا ابنتي؟"

نفت و هي تكتم أعصابها و نفسها لتلمس اليزابيث فكها بخفة و تقول: "لماذا أحزنك بينما متعته واضحة على بشرتك؟"

نفت مرة أخرى لتقول: "هو لم يخطأ .. لقد أخطأت"

كررتها عدة مرات: "مخطئة أجل أنا كذلك أنا دون كرامة و مخطئة بشكل شديد و كل ما افعله خطأ .. اتركيني انه خطئي .. خطئي اني تمسكت"

اوقفت سيارة أجرى لتتجاهلها و هي تتحدث و تركب السيارة و هي تكرر لوم نفسها .. لأنها توقعت و وثقت أكثر من اللازم .. لأنها تمسكت دون أي عقد في الحبال تخبرها بأنها ستكون بخير للغاية.

ابتلعت ريقها في السيارة حينما سألها السائق عن عنوان منزلها لتقول: "امشي فحسب"

اردفت: "أقسم انه سيكون انتقام قوي .. سأحرمه من الإشتياق .. سأحرمه من التفكير بي .. سيهون كما هُنت"

نظر السائق لها بإستغراب فقال: "هل انتِ بخير؟"

"سأكون كذلك .. سأكون بخير" قالتها لتخرج الغصة و تبكي مخفضة رأسها بإنتفاضه .. عانقت نفسها لتتماسك لكنها تزداد فاضطر السائق الكبير في السن أن يسير بلا وجهة محددة ، كما طلبت منه تماماً.

و أحيانا تكون الرغبة كاملة في السير بلا طريق محدد .. بلا وجهة معينة .. كالإبحار دون خريطة رغبة في استكشاف المفاجآت .. في اكتشاف حياة جديدة.

مر أسبوع كامل و هم لا يتحدثان .. حتى في العمل لا توجه له حديثها فبعد تلك الليلة المحرجة السيئة شعرت بعهر شديد لكنها ازدادت حدة و برود في تعاملها و لم تخفض رأسها قط!

Night & Christineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن