8| ظِلُّ الغزال.

670 91 360
                                    

ڤوت و اذكر الله.

شوفوا ايش لقيت و أحس دموع نفس الرواية تماماً 😭💓.

.

learn how to pick your battles"
"تعلَّم كيف تختار المعارك التي ستخوضها".

~

ما الذي قد تفكر فيه فتاة في الثامنة عشر من عمرها؟.

الأحلام، الأصدقاء، الجهد، جلد الذات، التوتر، القلق، البحث عن السعادة، الخوف من الفشل، العودة إلى المنزل قبل غروب الشمس و القفز فوق سريرها الذي يحتوي إرهاقها المستمر طوال اليوم و في أحد الأزقة التي تصطف بها كل هذا الأمور ربما يوجد هناك مكان للحب...

الأشخاص الذين هم مثلي بحاجة لأشخاص يؤمنون بقدراتهم كي يُظهرونها للعالم، من سيسمعني سيقول يافتاة عليكِ أن تكوني إيمان نفسكِ و تُظهري نفسكِ للعالم، أنا بالفعل كذلك لكن العالم ليس مُتسامحاً...

أذكر أول مرة جربتُ إظهار خطوات موهبتي لوالدي عندما كنتُ في الحادية عشرة، كنتُ متشوقة لإدراك ردة فعله و سعادته بي كابنته التي ستُضيء حياتها و حياة من حولها عبر القدرات التي منحها لها الإله.

لكن...

حينما انتهيتُ من عرض رقصي أمامه هو نطق بأربعة كلمات فقط: "لم أفهم ما هذا..."

أربعة كلمات كانت سبب بُهتان بهجتي و حماستي... أربعة كلمات طاردتني في أسوأ كوابيسي...

ظللتُ أتساءل هل أنا غير كفؤة و لم أرقص بشكلٍ جيد كي لا يفهم أبي أنني أريد أن أكون راقصة باليه؟ تساءلتُ في قرارة نفسي هل اللوم يقع على والدي لأنه لا يشاركني ذات الاهتمامات بسبب فارق العمر بيننا؟...

لم أعلم من المُذنب بيننا لكن مُراهقتي أخبرتني أن أُلقي اللوم على والدي لأنه المبرر الوحيد الذي يمكنه حماية عالم أحلامي الهش و الذي لا ينتمي لعالم الراشدين الممل، الروتيني حد التقيؤ و المُخيف...

لأن الأحلام في عالم الراشدين هي كغزالٍ ينزف موته الأخير بعد أن خطى داخل عرين الأسد... لأن عالمهم يخشى كل غريب و مختلف عنهم و يُشعرهم باقتراب الخطر لو لم يتداركوا الوضع و يقتلوا تلك الأحلام الغزالية...

القدر ربما شاء منحي فرصة من شخصٍ يمكنه الإيمان بقدراتي و صقلها، لكن الأمر ليس بتلك السهولة، لأنني حصلتُ على فرصتي بالفعل و كانت فرصة حاسمة فكما يقولون بلحظة يمكن أن يتغير كل شيء لكنني لم أدرك أن الموت من ضمن تلك الكل شيء...

شارون: نصف قمر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن