OBSESSED مهووس

chapter ten 🖤

" يبدء المرء بتنازل صغير ثم تتحول كل حياته الى استسلام "

راقبته يبتعد ليفزعني صوت الالفا من خلف الباب 
"أدخلي"
كيف علم أنني هنا و اللعنة هذا الرجل خطير
لا أعرف لما لكنني شعرت بالتوتر الشديد كأنني على وشك إجتياز إمتحان ما
دفعت الباب بيدي المرتفجة و دخلت بهدوء
"تماسكي سكايلر لا وقت للخوف الان " هذا ما كنت أقوله لنفسي
فور دخولي لم أعرف على أي جزء من هذه اللوحة الفنية علي التركيز
على شبيه آلهة الاغريق الذي يجلس على مكتبه و عيناه المتوهجتان اللتان لا استطيع سوى الغرق فيهما
او على هذه الغرفة الفخمة التي تحتوي على أعمدة بتصميم يوناني و لوحات فنيه راقية و أدراج تتراوح بين اللون الذهبي و الازرق و زرابي الكشمير الناعمة  التي تغطي معظم الارضية اللامعة بالكاد صدقت انه مكتبه لولا الملفات و الاوراق المنتشرة يبدو كقاعة حكم من العصر الفيكتوري
"إجلسي" قطع الصمت بصوته الخشن الذي لا أعرف لما يرسل لي رعشة قوية كل مرة يتحدث فيها به
تقدمت بهدوء شديد عكس ما يدور داخلي و جلست على الكرسي المقابل له
"ما خطبه" تمتمت داخلي بيأس حين لاحظت انه لا ينفك ينظر لوجهي مباشرة
حمحمت باحراج منهية الصمت المريب
" امم إذا هل نتحدث ؟ "
سمعته يطلق تنهيدة طويلة ليستأنف الحديث
"كيف حالك" عقدت حاجباي باستغراب قبل أن اتذكر ما حدث هذا الصباح
"بخير شكرا لك " اجبته بتوتر فما حصل كان محرجا بالنسبة الي لكنني رفعت رأسي مجددا لاشرح ما حصل حتى لا يسئ فهمي 
"في الواقع لم أقصد التطفل لا أعرف ماذا حصل لكنني لم أسيطر على جسدي و لم أستطع إخبارك بذلك أيضا لانني لم أقوى على الكلام"
شعرت بالاحراج الشديد لان ما أقوله يبدو ضربا من الخيال كنت سأعتذر لكن صوته اوقفني
"لا داعي لتشرحي شيئا أعرف كل شيء"
قال و هو يرسم إبتسامة جذابة

كاد هذا مريحا لكن علي الا انسى سبب وجودي هنا "إذا"
"إذا ماذا"
"ألن تشرح لي ما يجري "

ARIZ:

ساعات مرت و انا مع حزم الاوراق و الملفات لربما يساعدني هذا في التخفيف من الغضب
قاطع عملي تواصل   المحارب الذي وضعته ليحرس رفيقتي الفضولية يعلمني برغبتها في المجيئ إلي
دقائق قليلة مرة حتى ضربت انفي رائحتها القوية
سمعت دوستن ينصرف و شعرت بها أمام الباب
طلبت منها الدخول حين أطالت الانتظار لا أريد التفكير في أنها خائفة من الاقتراب مني
       شاهدتها تدخل ببطئ تزامنا مع عواء ذئبي المتحمس
"إجلسي"  طلبت منها حين لاحظت انها تبدو تائهة
لم أستطع سوى التحديق في تفاصيل وجهها
"أليست لطيفة "
" بلى رفيقتنا جميلة و صغيرة "  أجبت و انا ابتسم داخليا  على تصرفات بيرسيوس الغريبة ليقاطعني صوت رفيقتي تطالب بشرح تنهدت بعمق لا أعرف كيف علي التعامل معها لا أريد إخافتها و لا يمكن أن أسمح لها حتى بالتفكير في الابتعاد
سألتها عن حالها فأنا لم أنسى ما فعله ذلك الحقير
بدت متوترة جدا و هي تشرح لي ما حصل كطفلة صغيرة افتعلت مشكلة و عليها شرح ذلك لاستاذها
لا اريدها أن تشعر بالذنب على شئ لم تفعله لذا أخبرتها أنني أعرف كل شئ و ليس عليها القلق مرت بضع ثواني حتى سمعت صوتها المتسائل
"إذا"
"إذا ماذا"أجبت دون أن ابعد نظري عنها
"ألن تشرح لي ما يحدث"
هل ذكرت  انها فضولية جدا ؟ ارجو فقط أن تستوعب ما سأقوله