5/ صراع مباشر

644 61 0
                                    


هبطت (منی ) في الصباح إلى ردهة الفندق حيث كان ( أدهم ) في انتظارها ،


وقال عندما وقع بصره عليها :

- صباح الخير يا ( مني ) .. هل نمت جيدا ليلة

أمس

ابتسمت (منی ) وقالت

نعم يا .. سیدی .. شكرا لسؤالك

قال وهو يستدير إلى باب الفندق :

- هيا بنا .. سنقوم بالخطوة الثالثة اليوم

سألته ( مني ) وهي تتبعه : هل تعتقد انك ستنجح في في سرقة المستندات ؟

أجابها وهو يخطو خارج الفندق : هذا يتوقف على مهارتك في إبعاده عن

غرفة المكتب و ....

وفجأة دفعها ( أدهم ) بعيدا ، وقفز جانبا ، وفي نفس اللحظة تحطم الباب الأمامي للفندق بدوي شديد ،

وأسرع ( أدهم ) يمسك بيدها وهو يصيح

- أسرعي إلى الداخل ... قبل أن ينجح هذا

الوغد في إصابتك .

ثم دفعها إلى الداخل بقوة ، وأخذ يجري في اتجاه البناية المجاورة عندما أصابت رصاصة أخرى ( أسفلت ) الشارع خلفه مباشرة وفوق البناية الضخمة المجاورة لفندق (میلون ) ،

صاح رجل نحيل بغضب وهو ينظر من خلال المنظار المقرب ، المثبت فوق ماسورة البندقية القوية اللعنة !! لقد قفز هذا الشيطان ، وكأنه رأى رصاصتى قبل أن تبلغه .. إنه يجري بسرعة لا تتيح لي

إصابته بدقة .. ولكن ،، هل يمكنه الوصوله إلى هنا ؟

ثم ابتسم بشراسة وهو يخرج مسدسا ضخما من جيب معطفه ويقول :- حسنا .. ما دام قد قرر المواجهة المباشرة لا بد

أن يكون كفئا ل ( موريس ) .

مرت دقائق طويلة دون أن يبدو ما يدل على وصول ( أدهم ) .. قطب ( موریس ) حاجبيه ، وقال لنفسه :- لا بد أن صديقنا قد آثر السلامة .. أو أنه اكتفى بإبلاغ البوليس

أزعجته فكرة إبلاغ الشرطة ، فدس مسدسه في جيب معطفه ، ورفع ياقته ليخفي وجهه ، وألقى بالبندقية بعيدا ، ثم فتح باب السطح ليغادر المبنى

من ذلك تلقى لكمة قوية أطاحت به إلى

الوراء ثلاثة أمتار على الأقل .. رفع ( موریس ) رأسه ، وزمجر بشراسة عندما وقع بصره على ( أدهم ) ، الذي كان يقف بقامة ممشوقة يتأمله بنظرة صارمة ، وابتسامة ولكنها بدت ساخرة

قناع الخطر الرواية 3 من سلسلة رجل المستحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن