part6

53 6 10
                                    

كان هذا الشتاء أشدّ برودة من ذي قبل، لم أعلم هل السبب مشـاعري المغلفة بالبرودة وماعادت تعلم معني الدفئ برغم ثقل ملابسي أم قلبي الفارغ من السكينة كما وإنه توقف عن نبض الأمل الذي رُبما سببه كثرة تنهيداتِ الصادرة من بين أضلُعي مع كل نفس أخذه، هل عقلي الذي ما عاد يعلم معني السعادة إذًا أم ماعاد يُوجد ما يوحي للأمل من الاصل!.

                                   —
"لم يأتي اليوم أيضًا"
تحدثت بصوت تسمعه وحدها، مر ثلاثة أيام علي يوم تركها له وحيدًا ولم تراه منذُ ذلك الحين.

"هل تبحثي عن أحدهم؟ "
سألها بيكهيون بإبتسامته المشرقة وهو يرأها تبحث بعينها عن أحدهُم بين الطاولات.

"ماذا تطلب سيّدي ؟"
فأجابته بسؤال آخر تدعي إنها لم تعرفه هو ومقصده.

"كم إنتِ إنطوائية يافتاة، أريدُ قهوة مثلجة لم أكن سأعطيكِ إجابة من الاصل فانا أيضًا لا أعلم مكانه"
تحدث بمرح ليختم حديثه متنهدًا علي حال صديقه.

"ماذا تقصد ؟ هل يمكن إن يحدث له شيئًا وهو وحيدًا! ،إنّك صديقه لما لم تبحث عنه بعد"
فقط.. تحدثت بمشاعرها متجاهلة كل شيء، احيانًا نتخلي نحنُ البشر عن المبدأ الذي وضعناه لانفسنا.

"دومًا ما كان تشانيول هكذا، يظهر بهيئة الشخص المرح والداعم للجميع ولكنه بالواقع وحيد وحزين، لايحب إن يظهر هذا الجانب منه لأحد حتى انا صاحبه منذُ سنوات، لطالما ما كان ينعزل بكل مرة يشعر بالحزن أو بالمرض كم أنه يجدد طاقته للعيش مجددًا"
اخبرها بيكهيون بكل مايشغله عن صديقه.

"إليزابيث لماذا تقفي هكذا! "
تحدثت صاحبه المقهى تنظر لها لتذهب مسرعة منفذه طلبه وتعود لعملها ببال مشغول تشعر بندم.

                                —

"كم أكره نوفمبر "
قالها تشان متقلبًا على فراشه فهو مُصاب بالحمي منذُ ثلاث أيام وكونه يرعي نفسه يرهقه أكثر.

نهض ليستحم بأمل أن تنخفض حرارته مجددًا وقرر الخروج ليشتري دواء وقهوة فهو يحتاجهم ليكمل عمله.

نظر للبدلة السوداء الذي كان يرتديها يومها ليتنهد ويأخذ سترته ويلف وشاحه حول رقبته.

فضل السير علي قدميه برغم طاقته المستنذفة ،قدمه وجهته لشارع المقهى ليجد نفسه أمامه بعد شراء الدواء.

تنهد ليدخل فهو لن يجلس سيأخذ قهوته ويخرج فقط.

                                   —

تفكير إليزابيث:

أشعرُ بالندم للتخلي عن شخص قرر مشاركتي مايشعر به وهو لا يفعلها مع أحدهم.. ليس لديه أحدهم إنه فقط يذكّرني بأول أيّامي هُنا.

بيوم واحد أصبحتُ بلا أب وأجلس بكوريا ويتم التنمر على بالمدرسة وبيوم آخر أصبح لدي زوج أم وأخت صغيرة ويوم آخر أصبحتُ يتيمة الام أيضًا ولدي أخت اعتني بها، يجب عليّ العمل والدراسة سويًا.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 05, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كافيين||CAFFEINEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن