9/ لحظات الخطر

540 59 2
                                    


جلس ( أدهم ) باسترخاء على مقعد قديم وقد حل رباط عنقه ، وبدا الإرهاق الشديد على ملامحه ، وهو يقول ل ( مني ):- لقد درت حول إدارة البنتاجون عشر مرات على الأقل .. وأستطيع أن أجزم بأن هذا المكان منيع إلى أقصى درجة

قالت ( منی ) باهتمام :

- هل تعتقد يا سيدي أن الوقت الباقي أمامنا يكفي

التنفيذ للخطة ؟

أشاح ( أدهم ) بذراعه وهو يقول :- إني أعتمد على أنهم لن يتوصلوا بسهولة إلى أننا نقيم في هذا الفندق الصغير ، تحت اسم السيد ( إلياس صفوان ) وزوجته ، وهذا سيعطينا بعض الوقت ، مما يتيح لنا وضع خطة بديلة

ثم قطب حاجبيه وقال :

- أعتقد أننا ما زلنا نمتلك ورقة رابحة أيتها الملازم

وقام واقفا ، وقال ل (منی ) باهتمام :

- هيا بنا أيتها الملازم .. سنقوم بمحاولة أخيرة .

قالت ( مني ) وهي تتبعه :- ولكنك مرهق جدا يا سيادة المقدم ، ربما کان من الأفضل لو

قاطعها ( أدهم ) بحزم :

- هيا أيتها الملازم .. لا وقت للنقاش

اتخذت ( منی ) مقعدها بجوار ( أدهم ) في السيارة الصغيرة التي استأجرها ، وأغلقت باب السيارة .. أدار ( أدهم) محرك السيارة ، ونقل ذراع السرعة إلى الوضع الأول ، وفجأة اتسعت حدقتاه وصاح : رباه !! هذه السيارة .. اقفزی یا ( مني )  بسرعة

حاولت (منی ) إطاعة الأمر ، ولكن أبواب السيارة كانت مغلقة بإحكام بطريقة تجعل من المستحيل فتحها .. کشف ( أدهم ) الوضع نفسه ، فأخرج مسدسه بسرعة ، وصوبه إلى النافذة الأمامية للسيارة

وهو يصيح احمي وجهك

أطلق الرصاص على الزجاج .. وتناثرت قطع الزجاج الصغيرة في كل مكان .. ولكن ( أدهم ) لم يلتفت إليها ، بل التفت إلى ( مني ) وصاح آمرا اخرجي بسرعة .. لست أدري كم بقى أمامنا من وقت

اجتازت (منی ) النافذة الأمامية بسرعة ورشاقة ، وتبعها ( أدهم ) ، ثم أمسك بيدها ، وأخذ يعدو بسرعة وهو يحثها على الإسراع .. وما أن ابتعدا حوالى مائة متر عن السيارة حتى انفجرت بدوی شدید ، وتناثرت شظاياها في كل مكان .. سقط ( أدهم ) و ( منی ) أرضا من شدة الانفجار

 سقط ( أدهم ) و ( منی ) أرضا من شدة الانفجار

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قناع الخطر الرواية 3 من سلسلة رجل المستحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن