عالق تحت ظلال لعنتك " قيد التعديل "

خطوات نحو الحلم 🔮✨

انتهت يونما  من امتحاناتها  و كأن حجما ثقيلاً قد زال عن كاهلها  شعرت بالراحة حينما ألقت برأسها على الوسادة في منزلهم ، واستسلمت لأحلام الصيف التي تنتظرها ، لم يكن هناك شيء أكثر متعة من قضاء الإجازة مع سولي وإيڨ  اللتين لم تتوقفا عن التحدث عن خططهن المثيرة في كيفيه قضاء الإجازه منذ لحظه وصولها 

  ولم تخلو اجازتهم من الاشتباكات وحروب شد الشعر
و قضين الكثير من الأيام الهادئه تحت أشجار مزرعتهم  ، وقامو بزياره أماكن جديدة  كن يسرن بين الأزقة والمقاهي  يتشاركن اللحظات الجميلة التي ستبقى محفورة في ذاكرتهن إلى الأبد

مع بداية فصل الدراسة الجديد بدأ الطلاب بالتسجيل في الجامعة وكل واحدة منهن كانت تعرف ماذا تريد كانت سولي محبة للرسم منذ نعومة أظافرها  رغم أن والدها هو رئيس شركات أعمال في كوريا وخارجها ، إلا أنها كانت تفضل الموت على دراسة الأعمال لانها  تعتبرها مملة 

اما إيڨ  هي  تعشق الغناء والتمثيل بالرغم من كل ما تملكه من التحديات التي تهدد مستقبلها ،  إلا أنها كانت مصممة على عدم التنازل عن حلمها مهما كانت العواقب ، يونما كانت بالفعل   تدرس إدارة الأعمال وهي في السنه الثانيه كانت تطمح لاستلام شركات عمها في أقرب فرصة

ومع اقتراب نهاية الإجازة يونما، صادف أن جاءت تلك اللحظة المرتقبة لنتائج القبول للجامعات  ، إيڨ  وسولي  شعروا بالقلق  فكل واحدة منهن كانت تأمل أن تُحقق حلمها بالدراسة في ذات الجامعة مع يونما ،   اجتمعن حول شاشة الحاسوب  تتراقص قلوبهن مع كل نقرة على الفأرة

عندما ظهرت النتائج  صمتت الأجواء لبضعة لحظات كأن الزمن توقف  ورفعت يونما إصبعها إلى الشاشة  تتأكد من النتائج ثم صرخت  "لقد تم قبولكما "

  انفجر الفرح في قلوبهم كالألعاب النارية  عانقت أخواتها وبكت سولي من شدة الفرح و صرخت إيڨ بسعاده

السيدة مينغ  لم تكن راضية عن  ذهاب ابنتها  للدراسة بعيد عن المنزل ،  زوجها يقيم في سيول ويزورهم فقط في العطل الرسمية وكانت نادرا ما تزوره لأنها لاتحب أجواء العاصمه الصاخبه،  كانت حزينه  لانها ستفقد بناتها ستفتقد إزعاجهن واشتباكاتهم الصباحيه  و روتين حياتها الذي لم تمل منه أبداً

بعد نقاش طويل تدخلت يونما لإقناع عمتها  و وافقت في النهاية ، لكن بشرط أن يسكنّ سويا وتحت إشراف يونما الدائم لهما ،  لضمان عدم وقوع كوارث أو اندلاع حرب عالمية الثالثة  بسبب أفكارهما الشيطانية

بدأت كل فتاة بتحضير حقيبتها للسفر إلى سيول   تلك المدينة التي حلمتا بها طويلاً  ودعتهم  السيدة مينغ التي لم تستطع التوقف عن البكاء  وكذلك  السيدة ماري و السيد جونغ  وتوجهت الفتيات نحو تلك السيارة السوداء الفخمة