chapter seventeen 💙

44.3K 2.8K 337
                                    

" أندم في كل مرة أجعل فيها أحدهم يعرفني أكثر من اللازم "









أشعر بألم شديد في يدي و رأسي أشعر بكل جزء في جسدي يرتخي كأنني مخدرة حاولت فتح عيناي مرارا و تكرارا دون فائدة مرت فترة طويلة و أنا على هذا الحال أغوص في الظلام الامر أشبه بالجاثوم عقلي مستيقظ لكن جسدي لا
ضغطت على نفسي أكثر لافتح عيناي ببطئ رؤيتي مشوشة جدا أعدت إغماضهما و فتحهما مرة أخرى لاعتاد على الضوء قابلني السقف الابيض الذي اعتدت على رؤيته كل يوم
حاولت رفع يدي كي استقيم لكن داهمني ألم فضيع إنها مضمدة
" جلالتك لقد إستيقظت "
رفعت نظري نحو الممرضة التي على ما يبدو إنتبهت لي الآن
لم أستطع قول شئ شعرت بجفاف حلقي حتى أني عجزت عن الكلام فأشرت للكأس الموضوع على المنضدة لتفهم أخيرا
" لما لا أستطيع التحرك "
سألتها بعد أن ساعدتني على الاستقامة
" لقد بقيت عضلات جسدك ساكنة لفترة طويلة لذا إرتخت لكن لا تقلقي لن تستغرق الكثير من الوقت لتعود "

"فترة طويلة ؟ لقد أغمي علي بالامس فقط "
احنت رأسها و نظرت للارض
"إعذريني لكنك كنت في غيبوبة لمدة شهر "

" شهر " قلت بصدمة غير مصدقة لما سمعت لتومئ لي و تستأذن
"عن إذنك "
بقيت أنظر بشرود لنقطة معينة أحاول إستيعاب ما قالته تلك المرأة منذ قليل ليس يوم أو أسبوع شهر كامل و اللعنة ما الذي حصل لي

قاطع حديثي مع نفسي دخول أدراستا و زوس يبدوان سعيدين جدا لتقترب اللونا ممسكة بيدي و الدموع تملأ عينيها
" لا أصدق أنك إستيقظتي أخيرا "
إبتسمت لها بود
"سعيد بعودتك لونا إشتقنا إليك جميعا "
تحدث زوس بابتسامة عريضة إنها اول مرة اراه يبتسم هكذا
" سعيدة برؤيتك أيضا زوس"  قلت بلطف
سمعنا صوت أقدام مسرعة ليفتح الباب على مصرعيه
لم أعي على نفسي إلا و انا أعصر حرفيا في حضن كبير
لقد إفتقدتك كثيرا إعتقدت أنك لن تستيقضي أبدا " إستمر أمدرال في النحيب كأنها جنازتي بينما أدراستا تحاول إبعاده قائلة أنني لم أشفى بعد رأيت زوس و قد وضع يده على وجهه بأسف كأنها يدعو أن تنشق الارض و تبتلعه أما أنا إكتفيت بالضحك عليهم و حررت يدي السليمة لاربت على كتفه برفق و لن أكذب إن قلت أني شعرت برغبة عارمة في البكاء لم احضى بهذا الكم من الاهتمام طوال حياتي
أشعر أبدا أني محبوبة في عالمي علاقاتي كانت محدودة جدا و القلة القليلة التي أعرفها لم يكترثو حقا لامري
شعرت لاول مرة أنني أمتك سندا و عائلة

" إبتعد عن رفيقتي إن أردت أن تبقى حيا"
قاطعنا صوت عميق جعلنا نلتفت له جميعا
"سنذهب لننجز بعض الأمور " قال زوس بسرعة و هو ينظر لادراستا التي بادلته التحديق قبل أن تضيف
"صحيح لدينا الكثير لفعله سنعود لرؤيتك في المساء " أعرف جيدا ما يحاولون فعله
"لكنها لم نطمئن عليها بعد "
تحدث أمدرال بغباء غير مدرك لما يفعلانه رأيته زوس يجره كالماشية بينما لا يزال يتذمر كالطفل
إنتهى بي الامر معه وحدنا و هذا محرج كاللعنة
لم يكن لدي ما أقول لذا صمت أعني أنا المريض هنا رأيته يقترب مني وضع يده على رأسي بعد أن جلس قرب السرير
" إشتقت لك "
أكان عليه أن يبدأ هكذا ما المفترض علي أن أقوله الآن ؟
تجمدت للحظة و أجزم اني وضعت تعبيرا غريب على وجهي جعله يضحك و إن يكن فضحكته جميلة
" أتعلمين كم كنت متهورة ؟ " هل هو يعاتبني الآن
"لعلمك فقط هذه المتهورة أنقذت حياتكم جميعا " قلتها بانتصار أستطيع الرد بوقاحة
على كلامه المستفز لكن كلامه اللطيف لا
أتسائل إن كان هذا يجعلني غريبة بالنسبة له؟
ضحك بخفة إلهي كيف له أن يكون بهذه الوسامة لم أحلم أبدا بشخص بهذا الجمال في حياتي و هاهو اجمل شخص رأته عيناي يتودد لي طوال الوقت
لا أنكر أنه مهووس و منفصم أحيانا لكن وسامته و لطفه تشفعان له بالتأكيد
وضع يده على خدي متلمسا إياه بلطف إقترب مني
"أنا فخور بك" كانت هذه أول مرة أسمع فيها هذه الكلمات تقال لي
تلاقيت أعيننا للحظة قبل أن يأخذني في عناق طويل لابادله بدوري لم أدرك مكانته إلا عندما إعتقدت أني فقدته للأبد و كنت لألوم نفسي للابد إن حصل ذلك
عدا هذا فهو دوما يعتني بي و يشعرني أنني شخص ثمين و رغم إنكاري لكل هذا من قبل إلا انني ممتنة له و أقدر كل ما يفعل من أجلي






OBSESSED مهووس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن