xvi.

969 61 13
                                    


يُغلف جسده الهزيل هذا بيديهِ مُسقطاً المظلة من كفِ يدهِ "انتَ بخيرٍ الآنَ" اخرج كلماته شاداً على الأشقر الذي حَشر وَجههُ بصدِره شاهقاً بصغرٍ، يَنظر بومقيو إلى يَديهِ اللَتي أصبَحت رَطبة مِن مَلابس الأصغر المُبتلة

يحول ناظِره إلى أذرُع الأصغر التي تَرتَجف بشكلِ طَفيف، يتنهد مبعداً الآخر عَنه نازِعاً سُترته واضِعها على أكتافِ ذلكَ الذي مَسحَ وجهه مِن قَطراتِ المَطر ودمُوعَه تَحت أنظار ذلِك الذي لَم يَنكُر قَلقهُ الشديد الآن

ترتَفِع الأناملِ الشاحِبه تِلك ذاهِبة بِرحلةٍ لإبعاد تِلكَ الخُصل المُبتَلة عَن جَبهة الأصغر الشارد بوجهِ الأكبر الذي يُمسد عَلى وَجهه بِكُل عنايةِ "لِما أنتَ هُنا؟" قال تايهيون و أعينه لَم تَتزَحزح عَن محيا وجه ذلِك الذي أنزَلَ ناظِره لتتعانق أعينهما بأتصالِ أعين

"أمم.." قالَ متذكراً ليقطع إتصالَ الأعين هذا ممسكاً رَقبتُه غَير عالِمٍ بما يَقوله، يتوقف بَعد أن شعر بعنقه الرطب بفِعلِ قطراتِ النَدى التي لاتزالُ تَنزل بِغزارة، يَنحنيَ ممسكاً بالمِقبض الخاصِ بتِلكَ المِظلة التي اسقطها

يرفعها مُغطياً الأصغَر على الفور، يَراهُ يَفرُك عينه بَعد إنزالِ رأسهِ تَحتاً، يتوتر بومقيو رامِشاً عِدة مَراتٍ غَير عالِم بِما عليه فِعله، يَرفع يده اليُسرى مًقترباً مِن الآخر مُحاوطه بِها بينما يَده اليمنى تَحمل المِظلة حارِصاً على تَغطيه كامِل الأشقر

يَرمش تايهيون عِدة مراتٍ مِن معانقة الأكبر له فهو كان يَفرك أعينهُ فحسبٍ، يرفع رأسه لينزل بومقيو رأسه بِذاتِ الوقتِ لتتلامَس أنوفهما، يرجع تايهيون رأسه على الفور جاعِلاً من الأكبر يُقهقه بليونة مطبطباً على ظهرهِ بلطف "لنذهب الآن، سوفَ تَلتقط حُمى إلى بقيتَ هكَذا لِمُدة أكبر"

يُمسك بيده ليخطو الاثنان ناحِية تِلكَ السَيارةِ السوداءِ "مهلاً إلى أين سَنذهب؟" قالَ الأصغر عاقِداً حاجبيهِ بَعدَ الدخولِ إلى السيارة جالِساً في مقعد الراكِب "إلى مَنزِلي" رَد الفحمي بَعد وَضعِ المِفتاحِ بالفتحة المخصصة لَه، يومئ تايهيون بدون الشعورِ بنفسهِ ليعي على ما قالهُ الأكبر الآن

"منزلك!؟، لِما نَحن ذاهبِينَ إلى منزلك؟" يَبدأ الفحمي بالقيادَةِ مُعطياً إهتمامَه إلى الطريقِ شِبه متجاهِلاً الآخَر، يتوقف الأشقر رامِشاً بأستغرابٍ مِن رَدة فِعل الآخرِ هذِهِ "ياه" أطلقها ممسكاً بملابِسِ ذلِك الذي أطلق تنهيدة صغيرة

"إذا هَل تُريد العودة إلى مَنزلك مَرة أخرى؟ بأصابِعك المتشنجة هذه يَعني إنك لَكمت أحداً ما، و وَجهُك الذي بَدأ بالتورِم قليلاً دَلاله على إن مَن ضربته قَد أرجَع لَكَ اللَكمة، ومَعِدتك.." قال جملته الأخيرة ناظِراً إلى الآخر مُنزلاً مقلتيهِ بإتجاهِ معدته

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 16, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Red wine || TG × TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن