"ولكني شعرت بثقلي عليك ،فأعفيتك مني و من حديثي و من اهتمامي "
شجعت نفسي و اغمضت عيناي اقوم بطقوس الانتقال ثواني و اجتاحني ذلك الاحساس المحبب
و جدت نفسي اجلس وسط العشب الناعم محاطة بأنواع من النباتات و الزهور متناسقة الالوان لم استطع منع نفسي من الجلوس و الاستمتاع بهذه التحفة اضافة للدفئ الذي يغمرني بفضل اشعة الشمس اللطيفة
بعد فترة ليست بالقصيرة مددت ذراعاي بخمول و استقمت اتمشى ببطئ نحو البحيرة بينما افكر ذلك المخلوق ترى هل هم قابلون للاكل بنسبة لسكان هذا المكان و ان قاموا بأكل الاسماك هل يعتبر هذا خيانة لبني جنسهم
ضحكت بخفة على افكاري الغريبة
فور وصولي لحافة البحيرة اطليت برأسي و رأيته يبدو مستمتعا و هو مغمض العينين يسبح هنا و هناك لم ارد افساد ذلك لذا جلست على الارض اراقبه رأيته يفتح عينيه و يوسعهما فور رؤيتي اطلقت قهقهة قصيرة نظرا لردة فعله المصدومة سرعان ما تدارك الموقف و صعد مسرعا للسطح
"انت مجددا" تحدث استشعرت الصدمة في نبرته"اجل انها انا" اجبت ببساطة
مرت دقائق ساد فيها الصمت هو ينتظر أن تغير له و أنا لا أريد الحديث
"ماذا هل ستقولين ما انت و ماذا تريدين او اكسر عضامك" اردف بتهديد لكني تجاهلت الامر"اهدأ حسنا لا اريد سوءا اتيت للتحدث "
تكلمت أخيرا حين شعرت بنظراته المادة تخترق جمجمتي
"هل اخبروكي اني استقبل الحمقى لارفه عنهم "
" هل تعرف اني لست من هذا العالم ؟ " قلت له و ابتسامة مستمتعة تعلو وجهي
بعد ما اخبرت الرجل السمكة بأنني لست من عالمه كان على وشك تشويه وجهي لكني تداركت الموقف الذي وضعت نفسي فيه و شرحت له الامر صحيح انه لم يصدق في البداية لكنه فعل لاحقا حين اريته
في الواقع تبين انه شخص ظريف جدا و لطيف اسمه امبروز و هو يحرس هذا المكان الجميل لهذا عليه ان يكون صارما مع الغرباء امثالي قال لي انه من السايرن و هم مخلوقات كحوريات البحر يمكنهم السيطرة على عقول الناس و استدراجهم عند الغناء و يستخدمون صراخهم للهجوم و الدفاع عن انفسهم بحيث يتعذب من يسمعه حتى فقدان سمعه و ان كان قويا كفاية قد يؤدي للموت و ايضا يعيشون في المياه العميقة عدا امبروز لانه حارس البحيرة حين سألته عن اهمية المكان الذي يحرسه تغيرت ملامحه الى الغضب و الجدية لذا فضلت تغيير الموضوع"استديري " تحدث مقاطعا كلامي
"لماذا" قلت بحذر لأنني لا اثق به تماما قد يهاجمني من الخلف او يحاصرني
"فقط نفذي اياكي و استراق النظر انا اعنيها "
"حسنا "
قلت باستسلام و استدرت ببطئ سمعت صوت تلاطم المياه ثم خطوات ابتعدت قليلا ثم عادت
أنت تقرأ
OBSESSED مهووس
عاطفيةومضة كبرياء قديم لكنها حزينة كئيبة تليق برجل عجوز مولع بالكتب.... فتاة عادية تنتقل لعالم آخر عن طريق الصدفة و تحديدا لمملكة المستذئبين لتجد نفسها رفيقة لحاكمهم المتملك 💙🖤اسود و ازرق 🖤💙 💙🖤Black and blue 🖤💙 شكر مسبق لكل من سيدعم الرواية 💮