chapter six 🖤

62K 3.7K 487
                                    

"ولكني شعرت بثقلي عليك ،فأعفيتك مني و من حديثي و من اهتمامي "










شجعت نفسي و اغمضت عيناي اقوم بطقوس الانتقال ثواني و اجتاحني ذلك الاحساس المحبب
و جدت نفسي اجلس وسط العشب الناعم محاطة بأنواع من النباتات و الزهور متناسقة الالوان لم استطع منع نفسي من الجلوس و الاستمتاع بهذه التحفة اضافة للدفئ الذي يغمرني بفضل اشعة الشمس اللطيفة
بعد فترة ليست بالقصيرة مددت ذراعاي بخمول و استقمت اتمشى ببطئ نحو البحيرة بينما افكر ذلك المخلوق ترى هل هم قابلون للاكل بنسبة لسكان هذا المكان و ان قاموا بأكل الاسماك هل يعتبر هذا خيانة لبني جنسهم
ضحكت بخفة على افكاري الغريبة
فور وصولي لحافة البحيرة اطليت برأسي و رأيته يبدو مستمتعا و هو مغمض العينين يسبح هنا و هناك لم ارد افساد ذلك لذا جلست على الارض اراقبه رأيته يفتح عينيه و يوسعهما فور رؤيتي اطلقت قهقهة قصيرة نظرا لردة فعله المصدومة سرعان ما تدارك الموقف و صعد مسرعا للسطح
"انت مجددا" تحدث استشعرت الصدمة في نبرته

"اجل انها انا" اجبت ببساطة

مرت دقائق ساد فيها الصمت هو ينتظر أن تغير له و أنا لا أريد الحديث
"ماذا هل ستقولين ما انت و ماذا تريدين او اكسر عضامك" اردف بتهديد لكني تجاهلت الامر

"اهدأ حسنا لا اريد سوءا اتيت للتحدث " 

تكلمت أخيرا حين شعرت بنظراته المادة تخترق جمجمتي

"هل اخبروكي اني استقبل الحمقى لارفه عنهم "

" هل تعرف اني لست من هذا العالم ؟ " قلت له و ابتسامة مستمتعة تعلو وجهي

بعد ما اخبرت الرجل السمكة بأنني لست من عالمه كان على وشك تشويه وجهي لكني تداركت الموقف الذي وضعت نفسي فيه و شرحت له الامر صحيح انه لم يصدق في البداية لكنه فعل لاحقا حين اريته
في الواقع تبين انه شخص ظريف جدا و لطيف اسمه امبروز و هو يحرس هذا المكان الجميل لهذا عليه ان يكون صارما مع الغرباء امثالي قال لي انه من السايرن و هم مخلوقات كحوريات البحر يمكنهم السيطرة على عقول الناس و استدراجهم عند الغناء و يستخدمون صراخهم للهجوم و الدفاع عن انفسهم بحيث يتعذب من يسمعه حتى فقدان سمعه و ان كان قويا كفاية قد يؤدي للموت و ايضا يعيشون في المياه العميقة عدا امبروز لانه حارس البحيرة حين سألته عن اهمية المكان الذي يحرسه تغيرت ملامحه الى الغضب و الجدية لذا فضلت تغيير الموضوع

"استديري " تحدث مقاطعا كلامي
"لماذا" قلت بحذر لأنني لا اثق به تماما قد يهاجمني من الخلف او يحاصرني
"فقط نفذي اياكي و استراق النظر انا اعنيها "
"حسنا "
قلت باستسلام و استدرت ببطئ  سمعت صوت تلاطم المياه ثم خطوات ابتعدت قليلا ثم عادت

OBSESSED مهووس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن