١١

284 58 11
                                    

ما أجمل أن يَجدُ المَراء صَديقين يَتَشاجَرا عَلية
.........
نَمشيَ بِذَلكَ المَمر مُتَجِهينَ لِلمَكتَبة مُتطَلِعينَ عليها
أذ كانت مَكانٌ شاسِع يَستَقبلنا بالمُقَدِمة تِمثالان لِمُحارِبين قُدَماء يَحمِلونَ السَيف وَ الأقواس
بَينَما يَرتُدنَ الدُروع الثَقيلة المَصنوعة مِنَ الفُضة التي تُغَطي مُعضَم تَفاصيلهم الفَخمة
لأتَوَجَة لِإحدى رُفوف المَكاتِب ناظِرةً إلى إحدى الكُتب القَديمة
عَلى الرَف العِلوي
أذ كانَ كِتابٌ زَيتُ اللَون
ذا غِلافٌ جَميلٌ إذ كُتِبَ عَليةِ باللَونُ الذَهَبي
{ تاريخُ العَوالِم}
رَفَعتُ أنامِليَ مادَةً إياها لِلرَف العِلوي
لَكن بِلا فائِدة
لاركُض نَحو إحدى الكَراسي حامِلةً إياها واضِعً أياها أمام الرَف
إلى أني لَم أصِل لَة حَاوَلتُ أكثر واقِفةً عَلى أنامِل قَدَمي لاشعرُ بِ جَسَدي يُحَلق أغمَضتُ عَيني لِ أتَدارك أني لَم أقع
نَظَرتُ لي الوَراء لأرى راينر يَحمِلَني كَالأطفال قائِلا
"أتُحاوِل قِزمَتي الوصول لِذَلكَ الكِتابُ المُمِل؟"
أمأتُ بِخفة لأنظُر لِ يَداةُ الكَبيرة ألأتي تَحَرَكت عَلى شَعريَ
ليَردف
"أنا سأجلِبةُ لَكِ ، أنَسَيتي أني هُنا!"
أمَأتُ بِ خَجل ليَقتَرِب مِنَ الرَف مُعطياً أياي الكِتاب
"شُكراً"
أقتَربَ مِني مُرَبِتً عَلى شَعري بِلُطف
ليَسحَبُني مِن مِعصَمي ذاهِبينَ جاليسينَ عَلى إحدى الطاوِلات الخَشَبية
"أذً نآمي كَم تَبلُغينَ مِنَ العُمر؟،ماهوه طولِكِ،أتَمتِلِكينَ حَبيب؟"
أردَفَ قائِلا بِحَماس
لأجِيب بِخَجل
"أبلِغُ الثانية وَالعُشرون مِن العُمر ، وَ طولي مئة وَ سُتون وَلا لا أملكُ حَبيب "
ليَردف الأخر
"هم جَميل أنا أبلغُ الخامِسة وَالعُشرون وَ طولي مئة وَثَمانون وَلا لا أملكُ حَبيبة"
أردفَ نِهاية جُملَتةُ معَ غَمزة
لتأتي هانا بِسُرعة مِن وَرائي قائِلة
"دَعونا نَخرُج مِن هُنا وَ نَذهَب لِسَطح"
أُمأتُ لَها لأقُل
"هم لَكن سَأستَعير الكِتاب أوَلاً أنتَظِرونيَ قَليلاً"
أومأء الأثنان لي
لأذهَب مُتَوَجِةً لِمَكتب الأستِعارة مُستَعِرةً الكِتاب
لِأكمِل بَعد فَترة مُتَجِهينَ لِلسَطح
أذ كُنا نَمشي بالمَمر
لِأسطَدِمت بي أحدى الفَتَيات ذات شَعرٌ مَصبوغ بِاللَون الَأشقر ذا أطراف وَردية
أذ تَمتَلِكُ بَشَرةً حَليبيةٌ وَ تَعلِكُ العِلكة
لتَردف بِغَضب
"ألى تَستَطِعينَ الرؤية يا فَتاة ، مُقرف"
أنهَت جُملَتها ناظِرةً إلي بِأشمئزاز
لأردِف بِغَضب أكثر إذ بانَ عَلي فَتاةٌ أُخرى
"أنتِ هية مَن كانَ عَليها النَظر أيَتُها المُتَعَجِرفة الحَمقاء"
لتَردِف هانا مُحاوِلةً تهدِئتي
بَينَما راينر أنقضَ عَلى الفَتاة يَكاد يَهشمُ عِظامَها
لتَصرُخ هانا مُقِفً الجَميع ساحِبةً أياي أنا وَراينر لِلسَطح
..
صَعَدنا لِسَطح لتَردِف هانا
"اللعنة عَلى هَذة الفَتاة أنها المُزعِجة المُتَنَمِرة في هَذة الجامِعة"
ليَردف راينر
"لَولا لَم تَسحِبينا لِلسَطح لَنَهَشتُ عِظام تِلكَ الحَقيرة"
نَظَرَ الأثنان إلي أذ كانا مُستَغرِبين ليَدف
راينر
"لَم أكُن أعلَم أنَكِ تَغضَبين بِسُرعة لا وَ أيضاً تَثورين مِنَ الغَضب"
نَظَرت لَهُما مُحاوِلةً إخفاء غَضَبي قائِلة
"أنَ المَنظر جَميل مِن هُنا"
ليوافِقا الأثنان
ليَضع راينر يَدةُ عَلى كَتِفي
لأردف قائِلة
"أذن لا يَمتَلك أحَدٌ مِنا حَبيب"
لتَردف هانا
"مم نَعم "
..
رَنَ الجَرس عائِدين لِل فَصل
مُكمِلين الدُروس
لتَمر بِضعً مِنَ الساعات
ليَنتَهي اليَوم الدِراسي بَعدها مُتَجِهينَ لِمَنازِلَنا
بَعدما وَدَعنا بَعض
خَرَجتُ ماشيةً بِأحدى الأزِقة
ليَظهر فِلكس
عائِدين لِل مَنزل
.......
'أتَشَوق لِقِرأة الكِتاب'

....
...
..
.
تجاهلوا الأخطاء الأملائية
اعجبكم البارت؟
لا تنسوا ⭐
و شاركوني أرائكم
شكرا
💖
.
.
شكل المكتبة


شكل التماثيل




رأيكم؟
💬

نَعيْقُ الغُرابْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن