14/ سقوط الأقنعة

528 61 0
                                    


ضحك السفير المصرى وهو يربت على كتف ( أدهم ) باعتزاز وهو يقول :- ما زلت متهورا كما عهدتك قديما یا ( أدهم ) .. صدقنی لقد كان العمل معك

متعة

ابتسمت ( مني ) وهي تقول :

- أوافقك على هذا القول با سیدی السفير

تناول السفير صحيفة أمريكية وقال :- هل تعلم أنك صانع كل الأخبار الهامة في جرائد اليوم : القبض على

( جوزيف إفرام ) مدير مكتب المستشار العسكري للبنتاجون .. القبض على

( دون ريكاردو ) الأب الروحي لعصابات المافيا  متلبسا لأول مرة .. القبض على المفتش ( هیستون ) بتهمة الارتشاء .. حتى الخبر الخاص بقدوم الوفد العسکری المصرى لإجراء مباحثات التسليح ، كنت أنت صاحب الفضل فيه .

ابتسم ( أدهم ) بكسل ، وقالت ( مني ): ولكن كيف توصلت إلى وضع بطاقة

( جوزيف )، التي تفيد كونه ضابطا في المخابرات المعادية في منزله ؟ . بل كيف أمكنك الحصول عليها أصلا؟

قال ( أدهم ) وهو يغلق عينيه بتراخ :- إنها ليست بطاقته الحقيقية ، ولكن حتى هو لم ينتبه إلى ذلك .. ليس من الطبيعي منطقيا أن يحمل ضابط مخابرات في مهمة كمهمة ( جوزيف )، بطاقة تشير إلى حقيقة هويته .. ولكن هذه البطاقة واحدة من تحف صديقنا ( قدرى ) ، في المكتب رقم ( سبعة ) بإدارة المخابرات الحربية .. إنه عبقری ، ولو عمل في مجال التزوير لأصبح أشهر مزور في العالم أجمع .

ضحك السفير وقال :- أنت محق في هذا .. ولكن الذي أعجبني جدا . ، هو تلك الطريقة البسيطة ، التي وضعت بها صور الوثائق التي قمت بتصويرها من مكتب البنتاجون في قصر ( دون ريكاردو ) .. لقد أوقعت بالرجل ، وفعلت ما عجز عنه رجال البوليس الأمريكي دائما

ابتسمت ( مني ) بإعجاب وقالت :

- لو أن البوليس الأمريکی علم بما فعلت يا سيادة

المقدم ، لمنحك وساما ، بسبب بطولتك في الإيقاع بالمفتش ( هیستون ) و ( دون ريكاردو ) .

ابتسم ( أدهم ) ابتسامة ساخرة وقال :

- هل تظنين ذلك أيتها الملازم ؟

نظرت إليه ( مني ) بدهشة وقالت :- بالطبع .. لقد أنهيت المهمة التي أسندت إليك بنجاح ، وأضفت إليها الإيقاع بزعيم عصابات ( المافيا ) التي ترتعد مجرد ذكر اسمها الملايين ، وكشفت القناع عن مفتش شرطة مرتش .. ألا يعد هذا نجاحا باهرا ؟ وألا تعد هذه بطولة نادرة ؟

ضحك السفير ، وقال وهو ينظر إلى ( أدهم ) ، الذي أغلق عينيه :

- ربما كان هذا رأيك أيتها الملازم ( منی ) ، ولكنني

أعتقد أن رؤساءه في المخابرات الحربية سيكون لهم رأی

استرخي ( أدهم ) في مقعده في كسل وقد ارتسمت ابتسامة على شفتيه ، على حين حدقت (منی ) في وجهيهما وقد تملكتها الدهشة

قناع الخطر الرواية 3 من سلسلة رجل المستحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن