vii.

832 64 59
                                    

يغلق مقلتيه متوقعا نوع من الآلام لكن كل ما حصل عليه هو الصمت، ليفتحها ببطئ ليشعر بالفحمي يضع رأسه على كتفه عاقداً حاجبيه بينما يحدق برقبة الأشقر

"عذراً لكن مالذي تفعله الآن؟!" صرخ بها تايهيون موسعاً عيناه محاولاً ابعاد الآخر عنه لكن لا فائدة، "ما العمل؟ أريد فعلها لكن لا اريد، على الأقل ليس الآن"

بحركة سريعة حاوط بومقيو الأشقر مرة أخرى، ليحاوط خصره بيده اليسرى واما عن اليمنى فهي تتكئ على الحائط مانعة الأشقر من الهروب، ليشد على خصره معاوداً الأقتراب من عنق الأصغر

"ماذا الآن-!" أنين خرج من فاه تايهيون بعد الشعور بالآخر يمتص عنقه بقوة، ليغلق عينيه بألم محاولاً دفع الآخر لكن قوته لا تتظاهى بخاصة الفحمي أمامه ،تآوه الأشقر شاداً على زي الآخر المدرسي بعد ان شعر بلسان الفحمي يلعق عنقه

أنه يؤلم، لكنه ألم محبب، شعور غريب لم يحظى بمثله من قبل لكنه يريد المزيد لسبب ما، يقضم شفتاه كاتماً أنينه، هذا محرج بطريقة ما له

لينتهي بومقيو لاعقاً العلامة التي وضعها، ليبتعد قليلاً محاولاً أيجاد رؤية أفضل لهذا العمل الفني الذي رسمه على عنق الأشقر "هذا سيفي بالغرض" قالها قبل ان يلعق شفتيه ناظراً إلى الأصغر التي توحي ملامحه انه محرج للغاية

قهقهة صغيرة خرجت منه بعد رؤية الأشقر الذي ينظر الى أي شيء عداه "أهذه مرتك الأولى؟" ليزيد أحمرار الأشقر قليلاً، ليبتسم بومقيو معاوداً القهقهة، "عذراً لكن مالذي تفعله!؟" بصوت شبه صارخ خرجت كلمات تايهيون من فمه بينما يضع يده على عنقه حيث وضع الفحمي علامته

تراجع خطوة بعد تقدم الآخر واحدة له، يبتلع ريقه عندما تلامس ظهره مع الحائط معيقاً طريقه ليتيح للفحمي بالأقتراب أكثر، يُحني جسده قليلاً ليصل إلى مستوى الأشقر

صانعاً تواصلاً بالأعين بهذا القرب الشديد، لتتلامس انوفهما بلمسة رقيقة جعلت من الأشقر يجفل مغلقاً أحدى عيناه "ستفهم لاحقاً" قالها الفحمي مبتسماً، ليرجع واقفاً بأستقام

لينظر إلى ساعة يده قبل ان يرن هاتفه، ليخرجه من جيبه ليراه يرن بأسم يونجون، "اوه هيونغ" قالها بعد الاجابة واضعاً هاتفه على أذنه "حسناً آتٍ" ليغلق المكالمة خاطفاً نظره إلى الأشقر الذي يحدق به

ليبتسم على لطافته، بالرغم من انه يحدق به بوجه متهجم لكنه بدا لطيفاً حقاً، ليضع يده على فروة رأسه الشقراء، "انا بومقيو، تشرفت بك هيون" ليجفل الأشقر قبل ان تتورد كل من خديه متحولة إلى لون زهري

"أراكَ لاحقاً" قالها بعد ان استدار ملوحاً للأصغر بينما يعطيه ظهره، ليراقب الأشقر هيئة الآخر تختفي شيئاً فشيئاً، ليليه هو يضع كف يده على أيسره قائلاً بوجه محمر وأعين واسعة "ماذا يحق الجحيم كان هذا؟!"...

Red wine || TG × TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن