15/ الختام

669 73 19
                                    


وقف ( أدهم صبری ) بهدوء أمام مدير المخابرات الحربية ، الذي قال بلهجة جافة :- يجب أن نعترف أيها المقدم أنك قد أنجزت مهمة تكاد تكون مستحيلة ، وبنجاح باهر .. فكشف القناع عن ضابط مخابرات معاد يتجسس على دولة صديقة لدولته يعد أمرا عظيما يعجز عنه الكثيرون وصحيح أنك قد وضعت دولته في موقف حرج أمام الولايات المتحدة الأمريكية ، وخاصة أن دولته تعد الطفل المدلل لأمريكا في الشرق الأوسط .. ولكن .....

ثم تحولت لهجته إلى الحدة وهو يقول :

ولكن دخولك في صراعات جانبية من أجل انتقام شخصي ، يعد أمرا منافيا لقواعد العمل في المخابرات الحربية .. لقد عرضت نفسك لخطر انکشاف سرك ، وأنت تعمل على الإيقاع بمفتش البوليس الأمريكي وزعيم عصابات ( المافيا ) .. برغم أنه في تلك اللحظة كانت مهمتك قد انتهت بنجاح .. وكانت النتيجة أن الرأي العام الأمريكي قد نسب عمليات التجسس إلى عصابات ( المافيا )، نظرا لتورط الأب الروحي لها في الأمر .. وليس هذا ما كنا نسعى إليه

قالت ( منی ) محاولة الدفاع عن ( أدهم ) : ولكن يا سيدي .. الإيقاع بزعيم عصابات ( المافيا ) يعد بطولة .. كم من الرجال فشلوا في تحقيق هذا الأمر

نظر إليها مدير المخابرات بحدة وقال :- هذا الأمر لا يخصنا أيتها الملازم .. فلنترك مثل هذه البطولات للبوليس الأمريكي .. ثم إن الفضل في ذلك قد عاد إلى البوليس الأمريكي ، وليس إلى المقدم

( أدهم )، بسبب سرية العمل الحتمية هنا في المخابرات

تكلم ( أدهم ) لأول مرة منذ دخوله مكتب مدير المخابرات فقال  لم يكن يعنینی مطلقا انتساب الفضل إلىّ يا سيدي ، المهم أن عصابات ( المافيا ) تعلم الآن أنه ليس من السهل الدخول في صراع مع ضابط مخابرات مصری

احتد مدير المخابرات وهو يقول :

- وهل تعد نفسك ضابطا عاديا أيها المقدم ؟

هل نسيت لماذا يرمز إليك بالرمز (ن -۱)؟

ابتسمت ( منی ) وقالت بخبث :

- أعتقد أن سؤالك هذا يجيب عما فعله سيادة

المقدم يا سيدی

ابتسم مدير المخابرات بالرغم منه ، وقال

هذا صحيح أيتها الملازم

ثم التفت إلى ( أدهم ) قائلا والآن أيها المقدم .. هل أكافئك لنجاحك الباهر في أداء المهمة ، أو أعاقبك على مخالفتك الأوامر والقواعد المعمول بها في المخابرات ؟

ابتسم ( أدهم ) وهو يقول : افعل ما يمليه عليك ضميرك يا سيدی

أطرق مدير المخابرات قليلا ثم قال :

- أعتقد أنك تستحق المكافأة أيها المقدم .

جدارة .. أنت وزميلتك الملازم ( مني ) .

ثم أشار إليهما بالانصراف ..


وما أن أغلق الباب خلفهما ، حتى ابتسم مدير المخابرات ابتسامة إعجاب وهو يقول :

- يا لك من رجل أيها المقدم

( أدهم صبري ) !!

إنك بحق .. رجل المستحيل

👈 تمت بحمد الله
انتظروني قريباً في مهمة جديدة من مهام رجل المستحيل
👈 المهمة رقم 4

🎉 لقد انتهيت من قراءة قناع الخطر الرواية 3 من سلسلة رجل المستحيل 🎉
قناع الخطر الرواية 3 من سلسلة رجل المستحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن