part4

48 9 19
                                    

حبيت تكون المقدمة عبارة عن حديث مني يعتبر تفريغ مشاعر وممكن البعض يحتسبها كتشجيع، أنا عارفة إن الرواية قرائها قليلين بس انا لسة في الاول وبإذن الله هتزيد فاحابة ناس تشوف دة، البارت اللي فات لما نزلته انا كنت مريضة وكان عندي كورونا وكنت كتباه وقت عزلي كمان ومن بعدها كله ادمر بالنسبالي وحياتي اتحولت بشكل كبير والموضوع وصل إني كنت هسيب دراستي والكتابة والرسم وكل حاجة في حياتي حقيقي وانا مازلت بعيدة عن دة حتي دراستي موقفها، مش عايزة اطول واقول قصة حياتي بس انا بحاول اتراجع شيء ومتخلاش عن حلمي وبالذات الكتابة لإن دة الشيء الوحيد اللي اختارته في حياتي كلها، بإختصار مهما تكون تعبان ومضغوط متتعبش نفسك أكتر أو تمشي سيب كل حاجة وإنتَ بتقنع نفسك إنك أكيد راجع حتي لو دة محصلش ،أنا قررت أقول دة هنا علشان دي أول حاجة هكتبها بعد الصراع اللي كان مع نفسي ومازال علشان لما تعدي الأيام أعرف إن كنت في أصعب ومتخلتش عن الكتابة وأسفة إني طولت ويلا نبدأ البارت ولو عاجبكم اعملوا ڤوت وقولولي رأيكم في الكومنتات علشان دة بيشجعني.

                                 
                                   —
"منذُ متي؟، أخبريني بصراحة منذُ متى وإنتِ حزينة، منذُ متى وإنتِ وحيدة؟ لاتخفي على منذُ متى وإنتِ لا تستطيعين تخطي هذا؟".
لم يرغب سوى  بالتربيت علي قلبها وقتها، إحتضناها وفعل أي شيء للتهوين عليها.

"هل كان يجب علي ايذاء ذاتي ليعلموا كم تألمت؟ حسنًا لقد فعلت ،ولكن لم يشعر بي أحد مثل جميع الألم الذي شعرتُ به ،لا أريد الاهتمام ولا أريد سماع التهويدات فقط اتركني أتالم وشأني ،اذا لم يكن يستحق فقط دعني، دعني أبتعد عني لا تحكم علي القصة مثل الجميع مادمت لم تعلمها كاملة ولا تحاول إقتحام حياتي وإثارة الفوضي أكثر مما هي عليها"

ماعاد الحزن مُجرد مشاعر لبعض الوقت لقد أصبح اعتياد، اعتياد بالنسبة لها تنم بحزن وتصحو بحزن ولا شيء جديد سوى الألم .

"أريد أن اعلم إذًا"
فأجابها وتنهيدة عميقة تخرج منه.

"ليرضي هذا فضولك فقَط؟ "
تحدثت تنظر لمكان آخر بعيد عن عينيه الذي تفيض بمشاعر لا ترغب بمعرفتها.

"هذا ليس فضولًا، إنه إهتمام.. رُبما مشاعر ولكنها ليست بفضول"
التقط كفها البارد بين يديه التي تنبعث منها الدفئ .

"لا أريدُ "
نطقت لتترك يديه وترحل بهدوء تكمل عملها.

لم يشعر بهذا الفراغ منذُ موت والديه، إنه شعور يصيب الإنسان يشعره فجأة ببرودة وفراغ يصيب قلبه وهذا الشعور يسمي بالفقدان.

"يا تشان تمالك نفسك يا رجل أنتَ لم تراها سوى البارحة "
خرج صوته يعاتب نفسه علي هذا الشعور الذي لا يمكن إن يشعر به الآن.

بالواقع تشانيول يرى نفسه شخص ناضج، عاش لوحده لفترة طويلة وكان قادر علي التماسك والنجاة من طرق الاكتئاب و إكمال دراسته وتكوين نفسه وتحقيق حلمه ككاتب أيضًا، فيجب التعجب من نفسه بالإنجذاب لها بهذه السرعة ومحاولة التقرب منها أشعرته إنها فقط تصرفات مراهق أو رُبما منحرف وهذا اشعره بالثقل والخذي من نفسه.

كافيين||CAFFEINEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن