x.

681 50 43
                                    


يجري ذلك الفحمي بسرعة شديدة بين الممرات تاركاً خلفه أصوات خطوات قدميه التي تضرب ناحيه الأرض بقوة، مطارداً ذلك الشيء الذي يبدو انه خفاش أسود، يستمر بجريه دون توقف إلى أن خرج من أبواب المدرسة

يبدأ بالنظر حوله بأعين تحولت إلى لونٍ قرمزي فاقع، يخطو إلى الأمام خطوة واحدة بينما حواسه بدأت بالعمل بضعف عادتها، صوت زقزقة الطيور ومحادثات البشر هو الشيء الذي بدأ بسمعه بهذا المكان الهادئ

تتحول أعينه إلى بنيه مرة أخرى مطلقاً تنهيدة طويلة، ليستدير محاولاً الرجوع، لكن أنفه قد تصدر ذات الرائحة مرة أخرى ليعاود الأستدارة محدقاً بالمكان بأعين واسعة

"هيونجين! لتخرج بسرعة ليس لدي وقت للعب!" خرجت جُمله على شكل صراخ بينما أعينه تنتقل إلى مكان مختلف كل ثانيه، ليشعر بحركة على يساره ليلقي نظرة سريعة عليها ليليه هو يرى ذات الخفاش يحلق أجنحته في الظلال غير راغب بالذهاب الى نور الشمس

يعقد حاجبيه ليسرع قافزاً إلى الأمام، ثانيه واحدة وقدمه لم تلمس الأرض مرة أخرى، وإذا ترفع ناظرك فسترى ذلك الخفاش المتوسط الحجم الحامل لتلك الأعين القرمزية وتلك الأجنحة التي ترفرف ببطئ بينما مقلتيه تنظر بالأرجاء مرة أخرى

ليبدأ الفحمي بالشتم بداخله بينما يرفرف أجنحته ناحيه ذلك الخفاش الذي يطير بشكل سريع للغاية هارباً منه، ليبدأ بملاحقته محاولاً مجاريه بالسرعة لكن لا فائدة،دقائق عديدة جلست مع بعضها مكونه نصف ساعة، يتوقف ليجلس على شجرة ما ليليه هو يرمي نفسه دون تحريك أجنحته

ليتردد صوت تلك الأقدام التي ضربت الأرض بقوة خفيفة، لكنها سرعان ما هبطت قد سقطت على ركبتها، يرفع بومقيو يده مغطياً بها جبهته بينما صدره يرتفع إلى الأعلى والأسفل بسرعة

يلهث ويشتم كافة انواع الشتائم بذات الوقت، بينما أجفانه قد غطت مقلتيه، ينزل يده مطلقاً تنهيدة، ليعيد الوقوف بأستقامة مخرباً خصلاته بأنزعاج، يخرج هاتفه من جيبه بسرعة ليتصل على احد ما

ليضعه على أذنه مطبطباً بحافة قدمه بعدم صبر، "ماذا؟" صدر صوت يونجون من الهاتف بشكل مشوش قليلاً، "ان ذلك الجد اللعين قد أرسل هيونجين ليراقبنا"

يعقد الزهري حاجبيه بأستغراب بينما يده قد وضعت تلك الملفات الكثيرة بعيداً "لما قد يفعل ذلك؟ وأيضاً من هو هيونجين؟ ذلك الجرو الأشقر للجد كيم؟" اردف مائلاً برأسه قليلاً، "اجل انه هو، وذلك اللعين كان سريع للغاية وبقيت احاول مطاردته وقد فقدت حتى القوة للمشي"

"همم، اين انت اتريد ان آتي لك؟" قال كلامه بنبرة طبيعيه ممراً ذلك القلم بين انامله بملل "انا في الحديقة الخلفيه للمدرس-..ة؟" يتوقف بعد ان تحرك انفه قليلاً داعياً لدخول تلك الرائحة الحُلوة والمألوفة له ورائه، انها كان هنا منذ زمن لكنه قد استعوب هذا الآن

Red wine || TG × TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن